"خبيئة" اليورانيوم المفقودة.. رسالة طمأنة من الجيش الليبي للعالم

عرب وعالم

اليمن العربي

رسالة طمأنة بعث بها الجيش الليبي للعالم بعد عثوره على أكثر من طنين من اليورانيوم حاول مجهولون سرقتها من مستودع كانت مخبئة فيه.

الجيش الليبي أكد في بيان له الخميس أنه رد على "ما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن فقدان 2.5 طن من اليورانيوم".

وفي بيان سري نقلته وكالة رويترز الأربعاء عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي قوله إن مفتشي الوكالة اكتشفوا الثلاثاء اختفاء 10 أسطوانات تحوي قرابة 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي كانت مخزنة في موقع جنوب ليبيا.

وقال الجيش الليبي: "أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قاموا بزيارة للموقع المتواجد به اليورانيوم في الجنوب الليبي في العام 2020 وأجروا حصرا للعدد الموجود وأغلقوا باب المستودع بالشمع الأحمر".

وتابع: "بناء على التنسيق الذي تم معهم ولخطورة هذه المواد اتفق على تكليف حراسات للحفاظ عليها فيما تعهد مسؤول من الوكالة يدعى (ماسيمو) بتوفير احتياجات الحراسات والتي تتضمن ملابس خاصة وكمامات وغيرها لحماية المكلفين بالحراسة من الأمراض التي تسببها هذه المادة مثل الشلل والعقم وغيرها".

وأضاف: "للأسف لم توفر الوكالة هذه الاحتياجات غير المتوفرة لدينا مع وجود الحظر على الجيش الليبي الأمر الذي تطلب تواجد أعضاء الحراسة على مسافة بعيدة تؤمن عدم إصابتهم أو تعرضهم لمخاطر الإصابة".

والأربعاء أكد الجيش الليبي أن " ماسيمو حضر لمكتب الأمين العام بالجيش الليبي وأبلغ عن اختفاء 10 براميل ووجود فتحة في المستودع من الجانب تسمح بخروج ما حجمه برميل واحد".

كان الجيش الليبي أشار إلى اتخاذ إجراءات وتكليف قوة نجحت بالفعل في العثور على البراميل في منطقة لا تبعد سوى نحو 5 كيلومترات عن المستودع في اتجاه الحدود التشادية.

ومضى في بيانه: "تم تصوير فيديو للكمية التي فقدت وتم التحفظ عليها لترسل الوكالة متخصصين للتعامل معها".

وقال: "تم إبلاغ ماسيمو بعدم الإعلان عن فقدان الكمية باعتبارها موجودة وأن من استولى عليها يجهل طبيعتها ولا يعرف خطورتها وتركها بعد أن أدرك ألا جدوى منها والأغلب أن أحد الفصائل التشادية توقع أن يكون هذا المستودع الذي عليه حراسة في هذه المنطقة الخالية يحوي ذخائر أو أسلحة يمكنهم الاستفادة منها".

وختم الجيش الليبي بيانه قائلا إن التعامل مع هذه المواد الخطرة والمشعة وبحكم متابعة الوكالة لها تحتاج لدعم حقيقي للمحافظة عليها والتعامل الآمن معها بحكم خطورتها.

ويستخدم اليورانيوم المخصب تخصيبًا عاليًا مثل 90% في صناعة القنابل النووية كما أنه يستخدم كوقود في المفاعلات النووية يكفيه نسبة تخصيب نحو 3.5 % لذلك يعد فقدانه من أخطر الأحداث التي قد تحدث في عصر الحروب الدولية الحالية.