غوتيريش يؤكد أهمية التعاون الدولي بعيدا عن الانقسامات الجيوسياسية لتحقيق الأهداف المناخية

اقتصاد

اليمن العربي

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أهمية التعاون الدولي بعيدا عن الانقسامات الجيوسياسية لتحقيق الأهداف المناخية.

 

وقال في كلمته في "حوار بطرسبرغ للمناخ"، إن ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة إضافية يعد كارثة، وعلى الدول بذل الجهود كافة لتقليل الانبعاثات.

ويجتمع ممثلون رفيعو المستوى من أكثر من 40 دولة في "حوار بطرسبرغ"، بدعوة من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك لمناقشة خطوات ملموسة في جلسات العمل للتغلب على أزمة المناخ، للتمهيد لمؤتمر المناخ (COP28) الذي سيعقد في دولة الإمارات نهاية العام الجاري.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يجب تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في جميع المجالات، وأنه من الضروري التفاوض على أساس المعرفة العملية في قضية المناخ.

بينما قالت آنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية إن هناك إرادة سياسية وقدرات تقنية دولية تسمح بالتفكير بإيجابية للمساعدة في حل أزمة تغير المناخ.

وأضافت: "سنفعل كل ما بوسعنا لدعم خطة الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28) للوصول للحياد الصفري"، وقالت، نأمل أن ينجح COP28 في الوصول إلى هدف تخفيض درجة حرارة الأرض.

وأشارت وزارة الخارجية الألمانية إلى أنه يجب على كل دولة تقديم منظورها لمعالجة التغير المناخي، مؤكدة أن الدول التي تشهد كوارث مناخية وتتأثر بظاهرة تغير المناخ تحتاج إلى دعم قوي لتعويض الأضرار.

وأوضحت: "قررنا رفع مساهمتنا في حماية المناخ إلى 6 مليارات يورو كحد أدنى، لكن هذا غير كاف ونحتاج إلى تعبئة مزيد من الموارد من أجل الأهداف المناخية"

بينما قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، رئيس مؤتمر المناخ COP27، إن مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ شدد على أهمية التعاون لمواجهة أزمة تغير المناخ

وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه خالد جلال السفير المصري في برلين، إنه بعد مرور نحو 6 أشهر من COP27 لا نزال بعيدين عن تحقيق الأهداف التي اتفقنا عليها.

وأكد أن الدول النامية تحتاج إلى مزيد من التمويل في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة لمواجهة أزمة تغير المناخ.

وقال: "نثق بقدرة الدكتور سلطان الجابر  الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28) على قيادة النسخة المقبلة من مؤتمر المناخ".

وأضاف: "نعول على COP28 في مواصلة تحقيق الأهداف من حيث انتهى COP27".

ويتمثل الهدف المركزي لحوار بطرسبرغ بشأن المناخ في تعزيز الثقة في كل من مفاوضات المناخ متعددة الأطراف وبين البلدان وتسهيل المفاوضات المؤدية إلى COP28.

على الرغم من أن العديد من البلدان تشترك في هدف الحد من الانبعاثات وتوسيع الطاقات المتجددة حول العالم، فإن هذه ليست مفاوضات سهلة.

تشمل البلدان المشاركة في حوار بطرسبرغ الدول الجزرية المتضررة بشدة مثل جزر مارشال، بالإضافة إلى أكبر الدول المسببة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون مثل الولايات المتحدة والصين والهند.

بالإضافة إلى الحد من الانبعاثات والتكيف معها، يتضمن جدول أعمال حوار بطرسبرغ الرابع عشر بشأن المناخ طلبا قديما من العديد من البلدان المتأثرة بشكل خاص بأزمة المناخ، وهو الدعم المالي للتغلب على الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ. حيث تم اتخاذ قرار هام من حيث المبدأ في COP27، ويجب الآن تنفيذ هذا، وفقا لموقع "auswaertiges".

تم إطلاق حوار بطرسبرغ حول المناخ في عام 2010 من قبل المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، ويجمع بين الدول المختارة على أساس سنوي لتمهيد الطريق لمفاوضات ناجحة ف في مؤتمر الأطراف.

المضيف المشارك هو دائما البلد الذي سيتولى بعد ذلك رئاسة مؤتمر تغير المناخ، وسيعقد مؤتمر COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.