رئيس الوزراء يحضر حفل تخرج أول دفعة من جامعة أبين

أخبار محلية

اليمن العربي

حضر رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الاثنين، في محافظة أبين، الحفل التكريمي الذي أقامته جامعة أبين بمناسبة تخرج أول دفعة من الجامعة من التخصصات العلمية والادبية والإنسانية بكالوريوس، وأول دفعة ماجستير من كلية التربية زنجبار.

 

رئيس الوزراء يحضر حفل تخرج أول دفعة من جامعة أبين

 

وتضم الدفعة الأولى من خريجي جامعة أبين في 5 كليات 310 طالب وطالبة، منهم 75 بالمائة من الطالبات، في تخصصات التربية والشريعة والقانون والحاسوب وتقنية المعلومات، إضافة إلى اول دفعة ماجستير من كلية التربية زنجبار.

وفي الحفل القى رئيس الوزراء كلمة، هنأ في مستهلها الخريجات والخريجين في اول دفعة من جامعة أبين وإدارة جامعة أبين وهيئة التدريس فيها على الجهود التي بذلوها مع الخريجين وقال "سأوجه حديثي إلى طالبات وطلاب الدفعة الأولى من جامعة أبين، لأن فخرنا بكم لا حدود له، لأنكم ستظلون تحملون رمزية أول دفعة تخرجت من هذه الجامعة".

واستذكر حديثه مع رئاسة جامعة أبين وطلابها أثناء تأسيسها قبل أربعة أعوام، في اول عام يدرسون فيه، وكيف ولدت الجامعة في ظل ظروف غير عادية للوطن بشكل عام وأبين بشكل خاص.. وقال "أبين كانت تعاني تراكم عشر سنوات، حروب الإرهاب والتطرف، وفقدنا فيها خيرة قادة الجيش والشهداء، وثم ميليشيا التطرف والإرهاب الحوثي التي دحرت من أبين بتضحيات المقاومة وسند الأشقاء والجيش".

وأوضح الدكتور معين عبدالملك ان محافظة أبين تحولت جراء هذه الاحداث كانت مشهد من الركام وفي زياراتي لها في 2016 و2017م وحديثي مع المحافظ كانت شبه مهجورة، لكننا معكم لم نستسلم لهذا الواقع لنشهد اليوم حفل تخرج اول دفعة من الطالبات والطلاب من جامعة ابين.. معربا عن فخره أن نصف القاعة من النساء لأن هذا هو الدور الذي يعول عليه دائما في إعادة بناء وتكوين أبنائنا والإسهام الحقيقي في سوق العمل والاقتصاد ورفد سوق العمل بالكوادر والكفاءات.

وقال "عند الحديث عن تأسيس الجامعة ما بين 2017 و2018 كانت بالنسبة لنا حلم، ولكنه قليل في أبين، لأن أبين لها رمزية ودور في التاريخ الوطني والنضالي ومصنع القادة والرجال، رمزية أبين ودورها الوطني كبير في الحركة الفكرية والسياسية، وكانت قبل عقود منارة، والآن بإذن الله تستعيد هذه الأمور".

وأضاف "عند الحديث عن الجامعة والكليات، كان صعبا الحديث عن تفاصيل كثيرة، لكن أنا دائما أحب المقارنة بين الجامعات وخلق منافسة حقيقية، لأن الجامعة ليست لأبين فقط، وأنا أتحدث الآن أخص النساء اللاتي تمكنّ من الحضور، صعب على بناتنا الطالبات أن يذهبوا إلى جامعات وكليات بعيدة، لكن الجامعة هي لكل أبناء الجمهورية وهذا مهم لخلق تنافس بين الجامعات الناشئة والأقدم في عدن أو المكلا، وطوال الأربعة وخمسة أعوام كنت أتواصل دائما مع رئيس الجامعة وأرى الأبحاث والدوريات وأتابع معكم كل جديد يبنى، لا أنسى بالطبع الحديث عن الكادر التدريسي في جامعة أبين الذي كان له دور كبير".

