المعدل الطبيعي لدقات القلب

منوعات

اليمن العربي

قد يعاني البعض من خفقان القلب الشديد والذي يدل على أنه يحتاج إلى تدخل طبي سريع، إليك كل ما يجب أن تعرفه عن خفقان القلب وسرعة نبضاته.

 

 المعدل الطبيعي لدقات القلب

 

خفقان القلب أو تسارع ضربات القلب من المشكلات الصحية التي تتسبب في قلق من يعاني منها والذي قد يرجع إلى العديد من الأسباب المختلفة التي نتعرف عليها من خلال التقرير التالي، كما نتطرق إلى كيفية علاج دقات القلب السريعة.


خفقان القلب قد يكون خطيرًا إذا ما وصل عدد ضربات القلب إلى نحو 100 نبضة في الدقيقة وفي فترة زمنية تصل إلى أكثر من 30 ثانية، وفي هذه الحالة يجب التوجه إلى الطبيب على الفور حتى لا يؤثر هذا على كمية تدفق الدم للجسم، وبالتالي إلى بقية الأعضاء مما يشكل خطورة على حياة الإنسان.

الجدير بالذكر أن هناك العديد من مضاعفات خفقان القلب والتي تعد خطيرة على الإنسان ومنها الإصابة بالسكتة الدماغية أو توقف القلب أو حدوث فشل القلب.

معدل دقات القلب الطبيعي:
يبلغ معدل ضربات القلب الطبيعي للبالغين ما بين 60 إلى 100 ضربة في الدقيقة، أما الشخص الرياضي فيبلغ معدل ضربات القلب نحو 40 ضربة في الدقيقة.

سبب ارتفاع نبض القلب

سبب ارتفاع نبض القلب:
يحدث ارتفاع نبض القلب للعديد من الأسباب التي تؤثر على النبضات الكهربائية التي لها دور في التحكم بمعدل الضربات، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

- ارتفاع درجة حرارة الجسم.

- الإصابة بفقر الدم.

- فرط نشاط الغدة الدرقية.

- الإصابة بأحد الأمراض القلبية مثل وجود مشكلات في صمام أو عضلة القلب، ومرض القلب التاجي.

- الإجهاد الشديد.

- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه.

- الخلل في بعض العناصر الأساسية بالجسم.

- الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

- تناول المشروبات الكحولية أو العقاقير المنشطة أو المخدرات.

- وجود أعراض جانبية لبعض أنواع من الأدوية.

- الإصابة بالإكتئاب.

- التغيرات الهرمونية بالجسم.

- ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.

خبراء يحذرون: الإفراط في ممارسة الرياضة يقتل القلب


علاج دقات القلب السريعة:
من المهم العلاج السريع لتسارع نبضات القلب ( خفقان القلب) حيث يكون هناك بعض الأعراض المصاحبة له ومنها الإغماء، ضيق التنفس الشديد، الشعور بالدوخة الشديدة، ووجود ألم في منطقة الصدر.

يتم العلاج بناءًا على العديد من الأمور ومنها سبب دقات القلب السريعة وعمر المريض والحالة المرضية التي يمر بها، ولهذا يقوم الطبيب بفحص المريض وعمل رسم للقلب ( إيكو) ووصف العلاج المناسب لحالته والذي عادة يعمل على إبطاء معدل ضربات القلب.
نصائح للوقاية من ضربات القلب السريعة:
- الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.

- تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وخاصة الماغنسيوم، البوتاسيوم، الكالسيوم والصوديوم.

- تجنب الإفراط في تناول المنبهات.

- الإبتعاد عن التوتر والقلق.

- ممارسة بعض تمارين التأمل وتمارين التنفس.

- الإكثار من شرب الماء والذي يحافظ على إبقاء الجسم رطبًا، وبالتالي الحماية من خفقان القلب.

يشدد أطباء القلب على ضرورة إتباع خطوات الوقاية من أمراض القلب في سن مبكرة لتجنب متاعب القلب والأوعية الدموية مع التقدم في العمر.

وقال الدكتور أشيش ساراجو، اختصاصي طب القلب الوقائي في مستشفى كليفلاند كلينك من المهم للغاية أن يركّز الأفراد على الوقاية من أمراض القلب في سن مبكرة، وذلك من خلال تجنب عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها، ومعالجة عوامل الخطر الحالية التي يمكن السيطرة عليها وإدارتها في وقت مبكر.

وأوضح ساراجو أن الأطباء يركزون اليوم خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية على كل من الوقاية البدائية والأولية، لذا ليس من السابق لأوانه أبدا البدء في اتخاذ خطوات للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويقصد بالوقاية البدائية ذلك النهج الذي يركز على منع تطور عوامل الخطر التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بأمراض القلب مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وما إلى ذلك.

قصور القلب.. 4 علامات لإصابتك دون علمك
بينما تتضمن الوقاية الأولية تحديد عوامل الخطر والتدخل في أسرع وقت ممكن للسيطرة على أي عامل من عوامل الخطر التي تتطور لدى الشخص.

 

وأوصى ساراجو المرضى في العشرينات من عمرهم أو أقل بالتفكير في عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، والتي يمكن السيطرة عليها، والبدء باتخاذ خطوات إيجابية لمعالجتها أو مناقشتها مع مختصي الرعاية الصحية.

واستشهد الدكتور ساراجو بالمبادئ التوجيهية لأساسيات الحياة "Life's Essential 8''، التي نشرتها جمعية القلب الأمريكية وحددت فيها عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، والتي يجب معالجتها والتعامل معها مثل الأنظمة الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني والتعرض للنيكوتين وسوء صحة النوم وزيادة الوزن وارتفاع نسبة الدهون في الدم (الكوليسترول)، وجلوكوز الدم وارتفاع ضغط الدم.


وبالإضافة إلى عوامل الخطر الثمانية هذه، أشار الدكتور ساراجو إلى مجموعة من العوامل الأخرى، التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل العِرق - إذ أن سكان جنوب آسيا والشرق الأوسط أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

هذا بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب في مرحلة مبكرة، أي إصابة قريب من الدرجة الأولى بأمراض القلب في سن 55 أو أقل في حالة الأقارب من الذكور، أو في سن 65 أو أقل في حالة الأقارب من الإناث.

وتشمل العوامل الأخرى، التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، متلازمة التمثيل الغذائي، والفشل الكلوي المزمن، والحالات الالتهابية المزمنة مثل الصدفية أو التهاب المفاصل الروماتويدي، وانقطاع الطمث المبكر، وارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل.


وأضاف الدكتور ساراجو: "إذا كان لدى المريض أي من عوامل الخطر، فمن الجيد أن يستشير الطبيب لمناقشة الخطوات الاستباقية، التي يمكن اتخاذها للتخفيف من المخاطر المرتفعة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وشدد على أنه حتى لو لم يكن لدى المريض أي من عوامل الخطر، فلا يزال من الجيد زيارة طبيب رعاية أولية مرة واحدة على الأقل لإجراء فحص صحي سريع والاختبارات والفحوصات الأساسية مثل قياس ضغط الدم وسكر الدم ومستويات الكوليسترول.

وإذا لم تكن هناك مشكلات، فيمكن إعادة إجراء الفحوصات كل أربع إلى ست سنوات على الأقل - أو قبل ذلك وفقًا لتوصيات الأطباء - إذا كان عمرك بين 20 - 40 عاما، أو قبل ذلك إذا كان عمرك 40 عاما أو أكثر.