جواهر القاسمي تُعيّن ريم بن كرم مديرًا عامًا لـ "مجلس إرثي للحرف المعاصرة"

ثقافة وفن

اليمن العربي

أصدرت قرينة حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرارًا بشأن ترقية ريم عبد الرحيم بن كرم إلى منصب مدير عام مجلس إرثي للحرف المعاصرة.

وتُعد ريم بن كرم واحدة من القيادات النسائية البارزة في إمارة الشارقة التي كان لها دور مؤثر في الارتقاء بدور المرأة على المستويين المحلي والعالمي خلال إدارتها لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وتخرجت من الجامعة الأمريكية في الشارقة تخصص التصميم الداخلي ولها خبرة عملية واسعة اكتسبتها من خلال سنوات عملها الممتدة التي تنوعت في مهنيتها بين الحكومية والخاصة والميدانية والمكتبية عبر مشاريع متنوعة الأهداف والتوجهات والمستهدفين.
كما كان لريم إسهام بارز كعضوة في منتدى الشارقة للتطوير منذ عام 2006 في مختلف فعاليات وأنشطة وبرامج المنتدى حتى تعيينها عضوة في التشكيل الجديد لمجلس إدارة المنتدى في فبراير 2010.
كما برز دور ريم بن كرم في مجال العمل الخيري مع مسيرة القافلة الوردية المختصة بنشر الوعي حول الفحص المبكر لسرطان الثدي بإشرافها المباشر على مبادرة القافلة ونزولها لميادين العيادة المتنقلة في إمارات الدولة التي تقدم فحصًا مجانيًا لروادها من مختلف شرائح المجتمع.
وكان لريم بن كريم تجربة فريدة في المجال الرياضي من خلال إدارتها للجنة الاتصال والفعاليات في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات عام 2014 التي شاركت بها 15 دولة عربية بمشاركة 900 لاعبة.

 

تمثيل الوطن

وخلال عام 2016 تولت ريم بن كرم منصب مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة حيث شهدت المؤسسة خلالها العديد من المشاريع الهادفة إلى تمكين المرأة ابتداءً من محيط أسرتها وصولًا إلى تطوير مهاراتها لتمثيل وطنها على الصعيد العالمي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كان أبرزها القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة وإطلاق منصة "ارتقاء" لتعزيز الممارسات العادلة بين الرجل والمرأة في المجالات المهنية إضافة إلى عدد من الاتفاقيات المحلية والدولية الداعمة لمسيرة الارتقاء بالمرأة كاتفاقية مشروع دعم اللاجئات الأفغانيات بجمهورية باكستان التي أُبرمت مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتمكين 100 سيدة اجتماعيًا واقتصاديًا من خلال ممارسة حرفة نسج السجاد بإشراف مجلس إرثي للحرف المعاصرة -التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة آنذاك- والذي يوفر للحرفيات تكاليف المشروع ولوازم الإنتاج إلى جانب دعمهن لتيسير مصادر الدخل المستدامة لهن وبحث فرص ترويج منتجاتهن في الأسواق الإقليمية والعالمية.

 

أثر بارز

ومنذ انطلاقته في عام 2016 كان لريم بن كرم الأثر البارز في تأسيس مجلس إرثي للحرف المعاصرة حيث قدم تجربة فريدة في مجال التصميم اليدوي والحِرف التقليدية التي وصلت إلى مصاف معارض التصميم العالمية وأشهر فعاليات الموضة كان آخرها مشاركة المجلس في أسبوع ميلان للتصميم في إبريل ( نيسان ) الماضي.
وأُقيمَ لمجلس إرثي معرضًا خاصًا به لاستعراض تصاميم مشتركة بين المجلس وعدد من العلامات العالمية في مجال التصميم منها شركة "استوديو بي بي" للتصميم والعمارة والإخراج الإبداعي بمدينة ميلان الإيطالية وشركة "كاسالينج دي طوكيو" المتخصصة في مجال وصفات وبحوث الطعام حيث لاقت منصة مجلس إرثي خلال أسبوع ميلان للتصميم إقبالًا كبيرًا من الزوار المهتمين بالحرف اليدوية التقليدية وتقنيات التصميم الأصيلة التي يتميز بها الفن اليدوي الإماراتي.

 

بصمة واضحة

ويهدف مجلس إرثي للحرف المعاصرة إلى إطلاق برامج رائدة على المستويين المحلي والعالمي للمحافظة على الإرث الفني للحرف اليدوية والارتقاء بها بالإضافة إلى جذب الحرفيات ودعمهن وإبراز قيمة المنتجات محليًا ودوليًا وللمجلس بصمة واضحة في أعرق منصات التصميم مثل "لندن ديزاين فير" و"ميزون ديكسيبسيون" و"برومير فيزيون باريس" و"داون تاون دبي".
وبفضل حرفة التلي التراثية التي تشتهر بها الإمارات، ساهمت مشاريع المجلس في إدراج الشارقة عام 2019 ضمن شبكة المدن الإبداعية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تحت فئة "الحرف والفنون الشعبية" ليأتي هذا الإنجاز إضافةً مميّزة لقصص النجاح المتتالية على صعيد الإرشاد والتوجيه المقدم للحرفيات، بالإضافة إلى الشراكات والحرف التقليدية والمعاصرة.