وأوضح إنه تم رصد عدد من الدرجات الجامعية وسيتم المفاضلة والاختيار بين أفضل كوادر البلاد الذين درسوا في الخارج أو الجامعات اليمنية ليسهموا في بناء وتكوين كوادر المستقبل.. وقال "كان الاهتمام الأول لنا في الحكومة أن تكون هناك درجات لكادر وأعضاء هيئة التدريس والمحافظة على التسويات.. وحيا التضحيات الكبيرة لأعضاء هيئة التدريس رغم الظروف الصعبة، وحرصهم على الاسهام في تدريس أبنائنا الطلاب في هذه الظروف الصعبة".

وتطرق رئيس الوزراء إلى الظروف الصعبة التي شهدتها تأسيس جامعة أبين، والتي نجني ثمرتها اليوم بحضور حفل تخرج اول دفعة ومشاركتكم هذه المناسبة.. وقال "هذا الاحتفال ليس فقط احتفال تخريج الطلاب، بل قاعات تفتتح وكليات تفتتح، والعام القادم سيكون أول دراسة في اللغات، وسنضع حجر الأساس لعدد من المختبرات، تجهيز، إمكانيات، طاقة شمسية لعدد من المعامل، وكلية تربية أيضا ستخدم عددا من المديريات النائية التي كانت بعيدة عن التعليم".

وأضاف "هذه معركة ولم ننته منها بعد، أنا أتحدث الآن مع أبنائي الطلاب وقد اكتمل وعيكم، وما زال لديكم الكثير ليكتمل الوعي والنضج، وتعرفون أن معركتكم ومعركتنا كلنا هي معركة استعادة الدولة، الاستقرار تحقق وتضحياته دماء غالية بذلت، الظروف صعبة، كم نطمح أن نعمل أكثر مما عُمِل، أنتم تعرفون أن هناك حربا اقتصادية وضرب النفط الخام، لكن كما اندحرت الميلشيا عسكريا ستخسر معركتها الاقتصادية، والدولة ستستخدم كل وسائلها للحفاظ على مقدرات الشعب والحفاظ على مسيرة التنمية رغم المشاكل التي نحن فيها".

وأكد الدكتور معين عبدالملك، ان معركة اليمن تنتهي بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ويجب أن نتوحد جميعا حول هذا الهدف حتى لا نخسر ما بنيناه.. وقدم التحية لكل الوحدات الأمنية والعسكرية التي ساهمت في استقرار الوضع، وكذا قيادة السلطة المحلية التي ساهمت بشكل كبير في استقرار الأوضاع.

وقال "الظروف الآن مواتية رغم كل المشاكل، ما سنبنيه إن شاء الله ونسهم في تحقيقه سواء من مجلس قيادة رئاسي أو حكومة وسلطات محلية، كانت المدينة أطلالا والآن تزخر بالحياة النابضة وإعادة الحياة لكثير من المؤسسات والآن النشاط الزراعي وسد حسان الذي كان دور كبير لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في الدفع لإنجاز المشروع بشكل كبير جدا، وهذا المشروع سيتيح خلق فرص عمل واستعادة النشاط الزراعي وأن تستعيد أبين دورها كسلة غذاء للبلاد".

وعبر رئيس الوزراء في ختام كلمته عن شكره للجميع وسعادته لمشاركة أبناء أبين هذه المناسبة.. وقال " سعيد أن أكون في أبين، وإن شاء الله في كل زيارة نأتي وقد تحقق الكثير، وسنرى مع المحافظ ما الأشياء التي ستنفذ ونحرص على تنفيذها بشكل كبير".

وفي ختام الحفل قام رئيس الوزراء، بتكريم الطالبات والطلاب من أوائل خريجي الدفعة الأولى من جامعة أبين، وطلبة الماجستير والموظفين المثاليين بالجامعة.

حضر الحفل وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي، ومحافظ أبين اللواء ابوبكر حسين، ورئيس جامعة أبين الدكتور محمود الميسري.


وفي سياق اخر جدد مجلس القيادة الرئاسي التزامه بنهج وخيار السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216 الذي يمثل ركيزة أساسية ومرجعية ثابتة لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبد الله السعدي في بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول (اليمن) "ان أي حلٍ سلمي تفاوضيّ للصراع في اليمن يجب ان يمر عبر مسار شامل يتضمن هذه الأسس ومعالجة كافة القضايا، بما في ذلك السبب الحقيقي للصراع وتخلي الميليشيات الحوثية عن ما يسمى الحق الإلهي في حكم اليمنيين، وإلا سيتحول هذا السلام المنشود إلى مجرد مسكنات مؤقتة ومحطة للمليشيات الحوثية لمحاولة فرض وتحقيق ما لم تستطع إنجازه من خلال الحرب، وسيولّد دورات جديدة من العنف وستعم الفوضى وموجات الهجرة والنزوح، وستكون بداية حالة طويلة الأمد من عدم الاستقرار تؤذن بصراعات أخرى ستهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة وسلامة الملاحة الدولية".

وجدد السعدي تأكيد الحكومة اليمنية دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ولكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحياء الهدنة واستعادة مسار العملية السياسية الشاملة برعاية الأمم المتحدة وبقيادة وملكية يمنية - يمنية.

وضاف " ان إنهاء المعاناة الإنسانية التي تشهدها اليمن منذ 8 سنوات بسبب إنقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية وسيطرتها على مؤسسات الدولة بقوة السلاح يبدأ بإنهاء الحرب وتحقيق السلام، وان اتفاق الهدنة في ابريل من العام الماضي كان فرصة حقيقية لذلك، وقدمت الحكومة اليمنية كل التنازلات لتمديد هذه الهدنة والمحافظة على استمرارها والبناء عليها كمنطلق لوقف إطلاق النار الشامل واستئناف العملية السياسية، واستمرت بالالتزام بالهدنة بكل عناصرها المتمثلة بفتح مطار صنعاء للرحلات الدولية وتسهيل دخول السفن إلى ميناء الحديدة رغم رفض المليشيات الحوثية فتح الطرق الرئيسية لمدينة تعز المحاصرة أو الموافقة على تمديد الهدنة، ووضع العراقيل أمام جهود السلام واستمرار الخروقات وآخرها استهداف المنشآت الاقتصادية الوطنية وموانئ تصدير النفط، ما أدى إلى توقف تصديره وحرمان الدولة من اهم مصادر الدخل القومي والايرادات الضرورية لدفع المرتبات وتوفير الخدمات الأساسية، وعرّض مؤسسات الدولة وأمنها الغذائي للخطر ومفاقمة الازمة الإنسانية.

وأشار السعدي إلى استمرار الميليشيات الحوثية في تفخيخ التعليم بأفكار إرهابية متطرفة وتجنيد الأطفال واستخدامهم كوقود في حربها ضد الشعب اليمني، محذرًا في الوقت نفسه من النتائج المستقبلية الكارثية لعمليات تجنيد الأطفال في المدارس وحرف العملية التعليمية عن أهدافها التي سيدفع اليمنيون ثمنها لأجيال قادمة.

ولفت إلى استمرار الميليشيات في تهجير المواطنين من منازلهم حتى اضحى في اليمن اكثر من أربعة ملايين نازح داخليًا، وكذا إخضاع المدنيين للاحتجاز التعسفي والتعذيب والاخفاء القسري في سجونها والاستخدام العشوائي واسع النطاق للألغام والذخائر غير المتفجرة التي تحصد أرواح المدنيين الأبرياء بشكل يومي، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن العراقيل والعوائق التي تضعها الميليشيات الحوثية امام عمل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني وتقييد وصول المساعدات الإنسانية وعمليات الإغاثة.

