5 ملايين دولار خسارة هينة.. سيف "الاعتداء الجنسي" على رقبة ترامب

عرب وعالم

اليمن العربي

جاء حكم هيئة محلفين أمريكية بإدانة الرئيس السابق دونالد ترامب بالاعتداء الجنسي على كاتبة سيفا على عنق المرشح لانتخابات 2024.

وقالت هيئة المحلفين اليوم الثلاثاء إن ترامب اعتدى على الكاتبة إي. جين كارول جنسيا في التسعينيات ثم شوه صورتها من خلال وصفها بأنها كاذبة.

وقررت الهيئة إلزامه بدفع تعويض لها قيمته 5 ملايين دولار، لكن على ما يبدو ستكون هذه أهون الخسائر الذي يمكن أن تلحق بالمرشح للانتخابات المقبلة أمام غريمه السابق جو بايدن مرشح الديمقراطيين الذي انتزعه من البيت الأبيض في 2020.

وقال ستيفن تشيونج، المتحدث باسم ترامب، إن الرئيس الأمريكي السابق الذي بدأ حملته الانتخابية لتولي المنصب مرة أخرى في 2024 سيطعن على هذا الحكم. ولن يضطر ترامب إلى دفع قيمة التعويض ما دامت القضية قيد الطعن.

أما ترامب نفسه، فقد ندّد بـ "حكم قضائي مخز" بعدما خلصت هيئة المحلفين في محكمة مدنية في نيويورك إلى تحميله المسؤولية عن الاعتداء الجنسي.

وفي تعليق على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" جدّد ترامب التأكيد على أنه لا يعرف الكاتبة والصحفية السابقة اي جين كارول التي تتّهمه في القضية باغتصابها والتشهير بها، مؤكدا "ليست لدي أدنى فكرة على الإطلاق عمّن تكون هذه المرأة".

وأدلت كارول (79 عاما) بشهادتها خلال المحاكمة المدنية وقالت إن ترامب (76 عاما) اغتصبها في غرفة تغيير الملابس بأحد متاجر بيرجدورف جودمان في مانهاتن في 1995 أو 1996 ثم شوه سمعتها من خلال اتهامها بالكذب في منشور على منصته الشخصية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وغادرت كارول المحكمة مع محاميها وهي تبتسم وركبت السيارة دون أن تتحدث إلى الصحفيين.

ورغم أن الهيئة خلصت إلى أن ما توصلت إليه يعد كافيا لإثبات مسؤوليته عن إلحاق ضرر بها، فإنها لم تدنه باغتصابها.

واستغرقت مداولات هيئة المحلفين ثلاث ساعات تقريبا قبل أن ترفض نفي ترامب اعتداءه على كارول.

ولم يحضر ترامب أي جلسة من جلسات المحاكمة التي بدأت في 25 أبريل/ نيسان.

ولن يواجه ترامب أي تبعات جنائية أو تهديدا بالسجن نظرا لكونها قضية مدنية.

وقرر الفريق القانوني لترامب عدم تقديم دفوع على أمل أن تفشل كارول في تقديم أسباب مقنعة لهيئة المحلفين.

وقال ترامب إن كارول، وهي كاتبة عمود سابقة في مجلة "إيل" وتنتمي للحزب الديمقراطي، اختلقت هذه المزاعم لمحاولة زيادة مبيعات مذكراتها في عام 2019 وللإضرار به سياسيا.