فوزية يونس.. أول مسلمة ترأس بعثة دبلوماسية بريطانية بالخارج

عرب وعالم

اليمن العربي

يبدو أن المهاجرين يشقون طريقهم بقوة نحو هرم السلطة في بريطانيا.

فبعدما رأس ريشي سوناك، ذو الأصول الهندية، الحكومة البريطانية، في سبتمبر الماضي، في واقعة غير مسبوقة، وتلاه حمزة يوسف، ذو الأصول الباكستانية، برئاسة الحكومة الاسكتلندية قبل أيام، باتت فوزية يونس، ذات الأصول الباكستانية أيضا، أول دبلوماسية بريطانية مسلمة ترأس بعثة دبلوماسية لبلادها في الخارج.

أول دبلوماسية بريطانية مسلمة، احتفت وزارة الخارجية البريطانية بـ "فوزية يونس"، أول دبلوماسية بريطانية مسلمة تشغل منصب رئيس بعثة بريطانية في الخارج.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، عبر حسابها الرسمي بالفيس بوك، عن تعيين أول دبلوماسية بريطانية مسلمة قائلة "فوزية يونس تصبح أول دبلوماسية بريطانية مسلمة تشغل منصب رئيسة بعثة بريطانية في الخارج بعد تعيينها بمنصب القنصل العام لصاحب الجلالة في تورونتو، كندا ألف مبروك لفوزية ونتمنى لها التوفيق."

وبذلك التعيين تدخل فوزية يوسف التاريخ، بوصفها أول سيدة مسلمة في بريطانيا تتولى منصبا دبلوماسيا رفيعا في بعثة وزارة الخارجية البريطانية بالخارج.

وكانت فوزية يونس تشغل منصب مديرة الاتصالات في المفوضية العليا البريطانية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، كقنصل عام في تورنتو، أكبر مدينة في كندا.

وتشتهر فوزية يونس وهي مسلمة من أصول باكستانية، بمحاربة الإسلاموفوبيا بعد تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول، ومناهضة التمييز على أساس الجنس في بريطانيا.


من هي فوزية يونس؟

فوزية يونس هي ابنة عائلة باكستانية هاجرت إلى بريطانيا عام 1977، وتعرضت والدتها في بداية حياتها في بريطانيا مشكلات التحيز والتمييز إلا أنها ثابرت وكرست نفسها لعائلاتها ومجتمعها، حسب فوزية، ما جعلها مصدر قوتها ومثلها الأعلى.

ولأسرة فوزية يونس دور كبير في حياتها، فبعد تعيينها قنصلا عاما في كندا، غردت فوزية يونس على حسابها بموقع تويتر لتعبر عن امتنانها لوالدها، مؤكدة أنه كان داعمًا لها طوال حياتها، حيث اعتاد إيصالها إلى محطة الحافلات في الساعة 4 صباحًا للذهاب إلى العمل.

كما كان لوالدة فوزية يونس دورًا كبيرًا في حياتها المهنية، حيث أيدت قرارها بالذهاب إلى الجامعة، ونسبت فوزية الفضل في نجاحها إلى والدتها زهرة بيجوم، التي توفيت، مؤخرًا، بعد معاناتها من فيروس كورونا.

وتتحدث فوزية الأردية والبنجابية بطلاقة، وحصلت على درجة البكالوريوس والماجستير من جامعتي برمنغهام وكامبريدج قبل التحاقها بالسلك الدبلوماسي البريطاني.

وقالت فوزية يونس إن والدتها كانت تدافع بقوة عن تعليم الفتيات، علمًا أن لديها أربعة أبناء ناجحين.

وفي حياتها العملية شغلت فوزية يونس عدة مناصب دبلوماسية في بنجلاديش وسريلانكا كما عملت في الحكومة البريطانية لفترة من الوقت.

وفي تغريداتها شكرت فوزية يونس أفراد أسرتها وزملاءها الذين ساعدوها على تحقيق إنجازاتها، وأعربت عن استعدادها لبدء عملها الجديد وخدمة بريطانيا وتمثيلها بأحسن ما يكون.

كما بعثت فوزية يونس رسالة، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "توتير"، برسالة إلى الفتيات الطموحات، وطالبتهم مؤكدة بضرورة الانطلاق في الحياة دون خوف أوتردد".

وكان لفوزية يونس، دوركبير في محاربة الإسلاموفوبيا، والتحيز ضد الإسلام، بعد تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وناهضت التمييز على أساس الجنس داخل مجتمعها.

وفور تعيينها كأول دبلوماسية مسلمة ترأس قنصلية بريطانيا بالخارج قالت فوزية يونس عبر تويتر: "التعيين في منصب القنصل العام البريطاني لصاحب الجلالة في تورنتو أمر ممتاز، لحظة خاصة نعتقد أنها المرة الأولى التي يتم فيها تعيين امرأة مسلمة بريطانية كرئيسة لمركز دبلوماسي. ولن أكون الأخيرة"

وقوبل تعيين فوزية يونس باحتفاء خاص عبر منصات التواصل الاجتماعي في باكستان، حيث اعتبرها كثيرون مصدر إلهام للفتيات، وتأكيدا لقدراتهن.

كما قال شاهباز جيل مساعد رئيس الوزراء الباكستاني السابق، في في تغريدة له، "أتمنى لكِ كل التوفيق فوزية، ومتأكد من أن عديدا من الفتيات الصغيرات سيتبعن خطوتك في الوصول لأحلامهن".