في ظل أحدث السودان.. كيف تشكل دبلوماسية دولة الإمارات النشطة ركيزة أساسية للسلام والاستقرار في العالم؟

عرب وعالم

اليمن العربي

لا تزال دبلوماسية دولة الإمارات النشطة تشكل ركيزة أساسية للسلام والاستقرار في العالم، تسهم في وأد الصراعات والتوسط لحل الأزمات.

 

ومنذ اندلاع النزاع في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع، ودولة الإمارات لم تتوقف عن جهودها الحثيثة للدفع نحو العودة للإطار السياسي والحوار وحل جميع الخلافات والمضي قدمًا في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.


تلك الجهود المكثفة كان آخرها اتصالات، اليوم الجمعة، بين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ونظيريه الكوري الجنوبي بارك غين، والهولندي فوبكه هويكسترا.

 

الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ناقش خلال الاتصالين آخر تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الدولية المبذولة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع، كما بحث سبل العمل من أجل عودة الحوار بين طرفي النزاع وإيجاد تسوية سياسية للأزمة، تضمن للسودان وشعبه الاستقرار والأمن والازدهار.

 

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونظيره الكوري الجنوبي "أهمية ضمان سلامة المدنيين ورعايا الدول الأخرى والعاملين في المجال الإنساني".

 

كما شددا على "ضرورة الوقف السريع للعمليات العسكرية والحفاظ على مقدرات السودان وشعبه".

 

وأشار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن "العودة إلى طاولة الحوار هي السبيل للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في السودان.

 

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن "دولة الإمارات تدعم كل الجهود المبذولة لوقف التصعيد ومساعدة الأشقاء في السودان على تخطي هذه الأوضاع الصعبة".

 

كما ناقش الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع فوبكه هويكسترا نائب رئيس الوزراء وزير خارجية هولندا، الأوضاع على الساحة السودانية.

 

وبحث الوزيران "سبل احتواء الأزمة الحالية ووقف التصعيد العسكري والتركيز على العودة لطاولة الحوار لتبني حلول سياسية وتحقيق توافق وطني بين جميع الأطراف يعيد الأمن والاستقرار للسودان وشعبه".

 

كما أكدا أن "حماية المدنيين ورعايا الدول الأخرى يمثل أولوية قصوى في ظل استمرار العمليات العسكرية في السودان".

 

وأشار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن "دولة الإمارات تقف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق وتدعم تطلعاته نحو مستقبل آمن وسلمي".

 

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "أهمية دفع الجهود الرامية إلى العودة لطاولة الحوار لحل القضايا الخلافية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة لهذه الأزمة".


ولم تقتصر الجهود الدبلوماسية الإماراتية على الاتصالات المكثفة بل أثمرت عبر دبلوماسيتها النشطة في خطوات فعلية ناجحة للوساطة بين الأطراف في السودان وبعض الدول.

 

وأعلنت دولة الإمارات، الخميس، نجاح وساطة قامت بها بالتنسيق والتعاون مع مصر لتأمين سلامة الجنود المصريين الموجودين لدى قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى سفارة القاهرة بالخرطوم.

 

وأعرب البلدان الشقيقان عن تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين.

 

وذكرت وزارتا الخارجية في كل من دولة الإمارات ومصر أن هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي.

 

وأكدت الوزارتان التزام دولة الإمارات ومصر بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية.

 

وشددتا على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدمًا في المرحلة الانتقالية، وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.