"مجلس الأمن" يدعو طالبان للتراجع فورا عن تقييد النساء

عرب وعالم

اليمن العربي

تبنى مجلس الأمن الدولي يوم الخميس قرارا يدعو حركة طالبان إلى "التراجع بسرعة" عن جميع الإجراءات التقييدية التي فرضتها على النساء.

وندد مجلس الأمن على وجه الخصوص بحظر عمل النساء الأفغانيات مع وكالات الأمم المتحدة.

وأكد القرار الذي تبناه أعضاء المجلس ال15 بالإجماع أن الحظر الذي أعلنته طالبان في أوائل نيسان/أبريل على عمل الأفغانيات مع المنظمة الأممية "يقوّض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية".

ودعا المجلس طالبان إلى "التراجع السريع عن السياسات والممارسات التي تقيد الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية للنساء والفتيات".

وأشار إلى حقهن في الوصول إلى التعليم والتوظيف وحرية التنقل و"مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والهادفة في الحياة العامة".

وحض مجلس الأمن "جميع الدول والمنظمات على استخدام نفوذها" من أجل "إبطال هذه السياسات والممارسات بشكل عاجل".

وشدد على "الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي"، و"والأهمية البالغة لاستمرارية وجود" بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.

وذكرت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة أن أكثر من 90 دولة شاركت في رعاية القرار "من الجوار المباشر لأفغانستان ومن العالم الإسلامي ومن جميع أنحاء العالم".

وقالت للمجلس: "هذا... الدعم يجعل رسالتنا الأساسية اليوم أكثر أهمية مما هي عليه. العالم لن يقف صامتا بينما يتم محو وجود النساء في أفغانستان من المجتمع".

وقال نائب المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود للمجلس "لن نقبل قمع طالبان للنساء والفتيات. هذه القرارات لا يمكن الدفاع عنها. لا يمكن رؤيتها في أي مكان آخر في العالم".

وأضاف "مراسيم طالبان تلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بأفغانستان".

وانتقد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا نص القرار على الرغم من تصويت بلاده لصالحه، قائلا إنه لم يذهب بعيدا بما فيه الكفاية، محملا الغرب مسؤولية ذلك.

وأضاف: "نأسف بشدة ونشعر بخيبة الأمل لأن مقاربات ونصوص أكثر طموحا منعها الزملاء الغربيون".

وحظرت طالبان في 4 نيسان/ابريل عمل النساء الأفغانيات في مكاتب الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد، وهو حظر كان محصورا بالمنظمات غير الحكومية في السابق.

وأثارت هذه الخطوة استياء الغرب ودفعت بالأمم المتحدة لمراجعة نشاطها في أفغانستان، وهي عملية ستستمر حتى 5 أيار/مايو.

وينظم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اجتماعا في الدوحة الأسبوع المقبل بمشاركة مبعوثين من مختلف البلدان "لتنشيط المشاركة الدولية" حول أفغانستان.

ومنذ استيلاء طالبان على السلطة مجددا في آب/أغسطس 2021، عادت الحركة المتشددة إلى تطبيق تفسيراتها المتشددة للإسلام التي ميزت فترة حكمها الأولى بين عامي 1996 و2001.