"بوش" و"استفزازات الحسكة".. روسيا وأمريكا تدشنان توترا جديدا

عرب وعالم

اليمن العربي

احتجاج روسي على "أعمال استفزازية" بسوريا يتزامن مع تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش بالمنطقة.

خطوات متعارضة تؤشر على توتر متزايد في سوريا والشرق الأوسط، يضاف إلى حالة من التحسب والتوتر في العالم على خلفية الصراع في أوكرانيا.

ومساء الجمعة، أعربت روسيا عن احتجاجها على الأعمال الاستفزازية من القوات الأمريكية في الحسكة بسوريا، وفق نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا أوليغ غورينوف.

وأوضح غورينوف "لوحظت أعمال استفزازية لوحدات من القوات المسلحة الأمريكية في محافظة الحسكة، وتم خلال سير الدورية الروسية-التركية المشتركة رصد تحرك دورتين تابعتين لما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، على طول المسار غير المتنازع عليه في بلدتي ديرونا-آغا وسارامساك".

وتابع أن "الجانب الروسي قدّم احتجاجا على سلوك التحالف".

وأضاف نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة أن "انتهاك التحالف قواعد عدم الاشتباك يهدد توازن القوى الهش القائم في تلك المنطقة، والذي تحقق بفضل جهود روسيا، كما أنه يؤثر سلبا أيضا على تطورات الوضع".


تمديد مهمة "بوش"

بالتزامن مع ذلك، قال مسؤولون بالجيش الأمريكي، الجمعة، إن الولايات المتحدة قررت تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش لتوفير خيارات لصانعي السياسات بعد هجمات دموية شنتها قوات مدعومة من إيران في سوريا الأسبوع الماضي.

ومن المرجح أن يعني القرار عدم عودة المجموعة الهجومية التي تضم أكثر من 5 آلاف جندي أمريكي والموجودة حاليا في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية إلى مينائها الرئيسي في الولايات المتحدة حسب الجدول المقرر.

وأكد الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات.

وقال بوتشينو في بيان إن "تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش، وتتضمن سفن لافيت جالف وديلبيرت دي.بلاك وأركتيك، يسمح بخيارات لتعزيز محتمل لقدرات القيادة المركزية الأمريكية للاستجابة لمجموعة من الطوارئ في الشرق الأوسط".


نشر "إيه 10"

وأشار بوتشينو إلى نشر مقرر وسريع لسرب طائرات هجومية من طراز إيه-10 في المنطقة.

وقال مسؤول أمريكي، اشترط عدم الكشف هويته، إن المجموعة الهجومية من المتوقع أن تظل في منطقة مسؤولية القيادة الأوروبية.

وجاءت أنباء نشر السفن بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ارتفاع عدد الجنود المصابين في هجمات الأسبوع الماضي في سوريا إلى 12 جنديا، بعد تشخيص ستة عسكريين أمريكيين بإصابات دماغية.