خروج بعض مستشفيات الخرطوم عن الخدمة بسبب القصف

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف أطباء سودانيون، الإثنين، عن أوضاع حرجة تعيشها المستشفيات بالعاصمة الخرطوم، بينما خرج بعضها عن الخدمة تمامًا بسبب القصف المدفعي الذي تعرضت له خلال الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت مصادر طبية إن الأوضاع مزرية في المستشفيات والمرافق الصحية الواقعة في محيط منطقة الاشتباكات بالخرطوم، وأن الكوادر الصحية والمرضى باتوا عالقين داخلها مع استمرار المواجهات المسلحة بصورة عنيفة وبلا توقف.

وأشارت المصادر إلى أن عشرات مرضى الفشل الكلوي كانوا عالقين بمركز "الشهيدة سلمى" القريب من مقر القيادة العامة للجيش، لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يتم إجلاؤهم، يوم الإثنين، بواسطة الكادر الصحي وأهاليهم في وقت كان الرصاص ينهمر فوق رؤوسهم.

ويقع مركز "الشهيدة سلمى" لغسيل الكلى على بعد أمتار غرب مبنى القيادة العامة للجيش، وموقعه يعتبر قلب المواجهات المسلحة العنيفة التي اندلعت منذُ يوم السبت الماضي، وما زالت مستمرة حتى اليوم.

يشار إلى أن المنطقة المحصورة بين القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي، تعد مأهولة بالمستشفيات والمرافق الصحية، حيث توجد بها نحو 4 مستشفيات كبيرة هي "الخرطوم، والشعب، والزيتونة، وإمبريال"، إضافة إلى عشرات المراكز المتخصصة والعيادات الخاصة.


خروج مستشفيات عن الخدمة

من جهتها، قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إن عددًا من المستشفيات والمؤسسات الصحية بالخرطوم ومدن السودان، تعرض لقصف بالمدافع والأسلحة النارية.

لافتةً إلى أنه نتيجة لذلك لحقت أضرار بالغة بها، خصوصًا مستشفيات "الشعب التعليمي، وابن سينا التخصصي، وبشاير"، جرّاء الاشتباكات والقصف المتبادل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للمنطقة المحيطة بها.

وأوضحت في بيان، أن القصف تسبب في خروج  مستشفيات "الشعب التعليمي، والخرطوم التعليمي" عن الخدمة تمامًا، بينما يعيش الكادر الطبي والمرضى في حالة من الإرباك والخوف.

وأشار بيان اللجنة إلى إخلاء مستشفى الشرطة، الذي أصبح الآن خارج الخدمة تمامًا، كما أغلق مستشفى الضمان بمدينة الأبيض بعد اقتحامه من قبل القوات المسلحة.

كما يعاني المستشفى الدولي بمدينة بحري من انقطاع التيار الكهربائي، وشارف وقود مولدات الكهرباء على النفاذ، مما يعرض حياة المرضى بالعناية المكثفة والعمليات الجراحية للموت، حسب البيان.

وطالبت اللجنة في بيانها المجتمع الدولي بإلزام طرفي النزاع بعدم المساس بالمرافق الصحية وفتح ممرات آمنة والسماح بمرور سيارات الإسعاف.

كما ناشدت المنظمات الإنسانية لمد يد العون والتحرك العاجل من أجل المساعدة في إجلاء الجرحى وتوفير المحاليل الوريدية وأكياس الدم والمعينات الطبية.

ونددت اللجنة بما تعرضت له المرافق الصحية من القصف والذي يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق التي تنص على حماية المؤسسات الصحية وتحييدها من الاستهداف، طبقًا للبيان.

وأطلقت قوى سياسية حملة مناشدات لأطراف الحرب بضرورة وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنه تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة ومشاركة نقابة أطباء السودان والهلال الأحمر، لتخفيف آثار الكارثة الإنسانية التي تهدد سكان المدن.