تعرف على تأثير الوزن الزائد في القلب

منوعات

اليمن العربي

أعلن الدكتور فلاديمير يرشوف، اختصاصي جراحة القلب وعدم انتظام ضربات القلب، أنه بزيادة مؤشر كتلة الجسم يزداد احتمال الإصابة بالرجفان الأذيني في المستقبل.

 

تعرف على تأثير الوزن الزائد في القلب

 

ويشير الدكتور إلى أن الرجل الذي لديه مؤشر كتلة الجسم 40-50 يزداد احتمال إصابته بالرجفان الأذيني بمقدار 3.7 مرة.


ووفقا له، يجبر الوزن الزائد القلب على العمل بجهد اكبر والنبض بسرعة من أجل توصيل الدم إلى جميع الأنسجة بما فيها الدهنية. وبزيادة وزن الشخص يتكثف عمل القلب أيضا، ما يؤدي في النهاية إلى "استنفاده" واضطراب نبضه.

ويقول: "يعتبر ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أحد الأسباب الرئيسية لتطور أمراض القلب والأوعية الدموية، التي أكثرها انتشارا في الوقت الحاضر مرض الرجفان الأذيني، حيث ينبض القلب بغير انتظام وغير تساو، لذلك لا يخرج كامل الدم من حجر القلب، ما يؤدي إلى تجلطه وإلى نوبة قلبية أو جلطة دماغية".

ووفقا له، الوزن الزائد ليس المسبب الوحيد لتطور الرجفان الأذيني. لأن الإفراط في تناول الكحول والتدخين يمكن أن يؤدي أيضا إلى الإصابة بهذا المرض. ومع ذلك إذا لم يتم التحكم بالوزن فقد يتطور إلى السمنة، التي تعتبر سببا للعديد من امراض القلب والنوع الثاني من داء السكري وغيرها.

ويضيف يمكن للشخص أن يكتشف العلامات الأولى للمرض بنفسه، حيث عادة ما يبدو الرجفان الأذيني على أنه تسارع في ضربات القلب، ويمكن اكتشافه حتى بواسطة الساعات الذكية القادرة على تسجيل النبض. كما قد يشير ضيق التنفس المفاجئ أثناء التمارين الرياضية أحيانا إلى وجود عدم انتظام ضربات القلب.

ووفقا له، إذا تم تشخيص الإصابة بالرجفان الأذيني، يجب استشارة طبيب مختص، حيث يمكن علاج هذه الحالة بعملية جراحية بسيطة باستخدام الترددات الراديوية التي تعتبر حاليا الأكثر فعالية لعلاج الرجفان الأذيني.
حذر تقرير من أن أكثر من نصف سكان العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2035.

وهذا يصل إلى 4 مليارات شخص، وفقا لتوقعات أطلس 2023 الصادر عن الاتحاد العالمي للسمنة.

واستخدم مؤشر كتلة الجسم في تقييماته، وهو رقم يتم حسابه بقسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالأمتار. وتماشيا مع إرشادات منظمة الصحة العالمية، فإن مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 25 يعاني من زيادة الوزن وأكثر من 30 يعاني من السمنة.

لكن بعض الخبراء يزعمون أنه يجب إلغاء القياس واستبداله بنسبة الخصر إلى الورك.

لا تأخذ الطريقة المبسطة في الاعتبار توزيع العضلات أو الدهون.

ويصنف الأشخاص على أنهم يعانون من نقص الوزن (أقل من 18.5) أو الوزن الصحي (18.5 إلى 24.9) أو زيادة الوزن (25 إلى 29.9) أو السمنة (30 أو أكثر).


ويقول المدافعون إن النظر إلى نسبة الورك إلى الخصر يوفر للأطباء طريقة أفضل لقياس السمنة.

ويمكن أن يساعد في معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من وزن زائد حول معدته.

ويتم حساب هذه النسبة بقسمة قياس الخصر لديك على الوركين. وتختلف قيمة النتيجة عند الرجال والنساء. ولدى النساء، إذا انتهى المطاف برقم 0.8 أو أقل، فإنه يعتبر منخفض المخاطر. وبالنسبة للنساء، تكون درجة الخطورة المنخفضة 0.8 أو أقل، بينما تتراوح المخاطر المتوسطة من 0.81 إلى 0.85 و0.85 أو أعلى.

ولدى الرجال، 0.95 أو أقل، 0.96 إلى 1 أو 1 أو أعلى.

وأظهرت الدراسات أن هذا الوزن الزائد حول البطن يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

وقارن باحثون من Mayo Clinic ومقرها مينيسوتا بالولايات المتحدة ومستشفى جامعة سانت آن في جمهورية التشيك مؤشر كتلة الجسم بقياسات الخصر إلى الورك.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي ولكن لديهم دهون أكثر حول معدتهم، يزيد لديهم خطر الإصابة بالمشاكل بنسبة 87%، مقارنة بأولئك الذين لم يخزنوا أوزانهم حول بطنهم.

كما أشارت النتائج إلى أن المشاركين كانوا أكثر عرضة بنسبة 52% للإصابة بمرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم إذا كان وزنهم متمركز في وسطهم.

كما تجادل دراسة قدمت في الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري في ستوكهولم، لإلغاء مؤشر كتلة الجسم لصالح نسبة الخصر إلى الوركين.

وقام الباحثون بقياس مدى احتمالية وفاة الشخص مبكرا بناء على مؤشر كتلة الجسم أو نسبة الخصر إلى الورك أو مؤشر كتلة الدهون (FMI)، والتي تمثل كمية الدهون التي يحملها الشخص مقارنة بطولهم.

وأظهرت النتائج أن ارتفاع نسبة الخصر إلى الورك يزيد من خطر الموت خطيا.