علماء يوضحون.. هل يمكن للمرض العقلي أن يشيخك بسرعة؟!

منوعات

اليمن العربي

يقول علماء إن الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل الاضطراب الثنائي القطب والاكتئاب والقلق يمكن أن يكون عمرهم البيولوجي أكبر من عمرهم الزمني الفعلي بسنتين.

 

علماء يوضحون.. هل يمكن للمرض العقلي أن يشيخك بسرعة؟!

 

ووجد خبراء من King's College London الرابط بعد فحص عينات دم من أكثر من 110000 بريطاني.
وكانوا يبحثون عن علامات محددة تتعلق بالشيخوخة وربطوها بتاريخ الأمراض العقلية.

وزعم المعد الرئيسي الدكتور جوليان موتز، عالم الأعصاب، أن النتائج قد تفسر جزئيا لماذا يميل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية إلى أن يكون لديهم عمر أقصر وأمراض مرتبطة بالعمر أكثر من عامة السكان.

وقام الخبراء بتحليل عينات الدم المأخوذة من 110780 شخصا وبحثوا عن 168 علامة تسمى المستقلبات، وهي مواد في الجسم مرتبطة بعملية التمثيل الغذائي.

وربطت الدراسات التغيرات في مستقلبات الجسم بعملية الشيخوخة، مع وجود أنواع معينة تتناقص مع تقدم الناس في السن.

ثم ربط الباحثون ذلك بالمعلومات الصحية المرتبطة بتشخيص المرض النفسي للمشاركين.

وقال الدكتور موتز: "من الممكن الآن التنبؤ بعمر الناس من خلال مستقلبات الدم. وجدنا، في المتوسط، أن أولئك الذين لديهم تاريخ من المرض العقلي مدى الحياة لديهم ملف تعريف مستقلب مما يعني أنهم أكبر سنا من أعمارهم الفعلية".

وأظهرت النتائج التفصيلية أن الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب كانت لديهم علامات دموية تشير إلى أنهم كانوا أكبر بنحو عامين من عمرهم الزمني الفعلي.
وقال الدكتور موتز، إن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم أجساد أكبر بنحو عام واحد، بينما كانت الزيادة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من القلق 0.7 سنة.

ويأتي ذلك بعد دراسة دنماركية عام 2019 وجدت أن الرجال والنساء الذين يعانون من حالات صحية عقلية لديهم متوسط عمر متوقع أقصر من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وخسروا 10 و7 سنوات على التوالي.

واكتشف فريق King's College London المسؤول عن أحدث النتائج، أيضا في عام 2022 أن الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والقلق لديهم مخاطر متزايدة من الضعف - وهي متلازمة طبية مرتبطة بشدة بمخاطر الوفاة.

وأشار الخبراء إلى أن الصلة بين هذه الحالات والموت ترجع إلى أن المرض العقلي يؤثر سلبا على نمط الحياة والعوامل البيولوجية والنفسية الاجتماعية، ما يؤدي إلى تسريع الشيخوخة.

ويمكن أن تشمل هذه العوامل عدم النشاط البدني والتدخين والالتهاب المزمن والعزلة.

وتدعم الدراسة الجديدة النظرية القائلة بأن أجسام مرضى الصحة العقلية تتقدم في العمر بشكل أسرع.

وقال الدكتور موتز: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن أجساد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية تميل إلى أن تكون أكبر سنا مما هو متوقع بالنسبة للفرد في سنهم. وهذا قد لا يفسر كل الاختلاف في الصحة ومتوسط العمر المتوقع بين أولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية وعامة السكان. لكن هذا يعني أن الشيخوخة البيولوجية المتسارعة قد تكون عاملا مهما".

وزعم الباحث أن العلامات المستخدمة في الدراسة لتتبع الشيخوخة يمكن استخدامها لتحسين المراقبة الصحية للأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية.

وقالت الدكتورة سارة بوليتي، الخبيرة في علم النفس السريري بمستشفى جامعة سان رافاييل في ميلانو، إن الدراسة يمكن أن تفسر سبب شيوع الأمراض المرتبطة بالتمثيل الغذائي والشيخوخة بين المرضى الذين يعانون من أمراض عقلية.

وقالت: "إن فهم الآليات الكامنة وراء الشيخوخة البيولوجية المتسارعة يمكن أن يكون أمرا حاسما لتطوير الوقاية والعلاجات المخصصة لمعالجة الصعوبة المتزايدة للإدارة المتكاملة لهذه الاضطرابات".

وتم تقديم المشروع في المؤتمر الأوروبي للطب النفسي في باريس.
تشير الأبحاث إلى أن حَقن البوتوكس يمكن أن يضعف القدرة على التعرف على مشاعر الآخرين.

ففي دراسة تضمنت النظر إلى الوجوه السعيدة والحزينة، أظهر المشاركون الذين خضعوا للحقن المضادة للشيخوخة متغيرات في نشاط الدماغ في المناطق المتعلقة بالعاطفة.
ويتم حقن مركب يسمى توكسين البوتولينوم في مناطق الوجه، مثل الجبهة وحول العينين والفم.

ويعمل هذا الإجراء على إرخاء العضلات الموجودة تحت الجلد عن طريق منع الإشارات العصبية التي تتسبب في تقلصها وتنعيم التجاعيد.

ومع ذلك، يمكن أن يقلل هذا أيضا من قدرة الأفراد على التعبير عن المشاعر بتعبيرات الوجه.

وأجرى علماء في جامعة كاليفورنيا وباحثون من شركة AbbVie لصناعة البوتوكس فحوصات دماغية لعشر نساء تتراوح أعمار كل منهن بين 33 و40 عاما، قبل حقن البوتوكس في الجبهة ومرة أخرى بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من إجراء البوتوكس.

وفي أثناء عمليات المسح، كان على المشاركات محاولة التعرف على الغضب والسعادة، حنبا إلى جنب مع التعبيرات المحايدة، في صور الوجوه.

وأظهرت النتائج أنه بعد إجراء البوتوكس، حدث تغير في النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالمعالجة العاطفية، مثل اللوزة (مركز الدماغ المسؤول عن المعالجة العاطفية) والتلفيف المغزلي (وهو جزء من القشرة الصدغية السفلية التي تساعد في التعرف على الأشياء والوجه).

إقرأ المزيد
دراسة تزعم أن لقاحات 
دراسة تزعم أن لقاحات "كوفيد" قد تجعل مادة البوتوكس تزول بشكل أسرع!
ويقول العلماء إن نتائج الدراسة تظهر أن عدم القدرة على الابتسام أو العبوس، الناتج عن حقن البوتوكس، يؤثر أيضا على كيفية قراءة الأفراد للوجوه الأخرى.

وفي حديثه إلى مجلة "نيو ساينتست"، أوضح الدكتور فرناندو مارموليجو راموس، الباحث في الإدراك البشري بجامعة جنوب أستراليا، أن محاكاة التعبيرات تساعدنا على التعرف عليها، فعضلات وجوهنا تنسخ دون وعي عبوس الشخص الآخر أو ابتسامته قبل إرسال إشارات إلى مناطق الدماغ التي تفسر المشاعر. ونظرا لأن البوتوكس يشل حركة العضلات، فإنه يعطل النشاط بين الوجه ومناطق الدماغ لمرتبطة بالمعالجة العاطفية.

وأضاف: "قد لا تكون قادرا على تجربة مشاعر شخص آخر بشكل مكثف أو واضح كما تريد".