غدًا.. الامارات تحتفل بيوم زايد للعمل الإنساني 2023

عرب وعالم

اليمن العربي

تحيي الإمارات، الإثنين،"يوم زايد للعمل الإنساني" فيما تمضي قدما لتخليد نهجه والسير على دربه في العطاء عبر مبادرات يعم نفعها العالم أجمع.

 

غدًا.. الامارات تحتفل بيوم زايد للعمل الإنساني 2023

 

تحل الذكرى فيما يتسابق أهل الإمارات والمقيمون فيها لدعم مبادرة "وقف المليار وجبة" الهادفة إلى تدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام، بهدف المساهمة في مكافحة الجوع الذي يهدد حياة 828 مليون إنسان في العالم.

وبالتزامن مع تلك المبادرة الرائدة تتواصل جهود دولة الإمارات لدعم ومساعدة تركيا وسوريا، للتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، في 6 فبراير/شباط الماضي، مجسدة أسمى صور التضامن والأخوة الإنسانية.

كما تأتي بعد أيام من إرسال الإمارات مساعدات إنسانية لأفغانستان واليمن وسيبيريا وأوكرانيا والصومال وفلسطين وسيبيريا في مبادرات تعزز ريادتها الإنسانية وتكرس العطاء المستدام كعاصمة عالمية للخير، سيرا على نهج المؤسس وحرصا على استدامة أعمال الخير والأعمال الإنسانية التي كان يحرص على ديمومتها.

ويصادف "يوم زايد للعمل الإنساني" 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مثل هذا اليوم عام 1425هـ الموافق 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.

يأتي الاحتفاء بهذا اليوم حرصا على تخليد نهج قائد سخّر حياته لمنفعة الناس وخيرهم، وعرفانا بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في دولة الإمارات وتخليد مآثر الخير لرائد العمل الإنساني.
وتتواصل في دولة الإمارات مبادرات إنسانية ملهمة بالتزامن مع إرسالها مساعدات غذائية وإغاثية وصحية تباعًا لمختلف أنحاء العالم تتوج بها الإمارات دبلوماسية الخير سيرا على نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء ومواصلة أعمال الخير، وتنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن تبقى الإمارات رائدة في العمل الإنساني على مستوى المنطقة والعالم.

وتتواصل في الإمارات حاليا حملة "وقف المليار وجبة" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام في رمضان بشكل مستدام.

حملة تبرز المواقف الإنسانية النبيلة للإمارات، قيادة وشعبًا، في التسابق لفعل الخير ومدّ يد العون لكل محتاج في العالم، بما يبرز ثقافة الكرم والأخوة الإنسانية، التي تشكل جزءًا من قيم ومبادئ المجتمع الإماراتي الذي عود العالم على عطاء لا ينضب.

ولا يمر يوم منذ إطلاق الحملة مطلع رمضان الجاري، إلا ويشهد تبرعات مليونية من رجال الأعمال ورواد العمل الخيري والإنساني والمؤسسات الحكومية والخاصة والمواطنين والمقيمين في الإمارات، لدعم الحملة الهادفة إلى توفير شبكة أمان غذائي مستدام للفئات الأقل حظًا حول العالم.

وحقق مزاد "أنبل رقم" الخيري للأرقام المميزة الذي عقد مساء السبت في دبي 97،920 مليون درهم ستذهب كاملة لدعم جهود حملة "وقف المليار وجبة"، ليسجل المزاد رقمًا قياسًا عالميًا.

وتضمن المزاد، الذي نظمته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع "الإمارات للمزادات" وبدعم من هيئة الطرق والمواصلات بدبي و"اتصالات من &e" و"دو" التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، بيع 35 رقمًا مميزًا، منها 14 رقمًا مميزًا للوحات المركبات تابعة لـ "طرق دبي"، و10 أرقام هواتف مميزة لشركة "دو"، و11 رقم هاتف ماسيًا لـ "اتصالات من &e".

وشهد مزاد "أنبل رقم" الخيري في دبي بيع أغلى رقم لوحة مركبة في العالم بمبلغ 55 مليون درهم لرقم لوحة المركبة p7، محطمًا الرقم السابق وهو 52،2 مليون درهم، كما بيع رقم الهاتف الماسي 0548888888 من "اتصالات من &e" بمبلغ 2،3 مليون درهم، وبيع رقم الهاتف البلاتيني 971583333333 من "دو" بقيمة مليوني درهم.

ويتوقع أن ترتفع تلك حصيلة التبرعات مع تواصل المزاد الإلكتروني "أنبل رقم" الخيري التي أطلقته شرطة أبوظبي ويختتم الإثنين بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني.

وسيعود ريع المزاد لحملة "وقف المليار وجبة"، للمساهمة في إيجاد حلول مستدامة لمكافحة الجوع وسوء التغذية في المجتمعات الأكثر احتياجًا، وتنفيذ برامج ومشاريع ومبادرات موجّهة، ضمن خطط منهجية ومستهدفات محددة للقضاء على الجوع.

وتهدف حملة "وقف المليار وجبة" التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، بما يضمن استدامة العطاء والخير، ويسهم في الجهود العالمية للقضاء التام على الجوع كأحد أهم أهداف التنمية المستدامة.


يأتي هذا فيما تتواصل جهود دولة الإمارات لدعم ومساعدة تركيا وسوريا، للتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، في 6 فبراير/شباط الماضي، مجسدة أسمى صور التضامن والأخوة الإنسانية.

جهود رسمت ملحمة إغاثية إنسانية، قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وجعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة للشعبين التركي والسوري، بحجم تبرعات هو الأضخم حتى الآن، إذ تجاوز 150 مليون دولار، وجسر إنساني هو الأكبر أيضا حتى الآن عبر عملية "الفارس الشهم 2"، إذ تم تسيير 243 طائرة منه وسفينتي شحن نقلت أكثر من 10 آلاف طن مساعدات وما زال الدعم متواصلا.

وضمن أحدث تلك الجهود وصلت إلى ميناء اللاذقية السورية قبل أيام سفينة المساعدات الإماراتية - الثانية من نوعها - تحمل أكثر من ألفي طن؛ سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية "الفارس الشهم 2" وذلك في إطار جهودها لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري الشقيق.

تأتي هذه الشحنة امتدادا للمساعدات الإماراتية، المستمرة من خلال الجسر الجوي المتواصل منذ وقع الزلزال، وتُعد السفينة الثانية هي الأكبر من نوعها حيث تحمل "2.215 طن" عبارة عن 1.040 طن مواد غذائية، و600 طن مواد إغاثية، بالإضافة إلى 573 طن مواد بناء.

وتُعد عملية "الفارس الشهم 2" إحدى صور دعم المتضررين في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي، وسيتم توزيع حمولة السفينة على المناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.