شهادة أمريكية حول الجيش الروسي.. خسائر قليلة وفعالية أكبر

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد جنرال أمريكي أن عدد القوات الروسية في أوكرانيا في الوقت الحالي بات أكبر مما كان عليه في بداية العملية العسكرية.

وأوضح الجنرال كريستوفر كافولي، قائد قوات الحلفاء في أوروبا، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، أن الترسانة الروسية لا تزال تمتلك الكثير من الأسلحة، فيما وصف خسائر القوات الجوية الروسية في الحرب بـ "القليلة"، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.

وقال كافولي "رغم الخسائر التي تكبدتها القوات البرية الروسية إلى حد ما بسبب هذا الصراع، لكنها باتت اليوم أضخم مما كانت عليه في بداية الصراع، أما القوات الجوية فخسائرها قليلة جدًا، إذ فقدت 80 طائرة، وما زال لديها ألف طائرة مقاتلة وقاذفة قنابل أخرى، فيما فقدت البحرية سفينة واحدة فقط".

وذكرت الشبكة، في تقرير نشرته الخميس، أن وثائق البنتاجون السرية التي تم تسريبها مؤخرا أعطت لمحة عن عدد القوات البرية الروسية في الحرب، فذكرت إحدى الوثائق المؤرخة في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين أن 527 من أصل 544 كتيبة روسية شاركت في القتال الدائر في أوكرانيا، مشيرة إلى أن 474 منها موجودة بالفعل في ساحة المعارك.

تشير إحدى الوثائق أن ما بين 35 إلى 43 ألف جندي روسي لقوا حتفهم في حرب أوكرانيا، وهذه الخسائر على ما يبدو ليست سوى جزء بسيط فقط من إجمالي عدد القوات العسكرية الروسية.

وفي سؤال بشأن دوريات الغواصات الروسية في المحيط الأطلسي، أوضح كافولي أن "جزءًا كبيرًا من الجيش الروسي لم يتأثر سلبًا بغزو أوكرانيا".

وأضاف "أصبح الروس أكثر نشاطا مما رأيناه منذ سنوات، ودورياتهم في المحيط الأطلسي، على مستوى عالٍ، وفي معظم الأوقات على مستوى أعلى مما رأيناه في سنوات".

ورسمت الوثائق صورة قاتمة للتقييم الأمريكي للجيش الأوكراني الذي وصفه بأنه في حالة يرثى لها، حيث أوضحت الوثائق النقص الحاد في ذخائر الدفاع الجوي والمكاسب التي حققتها القوات الروسية حول مدينة باخموت الشرقية.

وتشير التقارير الاستخباراتية أيضا إلى تجسس الولايات المتحدة على كبار القادة العسكريين والسياسيين في أوكرانيا، وهو ما يعكس معاناة واشنطن للحصول على رؤية واضحة لاستراتيجيات القتال في أوكرانيا.

ويبدو أن الوثائق الجديدة تظهر أن فهم أمريكا للتخطيط الروسي لا يزال واسع النطاق، وأن الولايات المتحدة قادرة على تحذير حلفائها بشأن عمليات موسكو المستقبلية.

وتعزز الوثائق فكرة اعترف بها مسؤولو الاستخبارات منذ فترة طويلة، وهي أن لدى الولايات المتحدة فهما أوضح للعمليات العسكرية الروسية أكثر من فهمها للتخطيط الأوكراني، فغالبا ما يكون جمع المعلومات أمرا صعبا وأحيانا خاطئا، لكن مجموعة الوثائق ربما تقدم الصورة الأكثر اكتمالا حتى الآن لأكبر حرب برية في أوروبا منذ عقود.