وتطرق السعدي إلى وضع المرأة قائلا "في ظل استمرار الصراع الذي يدخل عامه التاسع في اليمن، وفي الوقت الذي نشهد فيه انعقاد الدورة السابعة والستون للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، عُطّلت الكثير من الانجازات التي تحققت للنساء اليمنيات، حيث تواصل الميليشيات الحوثية انتهاك حقوق النساء اليمنيات والاعتداء عليهن واستخدام العنف الجنسي كوسيلة لقمع أصواتهن، وحرمانهن من حقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واختطاف مئات النساء اليمنيات والزج بهن في المعتقلات والسجون السرية، وتلفيق التهم الكيدية بحقهن، وممارسة شتى صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، وعلى غرار حركة طالبان، تفرض المليشيات الحوثية إجراءات وقيود مشددة لتضييق الخناق على النساء اليمنيات في مناطق سيطرتها، وتقييد حركتهن وحرمانهن من أبسط حقوقهن الأساسية. فبعد أن منعت تنقل النساء وسفرهن بين المدن والمحافظات وإلى خارج البلاد دون محرم، قامت المليشيات بالفصل بين الجنسين في المرافق التعليمية والمؤسسات الحكومية وحرمان المرأة من حقها في التعليم الجيد ومزاولة العمل خارج المنزل والمشاركة السياسية والاجتماعية والإسهام في بناء وتنوير المجتمع".

وحول توجهات مجلس القيادة الرئاسي، أكد السفير السعدي إن الملف الاقتصادي يعد أولوية رئيسية للمجلس حيث يحظى بالتزام الحكومة بدعم الاستقرار الاقتصادي والتنموي، ووضع خطط وبرامج قادرة على تلبية احتياجات التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار وتعزيز سبل الصمود.

وقال "في هذا الإطار دأبت الحكومة اليمنية خلال الأشهر الماضية، وبدعم من مجلس القيادة الرئاسي على تنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية للمساهمة في تعزيز دور المؤسسات الحيوية واستقرار الاقتصاد وسعر العملة، بالتوازي مع اصلاح السياسة النقدية وتحسين قدرات الأجهزة المالية والمصرفية وضوابط مكافحة غسيل الاموال ومحاربة تمويل الإرهاب. إن الفرصة اليوم مواتيه لأن يكون للدعم الانساني ايضا دورًا بارزًا في الاستقرار الاقتصادي من خلال مصارفة أموال الدعم الإنساني عبر البنك المركزي اليمني. حيث ستسهم مثل هذه الخطوة بشكل كبير في إسناد جهود إنعاش الاقتصاد الوطني والحفاظ على قيمة العملة وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين. بالإضافة إلى دمج الأولويات والاحتياجات الإنمائية في جميع التدخلات الإنسانية للمساعدة في تحقيق التعافي المبكر وهي موضوعات عاجلة ولا يجب انتظار نهاية الحرب للبدء فيها، لا سيما ان المساعدات الطارئة المقدمة للشعب اليمني لن تدوم طويلًا".

كما أكد السفير السعدي إشادة الحكومة اليمنية بالجهود الدولية المكثفة لتطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والتي اثمرت منذ انتهاء الهدنة عن إحباط مجموعة من عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك شحنات الذخيرة وصمامات ووقود الصواريخ والمواد المتفجرة وآلاف البندقيات الهجومية كانت جميعها في طريقها إلى الميليشيات الحوثية، لافتًا إلى أن ذلك يشكل دلالة على تصعيد نظام طهران عمليات تهريب الأسلحة للميليشيات الحوثية.

ودعا السفير السعدي بهذا الصدد مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين ووقف سلوك النظام الإيراني المدمّر وتدخله في شؤون بلادي الداخلية بمواصلته دعم هذه الميليشيات وإحباطه لكافة الجهود التي تُبذل لإخراج اليمن من أزمته وإصراره على إطالة امد الصراع في اليمن والمنطقة وتعريض السلم والأمن الإقليمي والدولي للخطر.

