السودان.. قوى "الاتفاق الإطاري" تتهم أنصار البشير بجر البلاد نحو الحرب

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهمت القوى المدنية الموقعة على "الاتفاق الإطاري" في السودان، الخميس، عناصر نظام الرئيس السابق عمر البشير بتأجيج الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك لتدمير العملية السياسية وجر البلاد نحو الحرب.

وعقدت قوى "الاتفاق الإطاري"، مساء الخميس، اجتماعًا لمناقشة آخر التطورات السياسية في البلاد، على ضوء التوترات الأمنية التي نشبت بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة مروي شمال السودان.

وقالت قوى الاتفاق الإطاري، في بيان تلقى "إرم نيوز" نسخة منه، إن "الاجتماع وقف على النشاط المتصاعد لعناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول، وسعيهم الحثيث لإثارة الفتنة بالوقيعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ودق طبول الحرب أملًا منهم بأن يعودوا للسلطة مرة أخرى".

ودعا البيان إلى "التصدي لمخططات النظام السابق، ولدعاوى الحرب والتصعيد العسكري، ورفض تحويل الصراع في البلاد لمسلح يغيب الطبيعة السياسية المدنية للقضية الوطنية".

وكشف البيان بأن "الاتفاق الإطاري" عقد لقاءات متصلة طوال الأسبوع الماضي مع قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع مجتمعة ومنفردة؛ بهدف خفض حدة التوتر واتخاذ إجراءات عملية لتسريع الخطى في العملية السياسية، مؤكدًا استمرار الاتصالات حتى إنهاء كل أشكال المواجهة واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.

وقررت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري الالتقاء عاجلًا بقيادة الجيش والدعم السريع، وطرح أفكار عملية لتجاوز التوتر الحالي واستعادة المسار السياسي، بما يعجل بتجاوز نذر المواجهة الحالية، والوصول لاتفاق نهائي تتشكل بموجبه حكومة مدنية تعالج القضايا الملحة اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا.

وأكد الاجتماع على أن التحديات التي تواجه القطاع الأمني والعسكري هي قضايا قديمة فاقم النظام السابق منها، وواجهتها الحكومة الانتقالية المنقلب عليها، بينما جاء الاتفاق السياسي الإطاري لوضع الأسس الصحيحة لمعالجتها سلمًا لا حربًا، وفق نص البيان.

وأشار إلى أن "العملية السياسية الجارية توفر فرصة تاريخية لبلادنا للوصول لجيش واحد مهني وقومي، وأن عناصر النظام البائد التي تريد تدمير العملية السياسية تطرح الحرب كبديل لها لأن غايتهم ليست الإصلاح بل السلطة بأي ثمن حتى لو كان ذلك تحطيم البلاد".

ونجحت وساطات محلية وإقليمية في تهدئة التوتر الأمني الذي نشب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في منطقة مروي شمال السودان، بعدما وضعت البلاد على حافة المواجهات المسلحة.

وبدأت الأزمة على خلفية حشد قوات الدعم السريع، يوم الأربعاء، نحو 100 عربة عسكرية قرب مدينة "مروي" نحو 350 كيلومترًا شمال العاصمة السودانية الخرطوم، التي يتخذ منها الجيش السوداني قاعدة جوية.

وكانت الأطراف السودانية قد أعلنت، قبل أسبوعين، توصلها إلى خواتيم العملية السياسية، وحددت تواريخ للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي وعلى الدستور الانتقالي، كما حددت موعدًا لتشكيل الحكومة الجديدة، قبل أن تعود وتعتذر عن الالتزام بما وعدت به؛ بسبب تعثر المفاوضات حول قضية "الإصلاح العسكري ودمج قوات الدعم السريع في الجيش".