هجمات فاشلة في رمضان.. جرائم الحوثي تنتهك حرمة الشهر الفضيل

أخبار محلية

اليمن العربي

كعادتها.. لم تراع مليشيات الحوثي شهر رمضان الفضيل، وانتهكت حرمته بهجمات ميدانية تستهدف استنزاف القوات الحكومية المعترف بها دوليا في اليمن.

وأعلنت القوات الجنوبية في اليمن، الإثنين، صد هجوم بري جديد شنته مليشيات الحوثي على المناطق المحررة في محافظة لحج ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وقالت القوات الجنوبية في بيان، إنها خاضت معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي عقب هجومها الفاشل على جبهة "طور الباحة-حيفان" على الحدود بين محافظتي لحج وتعز.

وكانت مليشيات الحوثي قد حاولت السيطرة العسكرية على موقع "الكرب" الاستراتيجي، إلا أن قوات اللواء الرابع حزم التابع للقوات الجنوبية خاض اشتباكات عنيفة مع المليشيات ونجح في إفشال مخطط المتمردين المدعومين إيرانيا، وفقا للبيان.

وأكد البيان تكبد مليشيات الحوثي خسائر في الأرواح والعتاد، فيما سقط قتيل واحد وعدد من الجرحى بصفوف اللواء الرابع حزم في القوات الجنوبية، مشيرا إلى أن قوات اللواء الرابع حزم "أسكتت مصادر نيران المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا وأجبرتها على التراجع، مؤكدًا جاهزية أبطال اللواء للتصدي لتلك المليشيات الإرهابية".


رهان خادع

من جانبه، ناقش مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة معين عبد الملك، عددا من التطورات الراهنة على المستويين المحلي والخارجي، في ضوء التصعيد المستمر لمليشيا الحوثي الإرهابية وخيارات التعامل معها.

وتطرق المجلس إلى خيارات التعامل مع التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي الإرهابية خصوصا في حريب ومرخة وغيرها من الجبهات، واستمرار أعمالها الإجرامية واعتداءاتها المتكررة على الأهداف المدنية، والطرق العامة واستهداف المدنيين، بما في ذلك هجومها الإرهابي الذي استهدف موكب محافظ تعز.

وأكد المجلس في بيان له أن "تصاعد الجرائم الإرهابية لمليشيا الحوثي الإرهابية في ظل التحركات الإقليمية والأممية والدولية للوصول إلى حل سياسي، لن تمر دون عقاب أو محاسبة مهما كان الثمن".

وشدد البيان على أن الحكومة اليمنية لا يمكن لها القبول ببقاء الشعب اليمني رهينة لجرائم وانتهاكات هذه المليشيات الإرهابية.

واعتبر أن الركون على إمكانية رضوخ مليشيات الحوثي الإرهابية للسلام رهان خادع وكل التجارب معها تثبت ذلك، مؤكدا أن الطريق الوحيد للحل هو في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

يأتي ذلك فيما تقود وزارة الدفاع اليمنية تحركات واسعة بمشاركة التحالف العربي لتنسيق أعمال المحاور والجبهات في غرفة عمليات مشتركة موحدة على امتداد المناطق المحررة، إضافة إلى الاحتياجات اللوجستية للحفاظ على الجاهزية العسكرية.

وخلال اليومين الماضيين، تعرضت محافظتا شبوة ومأرب لهجمات برية واسعة استهدف الوصول إلى الموارد المالية والمنشآت الحيوية في المحافظتين الغنيتين بالنفط والغاز.

وصعدت مليشيات الحوثي من جرائمها وأعمالها العسكرية في جبهات القتال في شبوة والضالع وتعز ولحج والحديدة ومأرب، وذلك للأسبوع الخامس على التوالي، وضمن ضغط عسكري لتحقيق مكاسب سياسية ولإفشال مهمة المبعوث الأممي الرامي لتجديد هدنة موسعة.

ويهدد تصعيد المليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيا بعودة قتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية الحوثية تهدد أي مساع أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.