البرهان يصدر قرارا بالعفو عن كل من يضع السلاح من قوات الدعم السريع

عرب وعالم

اليمن العربي

أصدر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، قرارا بالعفو عن كل من يضع السلاح من قوات الدعم السريع مع استيعابهم بالجيش.

وقال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، قبل ذلك، إن بلاده تعيش محاولة انقلاب للاستيلاء على السلطة داعيا أفراد الدعم السريع إلى تسليم أنفسهم.

ووصف المتحدث في اتصال به عبر الهاتف على شاشة تلفزيون الدولة الرسمي، وصف أفراد الدعم السريع أنهم من أبناء السودان ولا مصلحة لهم في القتال، وقال إن الميليشيات المتمردة تحولت إلى مجموعات تنشد الهرب، وإن قادة الدعم السريع يقومون بتحركات مريبة.

كما بعث برسالة طمأنة إلى مواطني بلاده قائلا إن مناوشات اليوم كانت محدودة جدا داعيا المواطنين إلى التزام الحيطة والحذر.

وأكد في حديثه أن القوات المسلحة مسيطرة على الموقف وأن الشعب السوداني مع قواته المسلحة منذ اللحظة الأولى.

وحول آخر تطورات أعداد القتلى والجرحى نتيجة الاشتباكات قال المبعوث الأممي للسودان إن عدد القتلى قد ارتفع إلى 185 مدنيا وعسكريا كما أصيب أكثر من 1800 منذ بداية الاشتباكات.

وقبيل ذلك أعلن الجيش السوداني، مساء الاثنين، عبر التلفزيون الرسمي السيطرة على سلاح المدرعات بحي جبرة جنوب الخرطوم، كما نشر صورا لما يقول إنهم أسرى من الدعم السريع وأغلبهم من جنسيات أجنبية.

وفي وقت سابق أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان قائد الجيش، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أن الهجوم الذي شنته قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، في الأيام الأخيرة يعد "محاولة انقلاب".

وقال البرهان، عبر الهاتف: "هذه محاولة انقلاب وتمرد على الدولة. قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تمرد ضد الدولة، وإذا تم القبض عليه، سيحاكم أمام القضاء".

وقبلها أصدر البرهان قرارا بإلغاء نقل وإنهاء إلحاق وانتداب ضباط القوات المسلحة العاملين بقوات الدعم السريع.

وأعلن الجيش السوداني، الاثنين، السيطرة على معسكرات قوات الدعم السريع في الفاشر بغرب البلاد.

وأضاف الجيش في صفحته على "فيسبوك" أن مجموعة من الدعم السريع سلمت نفسها، في حين أسرت القوات المسلحة مجموعة أخرى في الخرطوم بعد اشتباكات في محيط القيادة العامة والمطار.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت السبت الماضي السيطرة على عدة مواقع عسكرية في الفاشر تشمل "سلاح الإشارة والسلاح الطبي ومطار الفاشر".

ونفى الجيش السوداني، الاثنين، ما يتم تداوله حول سيطرة قوات الدعم السريع على مقرات تابعة لها. وقال: "ندير المعركة كما هو مخطط لها ونتمسك بكل مواقعنا".

وجدد دعوة منسوبي الدعم السريع إلى إنهاء انتدابهم والعودة للقوات المسلحة. وأكد التمسك بكافة المقرات، قائلا "نقترب كثيرا من لحظة الحسم، وانتقلنا للطور الأخير من خطة العملية، وهي مرحلة مطاردة العدو الذي تهرب عناصره حاليًا في كل مكان".

وفي هذا الإطار، أقر الناطق باسم الجيش السوداني بدخول الدعم السريع لمطار مروي، وقال إنه ستتم استعادة مطار مروي في أقرب وقت. وتابع قائلا إن "اشتباكات اليوم أقل حدة بكثير من اليومين السابقين"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات تتركز حول القيادة العامة والقصر الجمهوري".

ونفى في حديثه سيطرة الدعم السريع على أي من مقرات الجيش، قائلا: "نتصدى لمحاولات اقتحام المقرات العسكرية".

كما كذب مصدر في الجيش السوداني ما نشره الدعم السريع حول اقتحام مقر إقامة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، مشيرا إلى أن فيديو اقتحام الدعم السريع لمقر البرهان "تضليل". وأضاف أن الاشتباكات جرت حول مقري البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي وتم إبعادها.

وفي السياق، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان أن "بعض الأبواق الإعلامية للميليشيا المتمردة تقوم ببث الكثير من الأكاذيب لتضليل الرأي العام".

وأضافت أن "الموقف العملياتي حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم".

وأكدت أن "القوات المسلحة تسيطر تماما على جميع مقراتها، ولا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء العدو على القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري".

وتابعت: "نفذت قواتنا الجوية ضربات ضد عدد من الأهداف المعادية، وسيتم مواصلة ذلك حتى تصفية آخر جيب للميليشيا المتمردة بالعاصمة التي بدأت تقوم فيها بممارسة أعمال سلب ونهب متفرقة تحت التهديد لممتلكات المواطنين العزل".

وكان الجيش السوداني أعلن، مساء الأحد، السيطرة على مطار مروي العسكري، وعلى قيادة قطاع كردفان ومعسكر "الري المصري" في ضاحية الشجرة، كما طمأن الشعب بأن القوات المسلحة متماسكة وستحسم الموقف قريبا، لكنه قال إن قوات الدعم السريع تستهدف الأفراد بالقناصة.

وأضاف الجيش السوداني أن الموقف العام مستقر وجرت اشتباكات محدودة في مقر القيادة العامة.

ودعا الجيش السوداني منتسبي الدعم السريع الذين قدموا "خدمات جليلة سابقة" الانضمام للجيش، مؤكدا أنه لن يستغني عن خدمات قوات الدعم السريع لأن البلاد في أشد الحاجة لأبنائها على حد قوله.

كما أكد الجيش أنه سيظل على العهد ولا تراجع عن تنفيذ المسار السياسي الذي التزم به.