حراك سعودي واسع.. من إيران والكويت لتعاون استخباراتي مع واشنطن

السعودية

اليمن العربي

يوم سعودي بامتياز، بدأ في ساعاته الأولى بلقاء وزيري خارجية المملكة وإيران ثم مباحثات هاتفية لولي العهد مع نظيره الكويتي.

البداية من بكين التي استضافت اجتماعا، الخميس، بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، تنفيذا لاتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية، الذي توصل له البلدان، برعاية صينية، 10 مارس/آذار الماضي، بعد قطيعة دبلوماسية استمرت 7 سنوات.

اجتماع انتهى ببيان مشترك و3 مشاهد لافتة خلال القمة الدبلوماسية التي جمعت وزيري خارجية السعودية وإيران في العاصمة الصينية ببكين، حملت رسائل عديدة.

رسائل تعكس في مجملها وجود إرادة مشتركة لتدشين صفحة جديدة في علاقات البلدين، تقوم على أسس وقواعد واضحة تضمن استدامة حسن الجوار وتصفير أزمات المنطقة، دعما لأمنها واستقرارها وتعزيز التعاون بين البلدين بما يصب في صالح شعبيهما وشعوب المنطقة.

وكانت السعودية أعلنت في 3 يناير/كانون الثاني 2016 قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران إثر اعتداءات على سفارة الرياض في طهران وقنصليتها في مشهد على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، بعد إدانته بعدة قضايا بينها الإرهاب.

إلا أنه بعد قرابة سبع سنوات من ذلك التاريخ وتحديدا في 10 مارس/آذار الماضي توصل البلدان إلى اتفاق بوساطة صينية، يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات بين البلدين في غضون شهرين.


السعودية والكويت

وكالة الأنباء السعودية أكدت بدورها اتصالا هاتفيا للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء بالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت.

وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.


تعاون استخباراتي

وعلى صعيد آخر، قال مسؤول أمريكي اليوم الخميس إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز أجرى محادثات في السعودية مع نظرائه وقادة المملكة لتأكيد التعاون المخابراتي.

واعتبر بعض الخبراء - وفقا لرويترز - أن دور الصين في ترتيب الاتفاق بين السعودية وإيران يشير إلى تراجع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة بشأن عدد من القضايا.

وقال المسؤول الأمريكي، مشترطا عدم نشر اسمه: "سافر المدير بيرنز إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى بنظرائه في المخابرات وقادة البلاد بخصوص قضايا تهم الجانبين".

وأضاف: "المدير أكد التزامنا تجاه التعاون المخابراتي، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب"، لكن المسؤول الأمريكي لم يذكر متى تمت زيارة بيرنز.

صحيفة واشنطن بوست، التي كانت أول من نشر خبر زيارة بيرنز للمملكة، قالت بدورها إن رئيس وكالة المخابرات المركزية كان في السعودية في وقت سابق هذا الأسبوع.

وتعاونت الولايات المتحدة والسعودية على مدى عقود بشكل وثيق في مكافحة الإرهاب وقضايا أخرى خاصة بالمخابرات.

وتم إعلان نبأ زيارة بيرنز بينما كان وزير خارجية المملكة يجري محادثات مع نظيره الإيراني في بكين، في أول مرة يجتمع فيها وزيرا خارجية البلدين منذ أكثر من سبع سنوات.