مَن هو محمد الموجي الذي تحتفي السعودية بموسيقاه؟

ثقافة وفن

اليمن العربي

يستضيف مسرح أبو بكر سالم بمنطقة بوليفارد رياض سيتي، حفل روائع الموجي، الذي يحييه ألمع نجوم الوطن العربي.

يسعى الحفل، الذي يرعاه المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه بالسعودية، للاحتفاء بالموسيقار المصري محمد الموجي، الذي أحدث نقلة نوعية في الموسيقى الشرقية، وترك خلفه بصمات موسيقية خالدة.

يشارك في هذا الحفل النجوم صابر الرباعي، وشيرين عبدالوهاب، وأنغام، ومي فاروق، ووائل جسار، وعبادي الجوهر، وماجد المهندس، إلى جانب زينة عماد، وعازف البيانو المصري رمزي يسي، والموسيقار يحيى الموجي، والموسيقار وليد فايد.


من هو محمد الموجي؟

وُلد الموسيقار محمد الموجي في 4 مارس/آذار 1923 في مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وأحب الموسيقى بسبب والده الذي كان بارعا في العزف على آلة الكمان.

أثرت هذه النشأة في تكوين الموجي، حتى أتقن العزف على العود في سن الثامنة، وهو ما لم يؤثر على دراسته، فحصل في عام 1944 على شهادة دبلوم الزراعة.

بعدها بخمسة أعوام، رحل عن مسقط رأسه إلى العاصمة المصرية القاهرة، للبحث عن نفسه في عالم الطرب، واختير كملحن.

عمل الموجي لاحقاً مع فرقة بديعة مصابني، وبعد فترة انضم إلى الإذاعة المصرية، وفيها شاء القدر أن يكتشف بنفسه العندليب الأسمر، المطرب الراحل عبدالحليم حافظ.

في أحد الأيام، استمع الموجي عن طريق الصدفة لـ"العندليب"، وأبلغ مدير الإذاعة حينها حافظ عبدالوهاب لتبنى موهبة "عبدالحليم"، من ثم بدأت علاقتهما.

أول تعاون بين "الموجي" و"العندليب" كانت أغنية "صافيني مرة"، وتعددت بعدها أعمالهما، منها على سبيل المثال لا الحصر "قارئة الفنجان"، و"جبار"، و"الليالي"، وغيرها.

كما تعاون "الموجي" مع ألمع نجوم الطرب في مصر والوطن العربي، على رأسهم "كوكب الشرق" أم كلثوم، التي لحن لها "للصبر حدود"، و"حالة الأقدار"، بخلاف عمله مع وردة التي لحن لها "أكدب عليك"، و"عايزة أحب"، وغيرهما.

كذلك سبق لـ"الموجي" التعاون مع كل من أصالة، ولطيفة، وعفاف راضي، وميادة الحناوي، وهاني شاكر، وخالد عجاج، وغيرهم الكثير.

رحل الملحن المصري عن عالمنا في يوليو/ تموز من عام 1995، تاركا إرثا فنيا مشهودًا، ما زال الوطن العربي يحتفي بها بحلول الذكرى الـ100 لميلاده.