ردًا على تعليق "نيو ستارت".. أمريكا تحجب بيانات نووية عن روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال متحدث باسم البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أبلغت روسيا بأنها ستحجب بعض البيانات بشأن أسلحتها النووية، موضحًا أن ذلك يأتي ردًا على تعليق موسكو مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية.

وبينما لم ينسحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسميًا من المعاهدة، التي تحد من الترسانتين النوويتين الإستراتيجيتين المنتشرتين للجانبين، فإن تعليقه للمشاركة، في 21 فبراير/ شباط، يعرض للخطر آخر ركيزة متبقية للحد من التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "بموجب القانون الدولي، يحق للولايات المتحدة أن ترد على انتهاك روسيا لمعاهدة نيو ستارت، باتخاذ إجراءات مضادة متناسبة وقابلة للإلغاء من أجل حمل روسيا على العودة إلى الامتثال لالتزاماتها".

وأضاف: "هذا يعني أنه نظرًا لأن تعليق روسيا المزعوم لمعاهدة نيو ستارت، باطل قانونًا، فإنه يسمح للولايات المتحدة قانونًا حجب التحديث نصف السنوي للبيانات الخاصة بنا ردًا على انتهاكات روسيا".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، طلب عدم كشف هويته، إن "الولايات المتحدة عرضت الحفاظ على التبادل المشترك للبيانات مع الروس لكنهم رفضوا"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تأمل في استئناف تبادل المعلومات في المستقبل".

وتم توقيع معاهدة "نيو ستارت"، العام 2010، ومن المقرر أن تنتهي، العام 2026، وهي تحدد عدد الرؤوس الحربية النووية الإستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها.

وبموجب شروطها، لا يجوز لموسكو وواشنطن نشر أكثر من 1550 رأسًا نوويًا استراتيجيًا و700 من الصواريخ التي تطلق من البر أو من على متن غواصات، وكذلك القاذفات التي تستخدم لإطلاقها.

وبموجب "التبادل نصف السنوي للبيانات" الخاصة بالمعاهدة، تقدم كل دولة إعلانًا عن منصات الإطلاق الإستراتيجية والقاذفات والرؤوس الحربية المنتشرة، بما في ذلك تفصيل لأعداد الرؤوس الحربية المنتشرة عبر الأنواع الثلاثة من منصات الإطلاق، الجوية، والبحرية، والبرية.

وتقسم كل منها أيضًا عدد مركبات الإطلاق الإستراتيجية والرؤوس الحربية التي يتم نشرها في كل قاعدة معلنة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، إنه "بصرف النظر عن التبادل نصف السنوي للبيانات، تواصل الولايات المتحدة تقديم جميع الإشعارات المطلوبة بموجب معاهدة نيو ستارت".

وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا ما يقرب من 90% من الرؤوس النووية في العالم، وهو ما يكفي لتدمير الكوكب عدة مرات.