مفاوضات جدة بشأن السودان.. دعوة أمريكية سعودية وآمال بانفراجة في الأزمة

عرب وعالم

اليمن العربي

خطوة جديدة على طريق بناء الثقة بين الطرفين المتنازعين في السودان، أملا في تهدئة الصراع الذي دخل أسبوعه الثالث، مخلفًا وراءه المئات من القتلى والجرحى.

فبعد يومين من موافقة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على هدنة برعاية أفريقية لمدة 7 أيام، بدءًا من الرابع مايو/أيار الجاري، انطلق الفريقان إلى مدينة جدة السعودية، ضمن محاولات سعودية أمريكية، لبناء الثقة بين الطرفين المتنازعين.

موافقة الطرفين على المباحثات نال ترحيب الراعين لتلك الاجتماعات؛ فأعلنت السعودية وأمريكا في بيان مشترك، أنهما يرحبان ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة.


دعوات أمريكية سعودية

وحثت السعودية وأمريكا كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني، والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية، والتأكيد على إنهاء الصراع، وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.

وأشادت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بجهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية.

وحث البلدان، على ضرورة استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة تشارك فيها كل الأحزاب السودانية.


دعوات دولية

ويوم الجمعة، قالت السعودية إن وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ناقشا في اتصال هاتفي مستجدات مبادرة مشتركة لاستضافة طرفي الصراع السوداني في مدينة جدة بالمملكة في محاولة للحد من التوتر.

وقالت القوات المسلحة السودانية إنها أرسلت وفدا إلى جدة مساء الجمعة في إطار المبادرة. ولم يصدر أي تعليق بعد من قوات الدعم السريع، لكن الجانبين قالا إنهما سيناقشان وقف إطلاق النار للأغراض الإنسانية فحسب وليس إنهاء الحرب.

وأظهرت وثيقة يوم الجمعة أن عدة دول بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والنرويج بصدد طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الأزمة في السودان الأسبوع المقبل.

وفي وقت تتكثف المبادرات الدبلوماسية في إفريقيا والشرق الأوسط، قال الجيش إنه اختار الاقتراح الذي تقدّمت به الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) بسبب الحاجة إلى "حلول إفريقية لمشاكل القارّة"، مرحّبًا في الوقت ذاته بالوساطات الأمريكية والسعودية.

وكان مبعوث البرهان موجودًا في أديس أبابا الخميس. كما أعلنت القاهرة أنّها تحدثت عبر الهاتف إلى طرفي النزاع.

وتعقد الجامعة العربية في القاهرة الأحد اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية ستخصّص أحدهما لبحث الحرب في السودان، حسب دبلوماسي رفيع المستوى.