9 أشهر حاسمة.. ولادة متعثرة لحزب ألماني قريب من روسيا

عرب وعالم

سارة فاغنكنيشت، النائبة
سارة فاغنكنيشت، النائبة البارزة بالبرلمان الألماني

علقت سارة فاغنكنيشت، النائبة البارزة بالبرلمان الألماني، شرط تأسيس حزب جديد في البلاد على شرط "الصحة"، وسط انتقادات بقربها من روسيا.

ومنحت القيادية السابقة بحزب اليسار المعارض في ألمانيا نفسها مهلة حتى نهاية العام لتقرر وقتها، ما إذا كانت ستؤسس حزبها الخاص في السياسة الألمانية.

وقال فاغنكنيشت في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "بحلول نهاية العام يجب أن يكون واضحا كيف ستستمر الأمور"، مضيفة "وسيتخذ قرار تأسيس حزب أم لا في غضون الأشهر التسعة المقبلة".

ومضت قائلة إن القرار حول هذا الأمر يتضمن موازنة عدة أمور بينها "صحتها".

ومضت فاغنكنيشت قائلة في المقابلة: "تأسيس حزب يعتمد على شروط مسبقة، بما في ذلك تلك ذات الطبيعة القانونية، وعلى المرء أن يبني هياكل إدارية".

وأثارت فاغنكنيشت مشاكل في حزب اليسار في الفترة الماضية، والسبب في ذلك هو تجمع "التمرد من أجل السلام" في برلين، الذي شاركت فاغنكنيشت في إطلاقه، وشارك فيه سياسيو حزب البديل من أجل ألمانيا "يمين متطرف" والمتطرفون اليمينيون.

وفي 25 فبراير/شباك الماضي، شارك نحو 10 آلاف شخص في مظاهرة "التمرد من أجل السلام" في برلين، بدعوة من فاغنكنيشت، ودعت المظاهرة إلى اعتماد "الدبلوماسية بدل إرسال السلاح إلى كييف".

وفي 10 فبراير/شباط الجاري، أطلقت فاغنكنيشت وشفارتزر أيضا عريضة على الإنترنت عنوانها "تظاهر من أجل السلام"، جمعت أكثر من 645 ألف توقيع.

وبناء على هذه المظاهرة وجمعت فاغنكنيشت لفيفا من اليمين واليسار في مظاهرتها حول "التمرد من أجل السلام"، يتوقع يساريون بأن حزب النائبة البرلمانية الجديد سيكون تجمعا يضم أيضا اليمين واليسار.

وأظهر استطلاع أجراه معهد كيفي لقياس اتجاهات الرأي العام في وقت سابق الشهر الجاري، أن 25% من الشعب الألماني يتخيلون إمكانية التصويت لحزب فاغنكنيشت في الانتخابات العامة في ألمانيا، في حال تأسيس الحزب.

هذه النسبة أكبر بـ٥ نقاط من استطلاع سابق لنفس المعهد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ أظهر ذلك الاستطلاع أن 20% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يستطيعون "بالتأكيد" تخيل التصويت لحزب فاغنكنيشت الجديد.

نسبة التأييد الأكبر لحزب فاغنكنيشت بين مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا، إذ يرى 64% من أنصار الحزب اليميني المتطرف إمكانية التصويت للحزب الجديد في حال تأسيسه، فيما يحل مؤيدو حزب اليسار في المرتبة الثانية بـ53%.

وأثارت فاغنكنيشت كثيرا من الجدل في الأشهر الماضية، بسبب موقفها المصطف مع روسيا بشكل كامل، إلى حد وصفها في وسائل إعلام بأنها "أداة بروباجندا" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأدى خطاب لفاغنكنيشت أمام البرلمان الألماني في وقت سابق هذا الخريف، وصفت فيه العقوبات بأنها "حرب اقتصادية ضد موسكو"، إلى انقسامات واستقالات في داخل حزبها "اليسار"، ما أدى في النهاية إلى خططها للانشقاق وتأسيس حزب جديد.

ووصفت النائبة اليسارية في خطابها سياسة العقوبات التي تفرضها الحكومة الألمانية ضد روسيا بأنها "قاتلة"، ويجب وضع حد لها، لأنها دفعت "ملايين العائلات الألمانية إلى الفقر"، ودمرت الشركات المتوسطة الحجم والصناعة الألمانية، لأن موسكو المورد الأساسي للطاقة لألمانيا.