بعد "تهدئة الأقصى".. الضفة الغربية على صفيح ساخن

عرب وعالم

اليمن العربي

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في نابلس قبل أن يداهم جنين لاعتقال 5 آخرين، بالتزامن مع مداهمات لقرى جنوبي ووسط الضفة.

وبالتزامن مع ذلك التصعيد، فقد جدد مستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم على فلسطينيين في الضفة الغربية.

هذا التصعيد في الضفة الغربية، تزامن مع إقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان الجاري.

ولاحظ مراقبون أن الجيش الإسرائيلي صعد من عملياته في الضفة الغربية خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن كان يسودها الهدوء في بداية شهر رمضان.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الثلاثاء مقتل سعود طيطي ومحمد أبو ذراع تعديل قرب بلدة دير الحطب، شرق نابلس في شمالي الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على 3 شبان ما أدى إلى مقتل إثنين منهم، فيما نقل الشاب الثالث إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وصادر الجيش الإسرائيلي جثماني الفلسطينيين ونقلهما إلى جهة مجهولة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه منذ بداية العام قتل 98 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.


اعتقالات في الضفة الغربية

وقبل ذلك، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين في شمالي الضفة الغربية لتنفيذ اعتقالات أدت إلى وقوع مواجهات مع الفلسطينيين.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قام "باعتقال 5 مطلوبين ومصادرة ذخيرة وعتاد عسكري في مدينة جنين".

وقال الجيش إنه خلال النشاط العسكري أطلقت القوات النار نحو عدد من المسلحين الذين أطلقوا نيرانهم صوبها وألقوا نحوها عبوة ناسفة، مشيرا إلى أنه تم تحويل المعتقلين للتحقيق لدى قوات الأمن. لم تقع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتقال فلسطيني في بلدة الرام، شمال القدس، وفلسطيني أخر في قرية خربة أبو نجم في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل فلسطينيا في الخليل بجنوبي الضفة الغربية.


مواجهات شرق القدس

ووقعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في قرية العيزرية، شرق القدس.

واندلعت المواجهات بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للقرية حيث ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والمسيلة للدموع.

وشهدت الأشهر الماضية العديد من حوادث اعتقال وقتل ناشطين فلسطينيين، تحديدا في شمالي الضفة الغربية.

وأدت الاعتقالات والاقتحامات إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن الاعتقالات وأعمال التصفية طالت فلسطينيين نفذوا أو يخططون لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والبلدات الفلسطينية تتسبب بتفجير المواجهات.


عربدة المستوطنين

وقطع مستوطنون 70 شجرة زيتون معمرة في قرية قريوت جنوب نابلس.

وذكر الناشط بمقاومة الاستيطان في القرية بشار معمر، أن أهالي القرية فوجئوا اليوم أثناء تفقد أراضيهم، بارتكاب المستوطنين مجزرة بحق أشجار زيتون معمرة.

وأشار إلى أن ملكية الأشجار تعود لمعظم أهالي قريوت، وتقع في منطقة "بطيشة" غرب القرية، والقريبة من مستوطنة "عيليه" المقامة على أراضي المواطنين.


تحذير فلسطيني

من جانبه، حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من أن استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة بالتنكر لقرارات الشرعية الدولية، وتصاعد جرائمها وانتهاكاتها واقتحاماتها المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءاتها والمستوطنين على المصلين، مؤشر خطير على تفاقم الأوضاع في المنطقة.

جاء ذلك خلال اطلاعه ممثل اليابان لدى دولة فلسطين السفير يوئيتشي ناكاشيما، على "آخر التطورات والأوضاع في الساحة الفلسطينية، والجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية".