تطوع مئات الآلاف للقتال ضد أمريكا.. هل تستخدم كوريا الشمالية سلاح الـ33 دقيقة؟

عرب وعالم

اليمن العربي

على وقع تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، والمناورات العسكرية لكوريا الجنوبية وأمريكا، باتت هناك مخاوف من أن تلفظ التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حممها على المنطقة برمتها.

وأطلقت كوريا الشمالية يوم الخميس صاروخها الباليستي العابر للقارات هواسونج-17 ردا على تدريبات عسكرية جارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

إطلاق الصاروخ الكوري في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، جاء قبل ساعات من توجه رئيس كوريا الجنوبية إلى طوكيو لحضور قمة بحثت سبل التصدي لكوريا الشمالية المسلحة نوويا.


تهديدات وتوترات

يأتي ذلك، فيما بدأت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية يوم الإثنين تدريبات مشتركة تستمر 11 يوما، والتي أطلق عليها اسم "درع الحرية 23"، والتي تجرى على نطاق لم يتكرر منذ 2017 لمواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية.

وردًا على التهديدات التي أثارتها المناورات العسكرية، بدأت بيونج يانج تستعد للقتال ضد الولايات المتحدة، في سيناريو جاء بعد اتهام زعيم كوريا الشمالية، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بزيادة التوتر.

وقالت الصحيفة الرسمية في كوريا الشمالية يوم السبت إن مئات الآلاف من المواطنين في البلاد تطوعوا للانضمام إلى جيشها أو إعادة تجنيدهم للقتال ضد الولايات المتحدة.

وأفادت صحيفة رودونج سينمون بأن نحو 800 ألف من الطلاب والعاملين عبروا يوم الجمعة فقط عن رغبتهم في التجنيد أو إعادة الانضمام إلى الجيش لمواجهة الولايات المتحدة.


سلاح الـ33 دقيقة

يأتي ذلك، فيما وضع علماء الدفاع في بكين تنبؤات مثيرة للقلق بشأن القدرات العسكرية لكوريا الشمالية، مشيرين إلى أن بيونج يانج تمتلك صاروخًا بالستيًا قويًا، قادرًا على تدمير الأراضي الأمريكية في 33 دقيقة فقط.

ويزعم خبراء الدفاع الصينيون في البحث المنشور بمجلة Modern Defense Technology، أنه إذا فشلت شبكة الدفاع الصاروخي الأمريكية في اعتراضه، فقد يصل الصاروخ الكوري الشمالي Hwasong-15، إلى أمريكا الوسطى في 1997 ثانية، أو 33 دقيقة تقريبًا.

وقال فريق البحث بقيادة تانغ يوان من معهد بكين لهندسة النظم الإلكترونية إن الصاروخ هو سلاح ذو مرحلتين ذي قدرة نووية بمدى فعال يبلغ 13 ألف كيلومتر، وهو "كاف لضرب التراب الأمريكي بأكمله".

ورغم عدم وجود بيان رسمي من الولايات المتحدة بشأن البحث الصيني، إلا أن الأخير يؤكد التوتر المتزايد بين الولايات واشنطن وبكين، حيث حذر الخبراء من أن أي صراع يتعلق بكوريا الشمالية يمكن أن يتصاعد بسهولة إلى أزمة عالمية.

وإلى ذلك، قال الباحث الدولي والدفاعي مساعد في مؤسسة "راند" الأمريكية، بروس دبليو بينيت، إن قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال جون أكويلينو، قال إن الولايات المتحدة ستسقط "فورًا" أي صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) يتم إطلاقه فوق أراضي الولايات المتحدة في غوام أو على منطقة المحيط الهادئ.


إعلان حرب

إلا أن الزعيم الكوري الشمالي، قال في 7 مارس/آذار الجاري، إنه سيُنظر إلى ذلك على أنه إعلان حرب واضح ضد بلاده، "في حالة اعتراض تجاربنا للأسلحة الاستراتيجية التي يتم إجراؤها دون أن تكون ضارة لأمن البلدان المجاورة في المياه المفتوحة".

وأكد الباحث الدولي أن رؤية كوريا الشمالية أن تجاربها الصاروخية لا تشكل تهديدًا ضد أي شخص، هي رؤية غير دقيقة، لأنها محظورة بموجب قرارات متعددة صادرة عن مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى أن زعيم كوريا الشمالية يريد خلق وضع يمكن فيه لبيونج يانج التباهي بصواريخ باليستية عابرة للقارات دون تدخل الولايات المتحدة.