حرب المسيرات تتصاعد.. ثالث هجوم داخل روسيا بـ3 أيام والفاعل مجهول

عرب وعالم

اليمن العربي

هجوم جديد بطائرة مسيرة استهدف مصفاة نفط جنوب روسيا هو الثالث خلال 3 أيام، بعد حادثة أمس في ذات المنطقة وأخرى استهدفت الكرملين الأربعاء، اعتبرتها موسكو محاولة لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

خدمات الطوارئ الروسية قالت، الجمعة، إن هجوما بطائرة مسيرة على مصفاة إلسكي للنفط في جنوب روسيا تسبب في اندلاع حريق، حسب ما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء.

فيما أشارت وكالة ريا نوفوستي للأنباء إلى أن حادثة اليوم لم تسفر عن وقوع إصابات، وأنه تم إخماد الحريق.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصفاة إلسكي، بالقرب من ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود في منطقة كراسنودار، نحو 6.6 مليون طن سنويا.

والخميس، أعلن رئيس إقليم كراسنودار، فينيامين كوندراتيف إخماد حريق في مصفاة "إلسكي" لتكرير النفط بعد هجوم بمسيرة.

وقال كوندراتيف إنه حسب المعلومات الأولية لم يكن هناك أي إصابات ولم يتعرض سكان القرية القريبة لأي خطر.

ولم يتضح من يقف وراء الهجوم، ولا يعلن المسؤولون الأوكرانيون عادة مسؤوليتهم عن مثل هذه الهجمات داخل الأراضي الروسية، على الرغم من أنهم يحتفلون بها في بعض الأحيان.


اغتيال بوتين

والأربعاء، أعلنت روسيا إسقاط طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين فيما وصفته بمحاولة "إرهابية" لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، قائلة في بيان: "استهدفت مسيّرتان الكرملين.. تم تعطيل الجهازين"، واصفة العملية بأنها "عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية".

وبينما قالت إن الهجوم جرى ليل الثلاثاء الأربعاء، أكدت أن حُطام المسيّرتين سقط داخل الكرملين لكن لم يصب أحد.

وإثر ذلك، أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين حظر تحليق الطائرات المسيّرة غير المصرح بها في أجواء العاصمة الروسية، قائلا إن تحليق المسيّرات محظور ما لم يتم الحصول على تصريح خاص من "السلطات الحكومية".

ومع أن الهجوم يأتي في وقت أعلنت فيه كييف أنّ استعداداتها لشنّ هجوم واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق وجنوب البلد "تقترب من نهايتها"، إلا أن أوكرانيا نفت أي علاقة لها بالحادث.

إلا أن الرئاسة الروسية قالت في بيان إن محاولة الولايات المتحدة وأوكرانيا التنصل من محاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هجوم بطائرتين مسيرتين، الأربعاء، أمر "سخيف للغاية".

وأوضحت: "نحن نعلم تماما أن واشنطن وراء الهجوم على الكرملين"، قبل أن تطمئن الناس بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعمل اليوم في مقر الرئاسة بشكل معتاد.

بينما قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تصريح للصحفيين: "بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على الكرملين".

ورأى المسؤول الأوكراني أن هجوما مماثلا في حال كانت كييف من نفذه "لن يعالج أي مشكلة عسكرية"، مع استمرار موسكو في السيطرة على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية.

وتابع المستشار الرئاسي: "على العكس، هذا الأمر سيشجع روسيا على أعمال أكثر تطرفا بحق سكاننا المدنيين"، معتبرا أن لدى موسكو "خشية كبيرة من بدء هجمات أوكرانيا على طول خط الجبهة، وتحاول في شكل ما أن تأخذ المبادرة وتحول الانتباه".

وأضاف بودولياك: "ينبغي فقط اعتبار هذه التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف" يمكن استخدامها ذريعة "بهدف شن هجوم واسع النطاق في أوكرانيا".

وفي روسيا، قال العقيد المتقاعد والخبير العسكري الروسي أناتولي ماتفيتشوك إن المحاولة المزعومة لاغتيال بوتين ستؤدي إلى رد روسي هائل، قائلا: أعتقد أننا سنضرب مركز صنع القرار في أوكرانيا مثل القصر الرئاسي في كييف".


علم زائف

وعلى النقيض، اعتبر معهد دراسة الحرب، مركز أبحاث أمريكي، أنه من المحتمل أن روسيا شنت الهجوم من أجل التأكيد على التهديد الوجودي للمواطنين الروس، وللاستعداد لتعبئة أوسع نطاقا.

وقال معهد دراسة الحرب في تقريره إنه "من المستبعد أن تتمكن طائرتان مسيرتان من اختراق الطبقات المتعددة للدفاع الجوي والانفجار أو إسقاطها فوق قلب الكرملين بطريقة تقدم الصور المذهلة التي التقطتها الكاميرات بشكل رائع".