نيجيريا تشيد بدور الحكومة المصرية الكبير في إجلاء الفارين من السودان
أشاد ناورا ريمي، سفير نيجيريا في مصر، بدور الحكومة المصرية في إجلاء مواطني بلاده الفارين من السودان.
وقال ناورا إن مصر منحت نيجيريا أولوية قصوى في إعطاء الموافقة على إجلاء مواطنيها الفارين من السودان الذي مزقته الحرب.
وقال لوكالة الأنباء الوطنية النيجيرية "نان"،، إن هذا الإنجاز تحقق بفضل العلاقات الودية بين البلدين.\
أفادت "نان" أن الانزلاق المفاجئ إلى العنف بين الجيش السوداني والمجموعة شبه العسكرية، قوات الدعم السريع، ترك آلاف الأجانب، بمن فيهم الدبلوماسيون وعمال الإغاثة، عالقين في ذلك البلد.
وقال المبعوث إن العديد من الدول اختارت إجلاء مواطنيها عبر الجزء الجنوبي من مصر بسبب ثقتها في حكومة وشعب ذلك البلد.
وأضاف ريمي أن الدول الأجنبية رفضت الاستعانة ببعض جيران مصر بسبب عدم الاستقرار في تلك الدول.
وقال: "لم يكن قرارا سهلا كما قلت لأنه تم اتخاذ اعتبارات أمنية، لكن النيجيريين حصلوا في أقصر وقت ممكن على الموافقة على إجلائهم عبر مصر".
وأشاد السفير النيجيري بالجهود المخلصة للحكومة المصرية لإعطاء الأولوية للموافقة على استخدام حدودها لإجلاء النيجيريين العالقين في السودان.
وقال: "يجب أن أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على قبوله بفتح الحدود المصرية لنيجيريا".
وتابع: "كانت هذه الحدود مفتوحة أولًا وقبل كل شيء للنيجيريين قبل أي جنسية أخرى"، مضيفا: "قابلت زملائي السفراء من دول أخرى في انتظار الموافقات حتى يتمكنوا من إحضار مواطنيهم ليتم إجلاؤهم".
وأضاف أعتقد أن نيجيريا كانت أول دولة تحصل على هذه الموافقة ثم حذت حذوها دول أخرى.
واستطرد: "يجب أن أشكر أيضا صديقي، سفير مصر في نيجيريا، السفير إيهاب عواب، الذي لم يسهل منح هذه الموافقة فحسب، بل تصادف وجوده في مصر في ذلك الوقت وعمل يدًا بيد للتأكد من نجاح المهمة".
وأشار إلى أن السفارة النيجيرية في القاهرة أجرت اتصالات مع نظيرتها في الخرطوم بالسودان لترتيب الإجلاء الآمن للمواطنين المقيمين هناك.
قال: "كان الزملاء في الخرطوم مرتبكين.. لذلك ساعدنا بإرسال موظفينا من أصل سوداني من القاهرة للذهاب إلى الخرطوم لمساعدتهم في الإجلاء".
وأشاد المبعوث بالجالية النيجيرية في القاهرة على قدومها لمساعدة المواطنين في أمس الحاجة إليها.
وقال السفير النيجيري بالقاهرة إن طاقم السفارة في القاهرة قدموا أفضل خدمة لمواطنيها والجهات الحكومية الأخرى المشاركة في عملية الإجلاء.
"لقد سهلت السفارة العملية، لكن الوكالات الحكومية الأخرى، التي تتمثل مسؤوليتها في ترتيب وتنفيذ إجلاء النيجيريين في البلدان التي مزقتها الحرب وحالات الأزمات، شاركت أيضًا."