هجوم عنيف على مواقع الجيش.. تصعيد حوثي جديد يهدد جهود إحياء السلام

أخبار محلية

اليمن العربي

شنّت ميليشيات الحوثي، هجومًا عنيفًا، الثلاثاء، على مواقع الجيش اليمني والقوات الموالية للحكومة الشرعية، في جبهات محافظة مأرب، شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وسط جهود إقليمية ودولية لإحياء عملية السلام في البلاد.

وقالت مصادر عسكرية، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية والموالية لها من جهة، وميليشيات الحوثي من الجهة الأخرى، إثر محاولة الحوثيين الهجوم على المواقع الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، في جبهات الجدعان، ورغوان، والكسارة، شمال غرب محافظة مأرب.

وذكرت المصادر أن هجمات الحوثيين في الشمال الغربي من مأرب، تأتي بعد هجمات وقصف مدفعي مستمر منذ أيام، تشنه الميليشيات على مواقع القوات الحكومية في الجبهة الجنوبية من المحافظة النفطية.

ويأتي تصعيد الحوثيين الجديد، متزامنًا مع الجهود التي يبذلها الوفدان السعودي والعُماني في المحادثات مع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، بموازاة التحركات الدولية، الهادفة للتوصل إلى اتفاق لهدنة جديدة، تمهيدًا للوصول إلى عملية سياسية تنهي الأزمة اليمنية.

ونشر موقع "المسيرة نت" التابع للحوثيين، مساء الثلاثاء، تصريحًا لـ "نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن" في حكومتهم، جلال الرويشان، قال فيه إن شروط صنعاء للسلام واضحة ولا تحتاج لحوارات مكوكية، حسب تعبيره.

معتبرًا حضور الوفد السعودي إلى صنعاء "خطوة شجاعة"، حسب ما نقله الموقع.

من جانبه، اعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية الشرعية، معمر الإرياني، أن تصريحات قيادات الحوثيين، وخطابهم السياسي والإعلامي منذ وصول الوفدين السعودي والعُماني إلى صنعاء، "يكشفان عن جهل وضحالة سياسية، وسقوط أخلاقي، وعجز عن فهم الواقع واستيعاب المتغيرات، واستمرار في الاستهتار بجهود التهدئة وإحلال السلام".

وأكد الإرياني في تغريدة على تويتر، أن هذه التصريحات تؤكد من جديد للقاصي والداني أن ميليشيات الحوثيين الإرهابية مجرد عصابة مارقة، لا تفقه الأبجديات السياسية، ولا تملك أي رؤية تجاه السلام، وأنها تقتات على الحرب، والاستثمار فيها، وتتخذ منها أداة لفرض أفكارها المتطرفة، ووسيلة للإثراء غير المشروع، وتبرير جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب اليمني.

مشيرًا إلى أن مواقف الحوثيين وتصريحاتهم غير المسؤولة، جاءت من جديد كاشفة للمجتمع الدولي والشعب اليمني، عن حقيقة الميليشيات الحوثية، ووقوفها حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام، وعدم اكتراثها بالكارثة الإنسانية والمعاناة المتفاقمة لغالبية اليمنيين جراء الحرب التي فجرتها هذه الميليشيات.