معركة "نقص الجنود" بأوكرانيا.. من يجند أكثر يتقدم ميدانيا أسرع

عرب وعالم

اليمن العربي

مع دخول الحرب الأوكرانية شهرها الـ14، ومحاولة طرفيها الحصول على إمدادات الذخيرة، ظهرت ثغرة إضافية في الجهود الحربية بالميدان.

ويعاني طرفا الحرب، أوكرانيا وروسيا، نقصا حادا في الجنود المدربين في أرض الميدان، ما يهدد المجهود الحربي.


الجانب الأوكراني

ففي الجانب الأوكراني، كان هناك وفرة كبيرة في أعداد الجنود والمتطوعين في بداية الحرب، حتى أن السلطات رفضت انضمام عدد من المتطوعين لإفساح المجال لمقاتلين من ذوي الخبرة بسبب القدرات التدريبية المحدودة.

لكن الأمر تحول في الوقت الراهن، بعد أن أسفرت الهجمات الروسية في الشرق في الأشهر الأخيرة عن خسائر كبيرة على الجانب الأوكراني.

ووفق صحيفة دي فيلت الألمانية، فقدت بعض الوحدات أكثر من 80% من جنودها، حتى أن مجلة "ذي إيكونومست" البريطانية تحدثت مؤخرًا عن ضباط جندوا المارة في شوارع أوديسا وفي مراكز التسوق في كييف.

ووفق تقارير استخباراتية، فإن الاستخبارات الأوكرانية تتخذ في الوقت الحالي إجراءات لضمان عدم انسحاب المجندين من المعركة.

إذ أغلق المتخصصون الإلكترونيون 26 قناة على تطبيق تليغرام تمنح نصائح للرجال الأوكرانيين حول كيفية التهرب من التجنيد، وأطلقت تحذيرات إلكترونية من عقوبة السجن لمدة 10 سنوات للمتهربين.


الجانب الروسي

في المقابل، أعلنت روسيا في أكتوبر/تشرين أول 2022، انتهاء ما يسمى بالتعبئة الجزئية، والتي تم من خلالها استدعاء مئات الآلاف من الروس للحرب ضد أوكرانيا.

لكن ذلك لم يعد كافيا، إذ انزلق الجيش الروسي في مشكلة تجنيد ضخمة ويعاني نقصا في الجنود في مختلف جبهات المعارك.

وقال تقرير صادر عن معهد دراسات الحرب (ISW) إن الكرملين تجنب تعبئة عامة ثانية قدر الإمكان، وبدلا من ذلك، يهدف برنامج التجنيد التطوعي في روسيا، إلى جذب جنود من المتطوعين.

لكن مسألة ضم جنود من المتطوعين لا تحقق الأهداف المرجوة منها، وفق التقرير، ولا يمكن الوصول إلى العدد المستهدف وهو 400 ألف جندي، ما ترك الجيش يعاني نقصا في الجنود في الجبهة.

ووفق مراقبين، فإن مسار الحرب بات معلقا بشكل كبير على قدرة الطرفين على سد العجز في الجنود، إضافة إلى العجر في الذخيرة والأسلحة المختلفة.