الممرضون البريطانيون يعلنون الإضراب ويرفضون زيادة أجر حكومية

اقتصاد

اليمن العربي

قالت النقابة الرئيسية للمرضين في بريطانيا الجمعة إن أعضاءها رفضوا عرضا حكوميا لزيادة الأجور وسارعت للإعلان عن إضراب.

وكانت الآمال كبيرة بقبول الممرضين في إنجلترا زيادة الأجور بنسبة خمسة بالمئة في خطوة قادت الوساطة فيها الكلية الملكية للتمريض مع الحكومة في مارس.

لكن بعدما أبلغت أعضاءها بالعرض قالت الكلية الملكية للتمريض إن 54 بالمئة من الأعضاء رفضوا العرض.

سيُضرب أعضاء الكلية الملكية للتمريض لمدة 48 ساعة اعتبارا من الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي في 30 أبريل، وسيشارك في الإضراب أفراد طواقم اقسام الطوارئ والعناية المشددة ووحدات رعاية مرضى السرطان للمرة الأولى.

ويعد رفض العرض نكسة للحكومة التي كانت تعوّل على وضع حد لإضرابات يشهدها القطاع الطبي أدت إلى إلغاء آلاف العمليات الجراحية ومواعيد المعاينات الطبية.

هذا الأسبوع بدأ آلاف الأطباء الشباب إضرابا لمدة أربعة أيام للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل.

في وقت سابق الجمعة قال الاتحاد النقابي الذي يمثّل عمال الرعاية الطبية عموما إن 75 بالمئة من أعضائه صوّتوا لصالح القبول بالعرض المقدّم.

وتسعى الأمينة العامة للكلية الملكية للتمريض بات كالن لإجراء محادثات طارئة مع وزير الصحة ستيف باركلي، وقالت إن العرض "ببساطة غير كاف".

وقالت "على الحكومة أن تزيد العرض الذي تم تقديمه وسنعارض بشدة أي خطوة لتخفيضه".

ودعت إلى "تحرّك كبير" للتصدي بشكل عاجل إلى مشكلة النقص في أفراد الطواقم والأجور المنخفضة في قطاع الصحة العامة الذي تموّله الدولة.

وتابعت: "إلى أن يتحسّن العرض بشكل كبير نحن مضطرون للعودة إلى الاعتصام".

وأضرب أعضاء الكلية الملكية للتمريض للمرة الأولى في تاريخ الهيئة البالغ 108 سنوات العام الماضي منضمين في ذلك إلى عدد كبير من عمال القطاعين العام والخاص في مطالبتهم بتحسين الأجور من أجل التصدي للتضخم المتسارع.

وقالت الحكومة إن رفض الكلية الملكية للتمريض العرض المقدم "مخيب جدا" مشددة على أن العرض "عادل وسخي".

وجاء في بيان لوزارة الصحة أن "إعلان الكلية الملكية للتمريض التصعيد من خلال الإضراب" بناء على تصويت الأقلية في قطاع التمريض "سيثير قلقا بالغا لدى المرضى".

فضلا عن زيادة قدرها خمسة بالمئة في العام المالي القادم يتضمن العرض مكافأة مالية تدفع مرة واحدة قدرها 1250 جنيها (1510 دولارات) للفرد.

ولم تعلن نقابتان أخريان تمثلان العمال في قطاع الرعاية الصحية نتائج تصويت أعضائهم.

ويقول مسؤولو مؤسسات الرعاية الصحية إن تنظيم مزيد من الإضرابات سيؤثر على خفض قوائم الانتظار الطويلة لتلقي العلاج التي تعهّد رئيس الوزراء ريشي سوناك تقليصها.