بعد الاحداث الأخيرة.. هل تنجح الجهود الدولية في تهدئة الأوضاع بالسودان؟

عرب وعالم

اليمن العربي

وقعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بالبلاد بعد خلاف بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي" على قضية ضم الدعم السريع إلى صفوف الجيش وتبادل طرفا المواجهات في السودان الاتهام حول المسؤولية عن نشوب الاقتتال، وبذلت جميع الدول العربية قصارى جهدها للتغلب على هذا الخلاف واللجوء للغة الحوار لوقف هذه الحرب الدموية التي ستسفر عن خسائر فادحة في السودان.

 

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، منتصف  الأربعاء 19 ابريل، عن موافقتها على هدنة جديدة توقف القتال لمدة 24 ساعة مع الجيش الذي لا يعرف موقفه منها حتى الآن، في وقت يشتد القتال بين الطرفين رغم وجود اتفاق تهدئة سابق أوشك على النهاية، توسطت فيه قوى دولية.

 

وتبدأ الهدنة من مساء الأربعاء الموافق 19-4-2023 من الساعة السادسة حتى السادسة من مساء غدا الخميس 20-4-2023.

 

وستنتهي الهدنة الأولى بين الطرفين عند الساعة السادسة من مساء امس (16:00 بتوقيت غرينتش)، لكن هذه الهدنة انهارت سريعا بعيد الإعلان عن انطلاقها.

 

وتبادل الطرفان الاتهامات بخرقها في اليوم الخامس على اندلاع القتال.


وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الجنوب السوداني سلفا كير، نداء بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل في السودان، مناشدين الأطراف كافة التهدئة.

 

 حيث أكد الرئيس السيسي قلق مصر البالغ من تطورات الأحداث في السودان، وأجرى الرئيس مباحثات هاتفية مع أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حيث أشار الرئيس إلى خطورة تطور الأحداث في السودان على استقرار البلاد، كما طالب الرئيس بضرورة تغليب لغة الحوار وإعلاء المصالح العليا.


و على الجانب الاخر أكدت الأردن قلقها بسبب التطورات في جمهورية السودان، حيث دعت وزارة الخارجية وشئون المغتربين كافة الأطراف إلى ضرورة ضبط النفس ووقف القتال بشكل فوري، مطالبة جميع الأطراف للعودة إلى الحوار، وتحقيق أهداف الاتفاق الإطاري السياسي واستمرار تأسيس مرحلة جديدة تلبي طموحات الشعب السوداني لتعزيز الأمن والاستقرار على الجانبين السياسي والاقتصادي.