كل ما تريد معرفته عن قوات الدعم السريع

عرب وعالم

اليمن العربي

مازالت السودان تشهد حالة من التوتر والارتباك بعدما حدثت اشتباكات بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع، وصلت إلى استخدام السلاح بين الأطراف.

 

وتعتبر قوات الدعم السريع السودانية مليشيا شبه عسكرية ترجع أصولها إلى مليشيات الجنجويد، وهي ميليشات كانت تقاتل باسم الحكومة السودانية خلال حرب دارفور في عام 2003، وشكلت قوات الدعم السريع السودانية بشكل رسمي في عام 2013، حيث تم إعادة هيكلتها لتصبح تحت قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالسودان، بهدف إعادة نشاط ميليشيات الجنجويد لمواجهة الجماعات المتمردة في إقليم دارفور وجنوب كردفان وولاية النيل الأزرق.

 

وعلى الرغم من هدف قوات الدعم السريع السودانية لمواجهة الجماعات المتمردة، إلا أنه سجلت جرائم كبيرة خلال حرب دارفور.

 

وفي عام 2019 قامت بما يسمى بمجزرة القيادة العامة، حيث قامت قوات الدعم السريع بفض اعتصام القيادة العامة بالسودان بشكل عنيف، مما تتسبب في قتل 100 محتج سلمي ومئات الجرحى، وحاليًا يرأس الفريق أول محمد حمدان دقلو قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، ويقدر محلّلون عدد القوات بنحو 100 ألف جندي، ولهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد.

 

وفي 2017، تم إقرار قانون يمنح قوات الدعم السريع صفة قوة أمن مستقلة، وبعدها بعامين شاركات قوات الدعم في الإطاحة بالبشير.

 

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد أمس السبت في العاصمة وأماكن أخرى في الدولة الإفريقية، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.

 

وقال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.

 

واتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و"سيطرت بالكامل" على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.