ما هي طريقة التعامل مع الارهاق العاطفي؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة إركيام أخميتوفا، مديرة مركز علم النفس بجامعة سامارا، أن التخطيط لقضاء العطلات والهوايات واجتماعات العمل، يساعد على تقليل شدة الإرهاق.

 

ما هي طريقة التعامل مع الارهاق العاطفي؟


وتشير الدكتورة في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى أن بيانات من مصادر تحليلية مختلفة تفيد بأن نسبة كبيرة من السكان تعاني من الارهاق العاطفي.


وتقول: "إذا شعر الشخص بأولى علامات الإرهاق، عليه تنظيم تقويم يدون فيه أوقات الراحة خلال اليوم. كما يجب أن يدرج في التقويم جميع اللقاءات والاجتماعات، ولكن في هذه الحالة لن يتبقى وقت لتناول الغداء والعشاء وممارسة الهوايات. كما أن الكثيرين بعد العمل الفكري يستمرون في الراحة الفكرية، ولكن في هذه الحالة دماغهم يستمر بالعمل، أي لا يرتاح".

وتنصح الخبيرة في حالة الارهاق العاطفي التجوال في الهواء الطلق وممارسة نشاط بدني خفيف. كما من الضروري مراقبة مستوى فيتامينات D ومجموعة B. لأن نقصها يسبب تفاقم الحالة العاطفية.

ووفقا لها، ينسب العلماء متلازمة الإرهاق العاطفي إلى الظواهر النفسية الفيزيولوجية. ويمكن أن يتطور الثقل العاطفي لفترات طويلة إلى الإرهاق الجسدي والعقلي والعاطفي.

كشف الدكتور ألكسندر مياسنيكوف ثلاث حقائق غير واضحة عن مشكلة التعب. فما الذي يمكن أن يسبب التعب؟ ولماذا تختفي فجأة الرغبة في فعل شيء ما؟ وهل يمكن للطعام أن يسهم في الشعور بالتعب؟


يشير مياسنيكوف في برنامج تلفزيوني، إلى أن الحقائق الثلاث هي:

الحقيقة الأولى- وفقا له، يسبب الوزن الزائد التعب. ويقول: "إذا أجرى الشخص تصويرا بالرنين المغناطيسي، فسيرى أن قلبه موجود داخل كبسولة دهنية، لذلك هو يعمل بصعوبة. كما أن الكبد موجودة داخل كبسولة دهنية أيضا، أي أنها تتعرض للخنق من الداخل والخارج. ناهيك عن أن النظام الهرموني للشخص الذي يعاني من السمنة يتغير، ما يسبب الشعور بالنعاس والارهاق- متلازمة بيكويك".


ويضيف، كما أن مشكلات النوم وضيق التنفس والشعور الدائم بالضعف، كلها تشير إلى الاضطرابات الهرمونية.

الحقيقة الثانية- يجب أن ننتبه إلى مكونات نظامنا الغذائي.

ويقول: "الطعام الذي اعتدنا عليه يجعلنا نشعر بالتعب. وأقصد ما يأكله الشخص عادة، مثل النقانق والصوصج والمعجنات والوجبات السريعة وهذه جميعها تحرق طاقة الشخص".

ويضيف، مصدر الطاقة مهم جدا. لذلك يجب أن يكون النظام الغذائي متوازنا. الأطعمة الدهنية تحتوي على سعرات حرارية عالية. لذلك يفقد الجسم كمية كبيرة من الطاقة والقوة لهضمها، ونتيجة لذلك يمكن أن يشعر بالتعب والخمول.

ويقول: "يتناول الشخص في أيام الراحة الخضار والفواكه والأسماك، لذلك يتغير كل شيء، ليس فقط لأنه يرتاح من إجهاد العمل، بل لأنه يتناول طعاما سليما. لذلك إذا استمر في تناول مثل هذا الطعام المتوازن، سيشعر بتغير وتحسن حالته".
الحقيقة الثالثة-يشير مياسنيكوف، إلى أن ظهور الشعور بالتعب سببه نمط الحياة الذي نتبعه - وفرة المعلومات، والتوتر المستمر، وهذا من الصعب تحمله فترة طويلة. ووفقا له، بعض الأشخاص لا يميزون بين الأمور الرئيسية والثانوية، لذلك يقلقون بشأن أتفه الأشياء.

ويقول: "لا داعي لإضاعة الوقت على أشياء غير مهمة. وهموم الحياة من الصباح إلى المساء "تحفر" في الدماغ. فهيا نرتدي الخوذ. وهيا نفهم ما هو المهم بالنسبة لكل منا، ونحدد الأحداث التي يمكننا تغييرها وتلك التي لا يمكننا تغييرها".

ويضيف، إذا استمر الناس يتفاعلون مع كل شيء بنفس الطريقة، فسوف يصابون بالارهاق العاطفي، ويمكن أن يظهر الاكتئاب كمشكلة إضافية، حيث أن الأعراض الأولى لهذا المرض هي التعب المزمن. "لذلك يجب مكافحته. وللوقاية من الإكتئاب، يجب أن نفهم إلى ماذا يجب أن ننتبه وما الذي يجب تجاهله".

ويشير مياسنيكوف، إلى أن الشعور بالتعب وضعف الجسم، قد تكون أعراض مرض خطير، مثل داء البورليات أو الذئبة الحمراء (Systemic lupus erythematosus)‏. لذلك إذا لاحظ الشخص أنه يعاني من التعب الشديد، ويتحرك بصعوبة فمن الأفضل له استشارة الطبيب، الذي سيخبره بما يجب عمله.