مساع حوثية لحصار تعز.. قصف بالقذائف والمسيرات

أخبار محلية

اليمن العربي

في مسعى لإعادة فرض الحصار الشامل على المدينة ذات الكثافة السكانية الكبيرة، قصفت مليشيات الحوثي، الخميس، شريان تعز الغربي.

وقالت مصادر محلية، إن مليشيات الحوثي الإرهابية استهدفت المعدات التي تقوم بالعمل في طريق الكدحة لمنع الآليات والعمال من استكمال المشروع الحيوي الذي ساهم في كسر جانب من الحصار عن مدينة تعز الواقعة جنوبي اليمن.

ووفقا للمصادر فإن المليشيات الحوثية استهدفت بعدد من القذائف والطائرات المسيرة الآليات على طول الطريق بالتزامن مع عبور مركبات مسافرين في الطريق الذي تنفذه المقاومة الوطنية بتمويل من دولة الإمارات.

وأضاف أن المليشيات الحوثية كثفت قصفها على المساحة قيد التنفيذ في كيلو 6 بقصف مباشر طال المعدات لإيقافها عن العمل.

ودعت المصادر الفعاليات السياسية والمجتمعية إلى إدانة هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف مشروع حيوي يستفيد منه سكان مدينة تعز ومديريات الساحل الغربي.

وفي السياق، قال مهندس مشروع طريق الكدحة معاذ الصوفي، إن القصف الحوثي أحدث أضرارا مادية على الشركة المنفذة وفي صفوف الفرق الفنية المنفذة للمشروع الحيوي.

وأضاف أن قصف مثل هذه المشاريع يعتبر جريمة كبيرة لمشروع يساهم بشكل مباشر في تخفيف أزمات الغاز والمشتقات النفطية التى يعاني منها المواطنين نتيجة حصار مليشيات الحوثي الإرهابية منذ 9 أعوام على تعز.


إدانة حكومية سريعة

وأدانت المقاومة الوطنية والحكومة اليمنية استهداف طريق الكدحة باعتباره يأتي لوقف العمل في المشروع الذي يهدف إلى تخفيف حدة الحصار الغاشم المفروض على محافظة تعز منذ 8 أعوام.

واعتبر متحدث المقاومة الوطنية العميد الركن صادق دويد القصف الحوثي على شريان تعز بطائرات مسيرة أنه جريمة حرب جديدة ضد أهداف تتعلق بالحياة اليومية لملايين المدنيين.

وأضاف أن مليشيات الحوثي تصر على قطع كل أسباب الحياة عن اليمنيين وفي المقدمة المحافظة الأكبر كثافة سكانية في اليمن.

من جهته، استنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، بأشد العبارات إقدام مليشيات الحوثي الإرهابية على استهداف معدات شق وسفلتة طريق "الكدحة_ تعز"، بقصف نفذته طائرات مسيرة - إيرانية الصنع.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن هذا العمل الإرهابي الجبان يؤكد مضي مليشيات الحوثي في نهج التصعيد السياسي والعسكري رغم دعوات وجهود التهدئة ووقف الحرب، وإصرارها على تشديد الحصار على محافظة تعز ومضاعفة المعاناة الإنسانية لملايين المدنيين في المحافظة، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، والقضاء على أي فرص لتطبيع الأوضاع واستعادة الحياة في المنطقة.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بمغادرة مربع الصمت المخزي، وإعلان موقف واضح وصريح من هذا الهجوم الإرهابي، باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وملاحقة المسؤولين عنه وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.