قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المسجد الأقصى مجددا.. وتعتدي على المصلين

عرب وعالم

اليمن العربي

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى مجددا واعتدت على المصلين والمعتكفين فيه.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، وحاصرت المصلى القبلي واعتدت على المعتكفين في المسجد بالضرب بالعصي.

من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بأن طواقمها تعمل في محيط المسجد الأقصى، وتسلمت أول إصابة خرجت من المسجد، حيث تم نقلها إلى المستشفى.

وفي وقت سابق قالت شبكة شهاب الفلسطينية للأخبار إن اقتحام القوات الإسرائيلية تم من جهة باب المغاربة.

وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت باحات المسجد الأقصى صباح اليوم واعتقلت عددا من الفلسطينيين ما أثار موجة واسعة من الإدانات العربية والدولية.


السعودية: اقتحام سافر

فقد عبرت وزارة الخارجية السعودية عن رفضها القاطع لهذه الممارسات "التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".

وقالت إن المملكة تتابع بقلق بالغ هذا الاقتحام "السافر"، مؤكدة على موقفها في "دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية"، وفق ما نقلته "واس".


"الحد من التوترات"

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، "ما زلنا قلقين للغاية بسبب استمرار العنف في المسجد الأقصى"، و"حضّ جميع الأطراف على تفادي تصعيد إضافي".

كما أضاف "ينبغي أكثر من أي وقت أن يعمل الإسرائيليون والفلسطينيون معًا للحدّ من هذه التوتّرات وإعادة الهدوء".


غوتيريش مصدوم

بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، عن "صدمته" و"ذهوله" إزاء مستوى العنف الذي استخدمته قوات الأمن الإسرائيلية بحق مصلّين فلسطينيين داخل المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلّة ليل الثلاثاء.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش، إنّ "الأمين العام مصدوم ومذهول للمشاهد التي رآها هذا الصباح للعنف والضرب من جانب قوات الأمن الإسرائيلية داخل المسجد القبلي في القدس، والتي حصلت في فترة مقدّسة بالنسبة لكلّ من اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهي فترة يجب أن تكون للسلام واللاعنف".


اجتماع طارئ

ودفعت تطورات المسجد الأقصى، الجامعة العربية إلى عقد اجتماع طارئ بدعوة من الأردن اليوم على مستوى المندوبين الدائمين بالتنسيق مع الجانبين الفلسطيني والمصري لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الخارجية الأردنية على استمرار التحرك على المستوى العربي "لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتصرفا ومرفوضا ومدانا يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها".

كما شدد الأردن على "اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات التي من شأنها وقف التصعيد الإسرائيلي الخطير والتحذير من مغبته"، حسب وكالة الأنباء الأردنية.


تصرفات غير مسؤولة

بدوره، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اقتحام المسجد الأقصى، واصفًا هذه الممارسات بأنها "تصرفات غير مسؤولة".

ونقل بيان للجامعة العربية عن أبوالغيط دعوته للمجتمع الدولي، ممثلا في أعضاء مجلس الأمن، إلى "التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وطالب أبوالغيط الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن هذه "الأعمال الاستفزازية".


مصر: اعتداءات سافرة

من جانبها، دانت مصر بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وما صاحب ذلك من "اعتداءات سافرة" أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين.

واعتبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن "مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية".

كما طالبت الخارجية السلطات الإسرائيلية "بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين"، محملة إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الذي قالت إن من شأنه أن يقوض جهود التهدئة.

ودعت مصر المجتمع الدولي أيضا إلى تحمل مسؤوليته في وضع حد لتلك الممارسات وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر، وفقا للبيان.


الكويت: تصعيد خطير

كذلك، شددت الكويت أيضا على رفضها القاطع لهذا الاقتحام الذي يشكل "تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وطالبت الخارجية الكويتية بسرعة تحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره لاتخاذ خطوات جادة وفعالة "لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستفزة والمتكررة وضمان احترام حرمة الأماكن المقدسة".


سلطنة عمان: انتهاك صارخ للقانون الدولي

كما اعتبرت سلطنة عمان الممارسات الإسرائيلية "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني"، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في ردع هذه الأفعال "الاستفزازية المستمرة واللامشروعة لإسرائيل".

وحثت وزارة الخارجية العمانية على "تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل".


قطر: استفزاز لمشاعر ملياري مسلم

وفي قطر، اعتبرت وزارة الخارجية هذه الممارسات "تصعيدا خطيرا وتعديا سافرا على الأماكن المقدسة وامتدادا لسياسة تهويد القدس وانتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستفزازا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم".

وحذرت الخارجية القطرية في بيان من إدخال أي تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى والقدس، محملة السلطات الإسرائيلية وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن "سياساتها الممنهجة" ضد حقوق الشعب الفلسطيني.

وناشدت قطر المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات، مؤكدة على موقفها من حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك "الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".


اليمن يدعو المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد المتكرر

كما دعت وزارة الخارجية اليمنية في بيان المجتمع الدولي إلى مغادرة "مربع الصمت"، والعمل الفوري على وقف هذا التصعيد المتكرر بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الخارجية تأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لكافة القرارات والتشريعات الدولية.


بريطانيا تشعر بالصدمة

وعلى الصعيد الدولي، قال وزير شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، طارق أحمد، إن بلاده تشعر بالصدمة من اقتحام الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى.

وحذر الوزير البريطاني في حسابه على تويتر من أن "العنف لا يؤدي إلا لمزيد من العنف"، مؤكدا على ضرورة احترام الأماكن المقدسة.


تركيا: أمر غير مقبول

ولقيت الممارسات الإسرائيلية إدانة من تركيا أيضا، حيث نقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزارة الخارجية القول إن الهجوم على المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان أمر "غير مقبول".

ودعت أنقرة حكومة إسرائيل إلى الوقف الفوري لجميع "الأعمال الاستفزازية" والهجمات التي قد تؤدي لتأجيج التوترات في المنطقة.


400 معتقل

يأتي ذلك، بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس فجر الأربعاء وأطلقت قنابل صوت على شبان فلسطينيين ألقوا ألعابا نارية عليهم وسط موجة عنف خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

من جانبها، أعلنت هيئة الأسرى الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 400 فلسطيني خلال اقتحامها المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الأخيرة أطلقت الرصاص والقنابل الغاز صوب معتكفين.

فيما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها تحركت بعد أن أحضر عدد من الشبان ألعابا نارية وعصيا وحجارة وتحصنوا في المسجد، وأن الشبان رددوا هتافات عنيفة وأغلقوا الأبواب.

كما زعمت أنه "بعد العديد من المحاولات المطولة لحثهم على الخروج طوعا دون جدوى اضطرت قوات الشرطة إلى دخول المجمع لإخراجهم".