بهذة الوسائل.. كيف نجعل الطفل يقلع عن قضم أظافره

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة آنا أسوفسكايا أخصائية علم النفس، أن مهارة التعبير عن المشاعر بصورة صحيحة ستساعد على جعل الطفل يقلع عن عادة قضم أظافره.

 

بهذة الوسائل.. كيف نجعل الطفل يقلع عن قضم أظافره

 

وتشير الأخصائية إلى أنه قبل كل شيء يجب معرفة سبب ذلك ومن ثم اتخاذ الاجراءات اللازمة لجعله يقلع عنها. أي يجب أولا النظر إلى حالة يديه. فإذا ظهر أن أظافره بحالة سيئة وتتكسر وتوجد نتوءات تزعجه، فإنه يحاول بهذه الطريقة التخلص منها. ولكن إذا كانت حالة الأظافر جيدة فيجب الانتباه إلى ما يفعله الكبار في العائلة. لأن الأطفال غالبا ما يقلدون ما يفعله الكبار.
وتقول: "إذا لم تلاحظ هذه العادة لدى أي فرد من العائلة، فإن أسهل طريقة لتحليل الأسباب هي البدء في تسجيل جميع المواقف التي تسبق قضم الأظافر. من المهم أيضا تسجيل ما يحدث بعد ذلك. فمثلا يقضم الطفل أظافره عندما يجلس إلى الطاولة، في انتظار تقديم الطعام له. وبعد تنبيهه، يعبث بالمنديل-هذه هي الحلقة النهائية. لذلك نحتاج إلى تسجيل معلومات عن كل حلقة – وخلال أسبوع سيكون لدينا بيانات كافية عن الأسباب المحتملة لهذه العادة".

وتضيف: "يمكن ان نكتشف أن الطفل يعاني من قلق شديد أو أنه مرهق جدا. فإذا كان يقضم أظافره في لحظات معينة أو في أوقات معينة من اليوم، فقد يدل ذلك على تعويض نوع من الإجهاد. كما قد يشير إلى أن الطفل غاضب ويعبر عن غضبه بقضم أظافره. وقد يكون السبب نوعا من العجز الحسي، حيث يرغب الطفل في قضم أو أكل شيء ما، أو يصعب عليه الجلوس ساكنا، لذلك يبدأ بقضم أظافره عندما يكون في وضعية الاستقرار".

وتؤكد الطبيبة أن الطفل يقضم أظافره لتطبيع حالته النفسية، أي أن هذه العملية تشير إلى أنه يعاني من مشكلة ما.

وتقول: "مهمة الكبار ليست وقف عملية قضم الأظافر، بل البدء في تعليم الطفل التعامل مع الأحداث بطريقة مختلفة: تهدئة النفس بطريقة أخرى، أو التعبير عن الغضب باسلوب مختلف وهكذا. مع العلم أن كل شيء يعتمد على السبب الذي حددناه خلال متابعتنا لسلوكه".

أعلنت الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا، أن الحاجة إلى قضم الأظافر أو أقلام الرصاص أو غير ذلك، قد تكون علامة تشير إلى تشوهات جسدية ونفسية.
وتقول في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" موضحة: "غالبا ما تظهر هذه العادة عند اختلال وظيفة المفصل الصدغي الفكي، والاضطراب الوسواسي القهري، وفقر الدم الناجم عن نقص فيتامين В12".

وتضيف، إن اختلال وظيفة المفصل الصدغي الفكي، بالإضافة إلى الرغبة في مضغ الأقلام وأقلام الرصاص، تظهر رغبة في مضغ اللسان وصرير الأسنان -صرير الأسنان يحدث ليلًا أو عندما يتشتت انتباه الشخص ويفكر في شيء ما، حيث يحاول الإنسان بمساعدة هذه العمليات إرخاء عضلات المضغ المتوترة وتقليل الانزعاج في منطقة المفصل الصدغي الفكي.

ووفقا لها، يمكن كشف اختلال وظيفة المفصل الصدغي الفكي من خلال الوقوف أمام المرآة وفتح الفم جيدا، حيث سيرى الشخص الفك السفلي لا يتحرك بصورة مستقيمة تماما، بل يتحرك بشكل جانبي. ويمكن لطبيب الأسنان أن يحل هذه المشكلة بوصف واقي الأسنان وممارسة تمارين خاصة.

وهناك عادة أخرى شائعة، هي الرغبة في قضم الأظافر. وغالبا ما تعتبر هذه العادة نوعا من التشنجات اللاإرادية. ونادرا ما تكون مظهرا من مظاهر الاضطراب الوسواسي القهري. كقاعدة عامة، تلاحظ هذه العادة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، ومستوى توتر مرتفع، ومن سوء التكيف الاجتماعي. وغالبا ما تتطور عادة قضم الأظافر في مرحلة الطفولة وتزول في معظم الحالات مع التقدم في العمر.

وتضيف الطبيبة، لم تحدد طبيعة هذه العادة بصورة تامة. فوفقا للدراسات هناك 36-63 بالمئة من الحالات أسبابها عائلية، ولكن فقط ربع الذين يعانون من هذه المشكلة يراجعون الأطباء.

ووفقا لها قد تكون عادة قضم الطباشير والفحم والرمل والجليد من أعراض فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين В12. ويمكن تحديد ذلك بمساعدة التشخيصات المخبرية. كما يجب بالإضافة إلى ذلك إجراء تحليل دم عام لتحديد مستوى كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين، وكذلك مؤشر ارتباط مصل الحديد بالترانسفرين.