نقص 4 فيتامينات ومعادن قد يكون السبب وراء الشيب المبكر.. ما هما؟

منوعات

اليمن العربي

مثل لون الجلد، يتأثر تصبغ الشعر بشكل كبير بالميلانين. وتعتمد المادة على العديد من العناصر الغذائية الأخرى لأداء وظيفتها الطبيعية.

 

نقص 4 فيتامينات ومعادن قد يكون السبب وراء الشيب المبكر.. ما هما؟

 

وعندما يعاني الجسم من نقص في أي عنصر غذائي معين، فقد يفشل في توصيل الصبغة إلى الشعر. والخبر السار هو أنه في بعض الحالات، يمكن تصحيح شيب الشعر بمكملات غذائية إذا تم معالجته مبكرا بما فيه الكفاية.


ويمكن أن يتوقع الغالبية العظمى من الناس بدء ظهور الشعر الرمادي في الثلاثينيات من العمر، على الرغم من أن بعض الخصلات البيضاء قد تظهر في أواخر العشرينات من العمر.

وفي هذه المرحلة المبكرة من بدء الشيب، قد تكون الحالة أكثر قابلية للعكس.

ومن المرجح أن ينجح الشخص في عكس لون الشعر الرمادي بنجاح إذا تمت معالجة السبب الأساسي بشكل مناسب.

والتعرض للملوثات والجينات والعمر والإجهاد والتدخين، جميعها عوامل يمكن أن تسبب تحول الشعر إلى اللون الرمادي.

وأظهرت الأبحاث أيضا أنه من الشائع أن تعاني من نقص في النحاس أو الحديد أو الكالسيوم أو فيتامين B12 إذا كنت تعاني من شيب مبكر.

وفي بعض الأحيان، يفشل ممارسو الرعاية الصحية في التعرف على هذه الحالات كسبب، لأن أعراض نقص هذه الفيتامينات والمعادن غامضة غالبا.

وتشرح مؤسسة ADA Health ما يلي: "يمكن أن تتطور أعراض نقص فيتامين B12 ببطء وتتفاقم بمرور الوقت. وقد يعاني المصابون بنقص فيتامين B12 دون فقر الدم من بعض الأعراض. وقد لا يعاني البعض من أعراض، على الرغم من انخفاض مستويات الفيتامين لديهم".
وفي عام 2018، بحثت مجلة International Journal of Trichology في عينة من 60 مريضا يعانون من شيب الشعر المبكر لفهم مدى تورط نقص التغذية.

وأشار الباحثون إلى أن: "مستويات الحديد والنحاس والكالسيوم في الدم تنخفض بالتزامن مع شيب الشعر المبكر وترتبط بشدته. وقد يكون الشيب المبكر مؤشرا على أن الشعر لا يحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية والمعادن".

ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للعثور على الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة، وفقا للباحثين.

وعلى الرغم من عدم ذكره في الدراسة، فإن نقص فيتامين B12 يعد أحد أكثر الأسباب شيوعا للشيب المبكر.

ووجد الباحثون تاريخيا أن نقص فيتامين B12 متزامن مع أوجه قصور أخرى في حمض الفوليك والبيوتين في شعر الأشخاص الذين بدأوا في التحول إلى الشعر الرمادي.

وتجدر الإشارة إلى أنه إذا كان نقص الفيتامينات هو سبب الشيب، فقد لا تتمكن المكملات الغذائية من عكس الشيب تماما ولكنها قد تكون قادرة على إبطاء العملية.

ويوضح موقع Medicine Net: "يمكن عكس الشيب المبكر باستخدام مكملات فيتامين B12 فقط إذا كان نقص فيتامين B12 هو السبب. وإذا كنت تعاني من الشيب بسبب عوامل أخرى، مثل العوامل الوراثية ونقص الزنك والأدوية، فلا يمكن عكس شعرك الرمادي".

ويُنصح أي شخص يتحول لون شعره إلى اللون الرمادي مبكرا بزيارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي.

