مطعم ماكرون المفضل.. من شموع النصر إلى لهيب الحكم

عرب وعالم

اليمن العربي

أضواء الشموع المنبعثة من زوايا مطعم "لا روتوند" بباريس احتفاء بعبور إيمانويل ماكرون للدور الثاني لانتخابات الرئاسة لم تصمد طويلا.

فبعد 6 سنوات من احتفال ماكرون باقترابه من قصر الإليزيه بمروره بالجولة الأولى للاقتراع المقام في 2017، مع منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، نشبت النيران بواجهة المبنى الشهير.

انطفأت الشموع الساحرة التي تضفي على المكان الواقع بالدائرة السادسة بباريس، دفئا جعله الوجهة المفضلة لماكرون، فنفخ الغضب فيها ليحولها لألسنة لهب شوهت واجهة المطعم وكادت تأتي على ما بداخله لولا تدخل إحدى موظفاته، ومن ثم فرق الإطفاء.


نيران الغضب

نيران الغضب المستعرة بفرنسا على خلفية إقرار قانون التقاعد الجديد (ترفيع سن التقاعد من 62 إلى 64)، لم تستثن مطعم ماكرون المفضل، حيث اندلعت، الخميس، بجواره اشتباكات سرعان ما تطورت إلى رشق المحتجين قوات الشرطة بالزجاجات الحارقة.

وأصابت إحدى الزجاجات الحارقة مظلة خاصة بالمطعم فاشتعلت النيران فيها لفترة وجيزة. وبحسب إعلام فرنسي، قام المئات من المحتجين كانوا يرتدون ملابس سوداء بإلقاء مفرقعات نارية ما تسبب بنشوب حريق بالمظلة الحمراء.

ووفق المصادر نفسها، حاولت امرأة داخل المطعم أولًا إطفاء الحريق بطفاية حريق، ثم أتاح تدخل رجال الإطفاء احتواء النيران بسرعة.

ومنذ يناير/ كانون أول الماضي، استقطبت الاحتجاجات عددا ضخما من الرافضين لإحدى الخطط الرئيسية لماكرون في ولايته الثانية، وهي إقرار قانون يرفع سن المعاش عامين من 62 إلى 64 عاما.

وأججت المسيرات والإضرابات غضبا واسع النطاق على ماكرون الذي كثيرا ما يكون مستهدفا في اللافتات والهتافات.

وهتف المحتجون "إضراب، حصار، رحيل ماكرون!" في مدينة رين غربي البلاد، حيث أطلقت الشرطة قنابل الغاز على المحتجين الذين رشقوا الأمن بمقذوفات وأضرموا النيران في حاويات القمامة.