كم تجني "حليفة روسيا" بالبرلمان الألماني؟ رقم صادم

عرب وعالم

اليمن العربي

تضغط النائبة الألمانية البارزة سارة فاغنكنيشت من أجل رفع العقوبات على موسكو، وتشن هجوما على الغرب، بل تخطط لتأسيس حزب جديد.

ورغم هذا النشاط "عكس التيار" في دولة غربية، تجني سارة فاغنكنيشت دخلا خرافيا من أعمال إضافية بجانب عضويتها في البرلمان الألماني عن حزب اليسار المعارض.

وبعد فضيحة فساد مدوية طالت أعضاء في البرلمان الألماني في 2021، فرضت إدارة البرلمان قواعد شفافية أكثر صرامة على النواب، تنص على كشف النائب على كل ما يتقاضاه من دخول إضافية بالتفصيل.

وبحلول عيد الفصح في أبريل/نيسان المقبل، يريد البوندستاغ "البرلمان"، تحديث ملفات جميع أعضاء البرلمان، بما يشمل جميع ما يتقاضاه الأعضاء من أموال.

وفيما يتعلق بسارة فاغنكنيشت، حدثت النائبة المثيرة للجدل ملفها مبكرا، إذ يكشف عن دخول كبيرة للغاية، بخلاف مخصصات أعضاء البرلمان التي تصل إلى ١١ ألف يورو شهريا.

وبصفة عامة، جنت النائبة المعروفة بدفاعها الكبير عن روسيا، ما مجموعه 792،961.43 يورو كدخل إضافي بين عامي 2021 و2023، بخلاف مخصصاتها كعضوة برلمان.

وحصلت فاغنكنيشت على الجانب الأكبر من هذا الدخل، أي 720،868.99 يورو، من ناشر ينشر كتب عن السياسية ومسيرتها.

كما حصلت على 48307.44 يورو من المشاركة في العديد من الأحداث والمحاضرات. ومن بين هذه الأحداث، شاركت النائبة اليسارية في أمسية لمجلة "Swiss Month"، وألقت محاضرة في زيورخ وكانت متحدثًا رئيسيًا في فعالية نظمتها شركة "Swiss Rock Asset Management AG".

ويعود الدخل المتبقي إلى أنشطة صحفية أخرى و7،735 يورو من المشاركة في مؤتمر للاستثمار.

ولم يسجل جميع النواب دخولهم الإضافية بعد، غير أن فاغنكنيشت تعد من الشريحة العليا في ترتيب دخول النواب.

وهناك نواب يتقاضون أموالا إضافية ضئيلة للغاية مقارنة بالنائبة اليسارية، إذ حصد النائب ديتليف سيف، على سبيل المثال، دخلا إضافيا يقارب 50 ألف يورو من أنشطة خارج البرلمان بين عامي 2021 و2023.

وفسر مكتب فاغنكنيشت دخل النائبة اليسارية المرتفع، بأنها حصلت على أكثر من 720 ألف يورو من ناشر، هي أرباحها من كتابها المثير للجدل "الصالحون" الصادر عام 2021.

ويشرح المكتب العوائد المرتفعة بشكل غير عادي للكتاب، قائلا "كان الكتاب على رأس قائمة الكتب الأكثر مبيعًا لأسابيع".

ورغم ذلك تظل عوائد كتاب السياسية اليسارية كبيرة للغاية، ولا تقارن بكتب سياسيين يفوقونها مسؤولية ولمعانا. وعلى سبيل المثال، بلغت أرباح وزيرة الحارجية، أنالينا بيربوك عن كتابها الصادر في 2021، "الآن"، ما بين 15 و30 ألف يورو فقط.

وقبل أيام، منحت القيادية السابقة بحزب اليسار المعارض في ألمانيا نفسها مهلة حتى نهاية العام لتقرر وقتها، ما إذا كانت ستؤسس حزبها الخاص في السياسة الألمانية.

وقال فاغنكنيشت في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "بحلول نهاية العام يجب أن يكون واضحا كيف ستستمر الأمور"، مضيفة "وسيتخذ قرار تأسيس حزب أم لا في غضون الأشهر التسعة المقبلة".

وأثارت فاغنكنيشت مشاكل في حزب اليسار في الفترة الماضية، والسبب في ذلك هو تجمع "التمرد من أجل السلام" في برلين، الذي شاركت فاغنكنيشت في إطلاقه، وشارك فيه سياسيو حزب البديل من أجل ألمانيا "يمين متطرف" والمتطرفون اليمينيون.

وفي 25 فبراير/شباط الماضي، شارك نحو 10 آلاف شخص في مظاهرة "التمرد من أجل السلام" في برلين، بدعوة من فاغنكنيشت، ودعت المظاهرة إلى اعتماد "الدبلوماسية بدل إرسال السلاح إلى كييف".

وفي 10 فبراير/شباط الماضي، أطلقت فاغنكنيشت وشفارتزر أيضا عريضة على الإنترنت عنوانها "تظاهر من أجل السلام"، جمعت أكثر من 645 ألف توقيع.

وبناء على هذه المظاهرة جمعت فاغنكنيشت لفيفا من اليمين واليسار في مظاهرتها حول "التمرد من أجل السلام"، يتوقع يساريون بأن حزب النائبة البرلمانية الجديد سيكون تجمعا يضم أيضا اليمين واليسار.

ومضت قائلة إن القرار حول هذا الأمر يتضمن موازنة عدة أمور بينها "صحتها".