هل هناك أطعمة يمكن أن تساهم في الاكتئاب؟

منوعات

اليمن العربي

أظهرت دراسة أن الأطعمة التي تبطئ الإشارات إلى الدماغ يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات المزاج.

ويبحث الدكتور كيريل مارتيميانوف من جامعة فلوريدا وفريقه من باحثي ما بعد الدكتوراه في علاجات جديدة للاكتئاب.

 

هل هناك أطعمة يمكن أن تساهم في الاكتئاب؟

 

وقال مارتيميانوف: "هناك أدوية محدودة للأشخاص المصابين بالاكتئاب. ويستغرق معظمهم أسابيع قبل أن يبدأوا، هذا إذا فعلوا ذلك أصلا. هناك حاجة بالفعل إلى خيارات جديدة وأفضل".

وأثناء بحثه في كيفية تلقي أجهزة استشعار خلايا الدماغ للمعلومات ونقلها، وجد الدكتور مارتيميانوف أن مستقبل الجين GPR158 مرتبط بالاكتئاب الناجم عن الإجهاد.

على سبيل المثال، إذا كانت الفئران تفتقر إلى GPR158، فقد أثبتت أنها مرنة بشكل مدهش في مواجهة الإجهاد المزمن.

ويعرف GPR158 بأنه "مستقبل الأحماض الأمينية" الذي يناسب "تماما" الجلايسين.

وعلاوة على ذلك، لم يكن جزيء الإشارة منشطا في الخلايا، ولكنه مثبط عند ارتباطه بالجلايسين.

وقال المعد المشارك الدكتور ثيبوت لابوت: "عادة ما ترتبط المستقبلات مثل GPR158، والمعروفة باسم المستقبلات المقترنة ببروتين G، ببروتينات G. وهذا المستقبل كان يربط بروتين RGS، وله تأثير عكسي في التنشيط".

وقال لابوت: "ما يجعلني متحمسا حقا بشأن هذا الاكتشاف هو أنه قد يكون مهما لحياة الناس. وهذا ما يجعلني أستيقظ في الصباح".

وتشمل الأطعمة الغنية بالجلايسين، اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان، لذلك يمكن أن يساهم البرغر والآيس كريم في تدني الحالة المزاجية إذا أدى ذلك إلى إبطاء إشارات الدماغ.
وصرحت جمعية أخصائيي التغذية في المملكة المتحدة (BDA): "اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في حماية صحتك العقلية".

وتقول نصيحة مهمة "تناول وجبات منتظمة"، والتي "يمكن أن تساعد عقلك على العمل في أفضل حالاته".

وأوضحت جمعية BDA: "على عكس الأعضاء الأخرى، يعتمد دماغك على إمداد ثابت من الجلوكوز كوقود أساسي له. ويأتي هذا في الغالب من الكربوهيدرات النشوية. حاول أن تأكل القليل وفي كثير من الأحيان للحفاظ على مزاجك في أفضل حالاته".

وهناك حاجة إلى إمدادات جيدة من الأنواع الصحيحة من الدهون للحفاظ على صحة الدماغ.

وتشمل الأمثلة زيت الزيتون أو زيت بذور اللفت للطبخ والمكسرات والبذور وتوابل زيت الجوز على السلطات.

ويبدو أن الدهون المتحولة "ضارة ببنية الدماغ ووظائفه" ويمكن العثور عليها في اللحوم المصنعة والوجبات الجاهزة والكعك والبسكويت المعبأ مسبقا.

وتساهم الحبوب الكاملة أيضا في تحسين صحة الدماغ، مثل البازلاء والفول والعدس والمكسرات والبذور والفواكه والخضروات المليئة بالفيتامينات والمعادن.

وهذه الأطعمة غنية أيضا بحمض الفوليك والزنك، والتي تشير الدلائل إلى أنها "مهمة في إدارة الاكتئاب".

ويحتوي البروتين على التربتوفان، الذي "قد يساعد في علاج الاكتئاب"؛ تشمل المصادر الجيدة البيض والدواجن والسبانخ والبقول.

وأضافت الجمعية أنه "حتى الجفاف الطفيف قد يؤثر على مزاجك"، لذا احرص على الحفاظ على رطوبتك طوال اليوم.

أعلنت الدكتورة آنا كارشييفا أخصائية أمراض الجهاز الهضمي أن المواد الغذائية المخمرة والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية يمكنها إبطاء عملية الشيخوخة.

 

وتشير الطبيبة إلى أن تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية وكذلك الأطعمة المخمرة يمكن ان يقلل من خطر الإصابة بعدد من الأمراض.


ووفقا لها، يعتبر ميكروبيوم الأمعاء (بكتيريا الأمعاء) أحد أهم العوامل المؤثرة في صحة الجسم، لأن عمل منظومة المناعة ومكافحة الالتهابات تعتمد عليه.

وتقول: "كلما كانت مكونات الميكروبيوم متنوعة، تكون حماية الجسم من العمليات السلبية أفضل".

وتضيف: تحدد التغذية مكونات الميكروبيوم. لذلك يجب تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية، حيث أثبتت الدراسات إن تناول 25 غراما من الألياف الغذائية في اليوم، يمكن أن يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري وسرطان القولون بنسبة 30 بالمئة.

ويذكر أن الألياف الغذائية موجودة بنسبة عالية في الأرز البني وحبوب الشوفان والبرغل وكذلك في البذور والمكسرات والبقوليات والخضروات والفواكه.

وتشير الطبيبة إلى أن الأطعمة المخمرة مفيدة أيضا للميكروبيوم.

وتقول: "الملفوف والخيار والطماطم والتفاح المخلل والكمتشي (طعام كوري تقليدي وأساسي) وغيرها، مفيدة جدا وتؤثر إيجابيا في ميكروبيوم الأمعاء".

ووفقا لها، طول عمر الكوريين الجنوبيين يرتبط كثيرا بنظامهم الغذائي، الذي يتضمن المواد الغذائية المخمرة.