وقد يكون لدى الشخص أسباب كامنة أخرى للشيب المبكر، لذا فإن التشخيص المناسب ضروري للعلاج.

حذر أحد الخبراء من أن الشعر يمكن أن يصبح "جافا وهشا" مما يؤدي إلى ترققه عند فقدان بعض العناصر الغذائية الضرورية لضمان عمل الجسم بشكل صحيح.

ويمكن أن يكون لأوجه القصور آثار دائمة، حتى أنها تؤدي إلى الإصابة بالأمراض.

وتحدث الدكتور مانيش ميتال، المدير الجراحي لعيادة Mittal Hair، مع موقع "إكسبريس" حول كيفية تأثير نقص أوميغا 3 على الشعر.

وتعرف أحماض أوميغا 3 الدهنية بأنها مجموعة من الدهون المتعددة غير المشبعة التي يمكن العثور عليها في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور وكذلك المأكولات البحرية والأسماك.

وأوضح الدكتور ميتال: "عندما نتحدث عن أوميغا 3، فإننا نشير إلى ثلاثة أنواع من الأحماض الدهنية تسمى حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض ألفا لينولينيك (ALA). أوميغا 3 ضروري للحفاظ على صحتنا، والحفاظ على النمو البشري الطبيعي وتطوره. ولا يمكن المبالغة في تقدير مدى أهميته بالنسبة للجوانب المختلفة لصحتنا، وإحدى الطرق الأكثر إثارة للدهشة هي كيفية تأثيره على الشعر وفروة الرأس. وإحدى القيم الأساسية للأوميغا 3 هي خصائصه المضادة للالتهابات، والتي تمنع بصيلات الشعر من أن تصبح متهيجة وبالتالي تمنع تساقط الشعر. ومن الطبيعي أن يتساقط الشعر، لكن النقص في بعض العناصر الغذائية سيسرع هذه العملية وقد يؤدي إلى ترقق الشعر أو حتى الصلع".


وربط نقص أوميغا 3 مرارا وتكرارا بجفاف الشعر وتقصفه، ما قد يؤدي إلى ظهور قشرة الرأس وحكة في فروة الرأس. ويساعد أوميغا 3 على تليين الشعر ويضيف حجما ومرونة وإشراقا، بينما يساعد أيضا في الحفاظ على فروة رأسك من الجفاف المفرط والقشور.

وقال الدكتور ميتال: "تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون مكمل يحتوي على أوميغا 3 يلاحظون زيادة في كثافة الشعر. حتى أن بعض التجارب وجدت أن المكملات ساعدت الأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي، وهو شكل من أشكال تساقط الشعر".

ووجدت إحدى الدراسات، التي نُشرت في مجلة Cosmetic Dermatology، أن تناول مكملات أوميغا 3 و6 يمكن أن يعالج تساقط الشعر.

وكجزء من التجربة تمت دراسة 120 امرأة سليمة على مدى ستة أشهر.

وقالت الدراسة: "مكملات لمدة ستة أشهر مع أوميغا 3 و6 ومضادات الأكسدة تعمل بكفاءة ضد تساقط الشعر في تحسين كثافة الشعر وتقليل نسبة التيلوجين".

وقال الدكتور ميتال: "ليس من الصعب إدخال أوميغا 3 في نظامك الغذائي، ما دام أنك تعرف مكان العثور عليه. يأتي المصدر الأكبر من الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والسلمون المرقط وسمك القد والتونة والرنجة. وإذا كنت لا تستمتع بتناول الأسماك، يمكنك أيضا تناول مكمل زيت السمك. ويعتبر المحار والبيض أيضا مصادر جيدة للأوميغا 3. وإذا كنت نباتيا، فقد تجده أيضا في المكسرات وبذور الكتان وزيت بذور اللفت".

وتشمل الأعراض الأخرى لنقص أوميغا 3 ما يلي:

- تهيج وجفاف الجلد.

- اكتئاب.

- عيون جافة.

- آلام وتيبس المفاصل.