من الانهيار للاستعادة.. محطات رئيسية في العلاقات المصرية التركية

عرب وعالم

اليمن العربي

خطوات كبيرة في إطار التقارب المصري التركي نحو استعادة العلاقات الطبيعية بشكل تام بين البلدين.

آخرها ما أعلنته وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، عن أن "وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيزور القاهرة السبت، لإجراء محادثات مع نظيره المصري سامح شكري".

ويمهد لقاء وزير الخارجية التركي مع نظيره المصري في القاهرة غدا للقاء يجمع الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان.


من الانهيار للاستعادة

وشهدت إعادة العلاقات بين مصر وتركيا عدة محطات رئيسة منذ انهيارها قبل ١٠ سنوات عقب إسقاط حكم الإخوان من الشعب المصري في عام ٢٠١٣.

وبالعودة إلى انهيار العلاقات بين تركيا ومصر فقد ظهرت خلافات بين البلدين بعد الإطاحة بحكومة الإخوان في مصر عام 2013، حيث اختار العديد من الأعضاء البارزين في الجماعة الإقامة في تركيا.

وفي غضون أشهر من انهيار نظام الإخوان، طردت مصر السفير التركي في القاهرة، ردًّا على انتقادات أنقرة المتكررة لمصر، وردت تركيا بإعلان أن السفير المصري شخص غير مرغوب فيه في تركيا، وشهد التمثيل الدبلوماسي لكل منهما خلال هذه الفترة تراجعا، إثر اتهام القاهرة أنقرة بدعم جماعة الإخوان الإرهابية.


بداية عودة العلاقات

لكن العام الماضي بدأت عملية التقارب بين مصر وتركيا بمحادثات استكشافية بين وزارتي الخارجية، وتصريحات إيجابية من المسؤولين الأتراك.

وتوترت العلاقات حتى عقدت جولتان من المحادثات الاستكشافية في عام 2021 للمساعدة في إقامة جسر للتواصل بين مصر وتركيا.

وطالبت القاهرة أنقرة بوقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، خاصة ليبيا وسوريا، ووقف حملاتها الإعلامية ضد مصر، والتوقف عن منح الجنسية التركية لأعضاء جماعة الإخوان المصريين المقيمين في تركيا.

وعقب الجولة الثانية من المحادثات، صدر بيان مشترك عن وزارتي الخارجية المصرية والتركية جاء فيه أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات، ومع ذلك، لم يتم عقد جولات أخرى.

وفي غضون ذلك، اتخذت أنقرة خطوات إيجابية لتحسين علاقاتها مع دولة الإمارات والسعودية وإسرائيل، وهي خطوات بعثت الآمال في خطوات مماثلة مع القاهرة، حيث يرى العديد من المسؤولين الأتراك أن تطور علاقات أنقرة مع الإمارات يبشر بعلاقات أفضل مع مصر.


مصافحة قادة

وقد أثار لقاء قصير بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس عبدالفتاح السيسي أواخر العام الماضي خلال افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر الآمال في تحقيق انفراجه في العلاقات.

ثم كشف جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي أن بلاده قد تعيد تعيين سفيرها في مصر في الأشهر المقبلة بعد غياب دام 9 سنوات، بينما لم تعلق مصر على البيان.


كارثة تمهد الطريق

وفي فبراير/شباط الماضي، أجرى وزير الخارجية المصري زيارة إلى تركيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب عشر ولايات جنوبي البلاد، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

وحينها، أكد وزير الخارجية المصري أن بلاده "ستبقى إلى جانب شقيقتها تركيا"، وأن العلاقات بين البلدين سترتقي لأفضل مستوى.

حينذاك، اعتبر وزير الخارجية التركي أن "تطور العلاقات بين تركيا ومصر يصب في مصلحة الطرفين"، مؤكدا أن "مصر دولة مهمة بالنسبة للعالم العربي والشرق الأوسط وفلسطين".

وأشار جاويش أوغلو إلى أنه قد يكون هناك اجتماع بين رئيسي تركيا ومصر خلال الفترة المقبلة

وغدا تبدأ محطة جديدة بلقاء وزيري خارجية مصر وتركيا ووفد من البلدين بالقاهرة لكتابه نقطه شبه نهاية قبل لقاء رئيسي البلدين.