صراع البرهان وحميدتي.. تفاصيل جديدة واتهامات بالقتل والانقلاب

عرب وعالم

البرهان وحميدتي
البرهان وحميدتي

"محاولة انقلاب" هكذا وصف رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان هجوم قوات الدعم السريع على مقار الجيش.

الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع التي يرأسها الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائب رئيس مجلس السيادة استمرت الإثنين لليوم الثالث على التوالي، مخلفة نحو 150 قتيلا من المدنيين والعسكريين و365 مصابا.

البرهان وصف ما قامت به قوات الدعم السريع قائلا في تصريحات لشبكة "سي إن إن" إن "هذه محاولة انقلاب وتمرد على الدولة"، وأقر بأن قوات الدعم السريع حاولت أسره وقتله.

وأطلق البرهان سهام انتقاداته صوب حميدتي، وقال إنه "تمرد ضد الدولة، وإذا تم القبض عليه ستتم محاكمته أمام القضاء".

وخلال حديث البرهان مع "سي إن إن" سُمع دوي صوت طلقات نارية، على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار المتفق عليه في الساعة 4 مساء بالتوقيت المحلي.

وأضاف أن "الجيش السوداني هو جيش الشعب، إنه ليس مملوكا لأشخاص محددين أو منظمات محددة، إنه مؤسسة وطنية مهمتها الدفاع عن السودان".

البرهان اتهم حميدتي بانتهاك وقف إطلاق النار المتفق عليه، وقال "تم طرح أمس واليوم اقتراحا لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وتم الاتفاق عليه، للأسف لم يلتزم به، يمكنك الآن سماع محاولات اقتحام مقر الجيش وهجمات الهاون العشوائية، إنه يستخدم فترة التوقف لأسباب إنسانية من أجل مواصلة القتال".

وعندما سُئل متحدث باسم قوات "الدعم السريع" عن هذا الادعاء، قال لـ "سي إن إن" قواته كانت تحاول الالتزام بوقف إطلاق النار، متهما قوات الجيش بمواصلة إطلاق النار مما يوجب الرد عليها.

المتحدث أكد أن قوات الدعم السريع تسعى للقبض على البرهان وتقديمه إلى العدالة بسبب ارتكاب العديد من أعمال الخيانة ضد الشعب السوداني.

وقال "نحن نقاتل من أجل كل الشعب السوداني، وسنقدم جميع الأطراف المسؤولة إلى العدالة ونقدم لهم محاكمة عادلة".

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن البرهان أصدر قرارا بحل قوات "الدعم السريع"، وإعلانها "جماعة متمردة"، وفقا لوكالة الأنباء السودانية.

وتدور حاليا المعارك بين قوات "الدعم السريع" والقوات المسلحة السودانية في جميع أنحاء البلاد.

وقال شهود عيان إن عمليات قصف وغارات جوية هزت الخرطوم، الإثنين، وشملت مناطق قريبة من المقرات العسكرية ومدينة بحري المجاورة للعاصمة قرب قاعدة أخرى.

وتصاعد الدخان من مدرج في مطار العاصمة الدولي، وعرضت محطات التلفزيون لقطات لانفجارات وحرائق.

وادعى الجانبان تحقيق مكاسب في صراعهما العنيف على السلطة في البلاد.