علماء موسكو يطوّرون جهازا يحاكي الغدة الدرقية.. ماذا قالوا؟

منوعات

اليمن العربي

ابتكر علماء العاصمة الروسية جهازا طبيا يحاكي عمل الغدة الدرقية.

وبمساعدة هذا المُنتّج الطبي المبتكر، يمكن للمتخصصين محاكاة الإصابة بأمراض أخرى أيضا.


فهو يساعد الأطباء على تحسين مهاراتهم في تشخيص الأورام وأخذ عينات من عضو أصابه مرض. ومن المقرر أن يبدأ العام الجاري الإنتاج الصناعي المتسلسل لهذا الجهاز الطبي المفيد.

 

علماء موسكو يطوّرون جهازا يحاكي الغدة الدرقية.. ماذا قالوا؟

 

وقال، إيليا تيروف، نائب رئيس إدارة الصحة في حكومة موسكو: " تُجري موسكو عملا علميا شاملا يهدف إلى تحسين نظام الرعاية الصحية في العاصمة. وأصبح تطوير أجهزة محاكاة عمل أعضاء الإنسان المهمة أحد المشاريع التي تهدف إلى تطوير تقنياتنا الخاصة لتحل محل المستورَد، وهي أجهزة طبية خاصة تحاكي أعضاء وأنسجة جسم الإنسان. وتستخدم تلك الأجهزة لتدريب الأطباء وتعديل وضبط المعدات الطبية وتوسيع قدرات اختصاصي الأشعة في العاصمة، مما يسهّل إلى حد بعيد الحصول على بيانات لها علاقة بصحة الإنسان".

ويساعد استخدام المحاكاة في طب اليوم على تحسين جودة التشخيص وزيادة كفاءة الأطباء. وفي هذا السياق، يجري حاليا تطوير أجهزة تحاكي عمل البروستاتا والأوعية الدموية.

وقد طوّر المتخصصون من مركز التشخيص والتطبيب عن بعد التابع لوزارة الصحة في موسكو 5 أجهزة طبيبة  للمحاكاة من هذا النوع. وبمساعدتها، يمكن للأطباء تحسين مهارات التشخيص بالموجات فوق الصوتية للأوعية الدموية والجلطات الدموية في الدماغ والأورام وبؤر الورم في الغدد الثديية والدرقية فضلا عن رفع فاعلية القياسات والتدريب لدى أجراء عمليات متنوعة باستخدام تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية.

أظهرت الدراسات أن تركيز بروتين MEN1 في خلايا منطقة ما تحت المهاد في الدماغ يتناقص مع تقدم العمر، ما يؤدي إلى تطور التهابات مختلفة.

واكتشف علماء الأحياء الجزيئية الصينيون أن خللا في بروتين MEN1 في الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد، بصفته المركز الهرموني للدماغ، يؤدي إلى تسريع العمليات المرتبطة بتآكل الجهاز العصبي وظهور الشيخوخة.

وقال الباحثون في دراسة نشروها في مجلة PLOS Biology، إنه يمكن إبطاء هذه العمليات بمساعدة "سيرين" باعتباره أحد الأحماض الأمينية الهامة.


واتفق العلماء على أن بروتين MEN1 والجين الذي يحمل نفس الاسم مسؤولان عن قمع العمليات المرتبطة بتطور الأورام السرطانية، كما إنهما ينظمان عملية التمثيل الغذائي داخل الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد. ووجد الأستاذ المساعد في جامعة "شيامن" الصينية (لا ايغي)  وزملاؤه أن الاضطرابات في إنتاج MEN1 تزيد من تطور الالتهابات في الدماغ.

وأظهرت الدراسات أن تركيز جين MEN1  في خلايا منطقة ما تحت المهاد يتناقص مع التقدم في العمر، ما يؤدي إلى كثرة تطور الالتهابات، وكذلك إلى انخفاض في تركيز الحمض الأميني "السيرين" في الأنسجة.

وقد أدى التنشيط الإجباري لهذا الجين إلى قمع العمليات الالتهابية في الأنسجة العصبية لفئران المختبر وإبطاء شيخوخة أدمغتها. وتمكّن العلماء من تحقيق تأثير مماثل عن طريق إضافة "سيرين" إلى النظام الغذائي للفئران المسنة، مما أدى إلى تحسين قدراتها المعرفية، بما في ذلك التخلص من النسيان الذي تتميز به الشيخوخة. واستطاعت الفئران المسنة " التي اعتادت على  النظام الغذائي الذي يتضمن "السيرين" طريقها للخروج من المتاهة بسرعة الشباب نفسها.