المتحدث باسم العملية السياسية بالسودان يرحب بمباحثات جدة

عرب وعالم

اليمن العربي

رحّب المتحدث باسم العملية السياسية بالسودان، خالد عمر، السبت، بمباحثات جدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ضمن المبادرة السعودية الأمريكية.

 

وما زالت المعارك محتدمة في الخرطوم على الرغم من موافقة كل من الطرفين المتصارعين على السلطة في السودان على إرسال وفد إلى السعودية السبت لإجراء محادثات حول هدنة جديدة.

 

وشنت طائرات الجيش السوداني ضربات جوية في حي الرياض بالخرطوم، بينما تستضيف جدة في اليوم نفسه المحادثات بين الطرفين المتحاربين.

 

وأعلنت الولايات المتحدة والسعودية في بيان مشترك ليل الجمعة السبت "بدء محادثات أولية" في جدة بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وحضّ البلدان طرفَي النزاع السوداني على "الانخراط الجاد" في هذه المحادثات حتى التوصل إلى "وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع".

 

وأعرب خالد عمر، عبر حسابه على "تويتر"، عن أمله أن "تتوصل هذه المباحثات لوقف كامل لإطلاق النار يمهد لحل سياسي شامل ينهي معاناة شعبنا ويحافظ على وحدة الدولة ومؤسساتها ويحقق السلام والحرية والعدالة" حسب ما أوردته قناة "آر تي عربية".

 

وقال إن "الحرب ذميمة وهي ليست حلًا لقضايا بلادنا الرئيسية وتتزايد كلفتها يومًا بعد يوم، وإن استمرت ستدخل عليها أبعاد خارجية وداخلية تزيد من صعوبة انهائها بأيدي السودانيين"، مضيفًا أن "الوصول لجيش واحد قومي ينأى عن السياسة، هو الطريق الأمثل للحفاظ على وحدة السودان وسيادته".

 

وتابع المتحدث باسم العملية السياسية في السودان أن "التأسيس لتحول مدني ديمقراطي مستدام، هو الحل السياسي السلمي التفاوضي، سنتمسك بهذا الخيار مهما تعالت أصوات التهييج التي تؤجج حريق البلاد، هذا هو طريقنا الذي لن نحيد عنه أبدًا".

 

وأصدرت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق، بيانًا مشتركًا رحبتا فيه ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة.

 

وتسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل (نيسان) الماضي بالسودان، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، في مقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.