وأكد إيمان الحكومة اليمنية الصادق بالحوار وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية والوسائل السلمية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ودعمها أي توجه جدي ومخلص يحمل نوايا حسنة لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، معبرًا عن أمل الحكومة أن يشكل اتفاق المملكة العربية السعودية الشقيقة، وايران، مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة، بدءا بكف ايران عن التدخل في الشؤون اليمنية، وإحداث تغيرًا حقيقيًا في سلوك النظام الايراني وسياساته التخريبية في بلادي والمنطقة.

وأشار السفير السعدي إلى المشاورات المنعقدة حاليًا في سويسرا بين الحكومة الشرعية والميليشيات بشأن الاسرى والمعتقلين والتي ترعاها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأكد على حرص الحكومة اليمنية على إطلاق كافة المختطفين والأسرى والمحتجزين وفق مبدأ إطلاق سراح الكل مقابل الكل دون قيد أو شرط، بما يكفل إنهاء معاناتهم ولم شملهم بأسرهم بناءً على اتفاق ستوكهولم.

ولفت إلى تأكيد الحكومة اليمنية على ضرورة أن تبقى قضية الأسرى والمعتقلين ضمن قائمة أولويات واهتمامات الأمم المتحدة والمبعوث الخاص ومجلس الأمن حيث إن تنفيذ هذا الاستحقاق قد تأخر كثيرًا، داعيًا بهذا الشأن إلى الضغط على الميليشيات الحوثية لإطلاق سراح كافة الاسرى والمختطفين بما فيهم الاربعة المشمولين بقرار مجلس الامن والصحفيين ومعتقلي الرأي والسياسيين والأكاديميين، وأن تستمر الجهود لإطلاق سراحهم ووضع حد للعراقيل التي تفتعلها الميليشيات الحوثية تجاه هذه المسألة الإنسانية.

وتحدث السفير السعدي إلى ما يتعرض له الموروث والممتلكات الثقافية اليمنية بسبب هذا الصراع للتدمير والنهب والتهريب على نحو ممنهج، ودعا بهذا الشأن المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فعالة وعملية لحماية هذا الموروث الثقافي واتخاذ الخطوات المناسبة لتسهيل العودة الآمنة للآثار والممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة إلى المؤسسات اليمنية المختصة، مثمنًا في الوقت نفسه جهود الأجهزة الأمنية الامريكية التي قامت بضبط 77 قطعة ومخطوطات اثرية وإعادتها لعهدة الحكومة اليمنية.

وعبر السفير السعدي عن شكره للمانحين من الاشقاء والاصدقاء على مواقفهم الانسانية المشرفة، ودعمهم لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023، وعلى جهودهم المستمرة للتخفيف من معاناة اليمنيين، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي وألمانيا والمملكة المتحدة وبقية الدول الصديقة، مؤكدًا أن مواقفهم ستظل هذه حاضرةً في وجدان اليمنيين وجزءً اصيلًا من علاقات الاخوّة والصداقة.

وثمّن السفير السعدي الدعم الاخوي الذي تقدمه كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في مختلف الجوانب الاقتصادية والتنموية والإنسانية، والذي يهدف لإنقاذ اليمن ودعم جهود استعادة الدولة ونشر الامن والاستقرار، وكان آخرها الدعم المقدم لتعزيز احتياطيات البنك المركزي اليمني، إضافةً إلى منح المشتقات النفطية المقدمة من المملكة العربية السعودية لدعم قطاع الطاقة، ودورها في الحفاظ على استقرار الخدمات الأساسية.

ورحب باسم الحكومة اليمنية ببدء التشغيل وتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الأمم المتحدة لمعالجة وضع الناقلة صافر، وتثمينها لهذه الجهود وتأكيدها مجددًا على دعمها الكامل واستعدادها لتيسير وتسهيل جهود الأمم المتحدة لتفادي الكارثة البيئية والإنسانية والاقتصادية الوشيكة، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة العمل بوتيرة عالية وسدّ فجوة التمويل لضمان تنفيذ كل مراحل خطة الإنقاذ ومنع وقوع هذا التهديد، فالخطر لا يزال قائمًا.