زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تأكيد لمتانة العلاقات والرؤى المشتركة

عرب وعالم

اليمن العربي

حملت زيارة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى القاهرة اليوم الأربعاء، دلالات وقيمًا مهمة تعكس حجم التقارب والتنسيق العالي المستوى بين الإمارات ومصر في التعاطي مع مختلف الملفات والقضايا الدولية والإقليمية.

 

زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تأكيد لمتانة العلاقات والرؤى المشتركة

 

وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر، في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات وتطورات متسارعة، تحتاج فيه دول المنطقة إلى التكاتف والتقارب لمواجهة تلك التحديات، ومواكبة التطورات، بما يخدم مصالح شعوبها، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.


ومن هنا جاءت أهمية العلاقات الإماراتية المصرية الاستراتيجية التي تمتد جذورها لأكثر من 5 عقود، كون أن البلدين يتمتعان بثقل سياسي واقتصادي كبير في المنطقة، ويلعبان دورًا هامًا في عملية الحفاظ على سيادة الأمن والاستقرار، لبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.


وتواصل الإمارات تقديم الدعم الكامل لمصر في مسيرتها التنموية الشاملة انطلاقًا من نهجها التاريخي الراسخ تجاه الشعب المصري، والتي تعكسه وصية الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقوله: "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر".


وكان الدعم السياسي الدائم بين الإمارات ومصر ينعكس على الشراكة الاقتصادية بينهما، إذ شهدت العلاقات التجارية تطورًا سريعًا في السنوات الماضية، وبلغ إجمالي قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال الـ22 عاما الماضية أكثر من 247.68 مليار درهم.


وفي هذا الصدد، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة خبير العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي، عبر 24، أن "زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى القاهرة مهمة وتأتي في إطار التنسيق الإماراتي المصري المستمر وحرص البلدين على التواصل وتعزيز التعاون المشترك، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطورًا نوعيًا تدعمها الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية".


وأضاف أن "الزيارة جاءت في توقيت مهم تشهد فيه دول المنطقة تحديات وتطورات كبيرة، ما جعل من أهمية تعزيز التعاون والحوار بين البلدين أمرًا ضروريًا كونهما تلعبان دورًا محوريًا في دعم استقرار وأمن المنطقة".


وأشار الأستاذ طارق فهمي، إلى أنه "سيكون للزيارة نتائج إيجابية على مجمل التحركات الإماراتية المصرية خاصة مع الظروف الصعبة التي تمر بها دول المنطقة، وستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين انطلاقًا من حرصهما الدائم على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها".