تثبيت للهدنة.. سفير السعودية باليمن يكشف تفاصيل زيارته لصنعاء

أخبار محلية

اليمن العربي

كشف السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الإثنين، عن كواليس زيارته إلى صنعاء مؤخرا.

وقال آل جابر، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إن زيارته إلى صنعاء تأتي استمرارًا لجهود المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ودعمًا للمبادرة التي قدمتها المملكة في 2021.

وأضاف آل جابر: "أزور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة، بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".

وتابع: "وقفت المملكة حكومة وشعبًا منذ عقود مع الأشقاء في اليمن في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية، ولا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ عام 2011 لتحقيق تطلعات أبناء اليمن الشقيق بعوده الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي".


زيارة لتثبيت الهدنة

ومنذ يومين بدأ وفد سعودي وعماني زيارة إلى صنعاء في إطار الجهود الإقليمية، لتثبيت هدنة إنسانية موسعة مدعومة من الأمم المتحدة تشمل وقف إطلاق النار والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

لكن ورغم تلك الجهود السياسية إلا أن مليشيات الحوثي لم توقف تصعيدها الميداني على الأرض، حيث وصلت وتيرة الهجمات لا سيما في محافظتي الضالع ومأرب، والتي تعرضت خلال الساعات الماضية لهجمات برية وجوية عنيفة.

كما تستمر موجة الاختطافات للمدنيين، حيث اعتقلت مليشيات الحوثي أكثر من 130 مدنيا في محافظات إب وصنعاء وصعدة مؤخرا، وذلك رغم جهود تبادل الأسرى والمختطفين.


إرجاء صفقة تبادل الأسرى

وجاءت زيارة السفير السعودي والوفد العماني بالتزامن مع إرجاء تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى بين المليشيات الحوثية والحكومة اليمنية الشرعية أبرمت الشهر الماضي، والتي كان ينتظرها اليمنيون.

وقال مسؤول حكومي يمني رفيع في لجنة تبادل الأسرى والمختطفين، يوم أول أمس السبت، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أجلت صفقة تبادل الأسرى مع مليشيات الحوثي 3 أيام إضافية.

وكان من المقرر أن تجري اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي عملية تبادل الأسرى في 11 أبريل/نيسان الجاري الموافق 20 رمضان بين مليشيات الحوثي والحكومة المعترف بها.

وبحسب عضو الفريق الحكومي التفاوضي ماجد فضائل فإن التأجيل جاء بطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أبلغتهم أنها بحاجة إلى وقت إضافي لمدة 3 أيام أخرى، لاستكمال بعض الترتيبات والمقابلات التي من اللازم القيام بها قبل التنفيذ.

وقال فضائل في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "نظرا للأعداد الكبيرة المتفق على مبادلتهم، ورغم الترتيبات والجهود الكبيرة المبذولة من الجميع، إلا أن كل المقابلات لم تستكمل بعد، مشيرا إلى أن "الصليب الأحمر بحاجة إلى استكمال الإجراءات لكي يبدأ في التنفيذ".

وأضاف: "ما زال هناك بعض الترتيبات والمقابلات التي من اللازم القيام بها"، مشيرا إلى أن الصليب الأحمر طلب الصليب بعض الوقت الإضافي المقدر بـ3 أيام أخرى.

ورعت الأمم المتحدة الشهر الماضي محادثات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي تشمل تبادل 887 أسيرًا ومختطفًا من الطرفين، بينهم اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر هادي، والعميد محمد محمد عبدالله صالح، وعفاش طارق صالح و4 صحفيين محكوم عليهم بالإعدام.

وكان من المقرر أن تبدأ عملية التبادل في 20 رمضان لمدة 3 أيام عبر 6 مطارات محلية وخارجية، وستنقل طائرات الصليب الأحمر الدولي نحو 706 عناصر من أسرى مليشيات الحوثي وجميعهم من المقاتلين الذين تم أسرهم في الجبهات، فيما سيتم نقل 181 أسيرًا بينهم مختطفون مدنيون اعتقلتهم المليشيات لمساومة أهاليهم.

وينظر لصفقة تبادل الأسرى والمختطفين بطابع إنساني كبير، كونها ستؤدي إلى جمع المئات بأسرهم وذويهم عقب غياب قسري دام لـ9 أعوام، لا سيما المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية.