مجزرة حوثية قبل العيد.. ارتفاع ضحايا صنعاء لـ90 قتيلا

أخبار محلية

اليمن العربي

فاجعة جديدة في أواخر شهر رمضان المبارك وقبل حلول عيد الفطر بساعات، وقفت خلفها مليشيات الحوثي بعد إطلاقها الرصاص على الفقراء.

وكشفت إحصائية طبية في صنعاء عن سقوط أكثر من 90 قتيلا و110 جرحى في حصيلة ليست نهائية أمام مركز مساعدات تابع لمجموعة "الكبوس" جوار مدرسة معين في وسط العاصمة اليمنية.

مجزرة وحشية حوثية شهدتها صنعاء إثر تدافع وتماس كهربائي سببه إطلاق مليشيات الحوثي النار في الهواء لتفريق المتجمعين.


ما القصة؟

ناشطون يمنيون ومصادر محلية، قالوا إن مئات المواطنين تجمعوا أمام مدرسة معين في صنعاء من أجل استلام زكاة الفطر التي كانت مقدمة من رجل الأعمال "الكبوس" والمقدرة بنحو 10 دولارات.

وأوضحت المصادر أن عناصر لمليشيات الحوثي لجأت لإطلاق النار في الهواء من أجل تفريق الجموع من الفقراء والمحتاجين ما تسبب بحدوث تماس كهربائي وسقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.

وبحسب حصيلة أولية، فإن عشرات المدنيين قتلوا وأصيب العشرات أيضا في الحادثة الذي تسببت بهزة عنيفة للرأي العام، واعتبرت دلالة على حجم الجوع الذي يضرب مناطق مليشيات الحوثي.

وتداول ناشطون يمينون مقاطع مصورة تظهر عشرات الجثث على الأرض فيما كانت سيارات الإسعاف تهرع لنقل الضحايا ونقلهم إلى مستشفى الثورة العام.

وذكر النشطاء أن إطلاق عناصر مسلحة لمليشيات الحوثي للنار في الهواء سببه منع المليشيات لتوزيع التجار لأي صدقات أو زكاة خلال رمضان للمحتاجين مباشرة، حيث تفرض ضرورة تسليمها لهيئة الزكاة الخاضعة لسيطرتها.

وتستخدم مليشيات الحوثي هيئة الزكاة كأداة من أجل نهب زكاة الموطنين وذراع طولى لدعم الجبهات بعيدا عن المحتاجين والفقراء وهو ما دفع التجار لتشيد نقاط توزيع مباشرة للفقراء والمحتاجين بعيدا عن عبث المليشيات.


تعليق حكومي

في السياق ذاته، وصفت الحكومة اليمنية الحادثة بأنها "مذبحة" متهمة ضمنيا مليشيات الحوثي بالوقوف خلف المجزرة.

وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، إن "المسؤول عن مذبحة ⁧‫صنعاء‬⁩ التي وقعت في أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لأحد التجار، هو من نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والإيرادات العامة للدولة وأوقف صرف مرتبات الموظفين منذ 8 أعوام، ومن عطل القطاع الخاص، وقوض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، تاركا إياهم دون أي مصدر للدخل لإعالة أسرهم".

وأضاف: "من يتحمل مسؤولية الحادثة هو من نهب الغذاء من أفواه الجوعى، ومارس التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، ونهب الزكاة، وأموال الأوقاف، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية ‏تاركا ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر، وبمعدلات هي الأعلى عالميا في البطالة والفقر والبؤس والمجاعة".

وحمل الإرياني من أسماهم "القتلة المجرمين القادمين من كهوف صعدة، والذين أوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية، وأحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم، المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة".