64 عاما لأول بعثة أمريكية باليمن.. دعوة لتحرير المعتقلين بسجون الحوثي

دعا السفير الأمريكي لدى اليمن لتحرير موظفي السفارة الأمريكية في صنعاء البالغ عددهم 11 موظفا حاليا وسابقا وتعتقلهم مليشيات الحوثي.

وشدد السفير الأمريكي ستيفن فاجن، الخميس، على ضرورة أن يتضمن الإنهاء العادل للصراع باليمن الحرية لموظفي السفارة الذين تعتقلهم مليشيات الحوثي منذ أكثر من 15 شهرًا "دون سبب".

دعوة أمريكية جاءت خلال حفل أقامته سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن بمناسبة الذكرى 64 لافتتاح أول بعثة دبلوماسية لواشنطن في هذا البلد العربي، وحضره رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي.

فاجن طالب "مليشيات الحوثي بإثبات جاهزيتها للانخراط بإخلاص في المفاوضات، وإنهاء حصارها على الصادرات النفطية الذي يكلف البلاد 70 بالمائة من الموارد العامة".

دعم اليمن

في السياق، أكد السفير الأمريكي التزام بلاده بالوقوف إلى جانب اليمن وشعبه، وقيادته السياسية، وتحقيق تطلعاته في السلام والاستقرار، عبر عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.

ورحب السفير الأمريكي في كلمته بالجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، لافتا إلى أن دول المنطقة تتحمل واجب الدفع بهذه الجهود قدما في الوقت الذي يجب فيه على الأطراف التوصل إلى تسويات صعبة لتحقيق السلام.

وأشار إلى أن "الشعب اليمني يستحق حلًا عادلًا وشاملًا للصراع الذي حصد أرواح نحو 400 ألف يمني وجعل غالبية اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية".

وبشأن الدعم الأمريكي لليمن، أكد فاجن أن بلاده ستواصل وقوفها جنبًا إلى جنب مع اليمن وشعبه خلال هذه الفترة العصيبة، مشيرًا إلى أنه خلال عام 2022 قدمت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية بأكثر من مليار دولار.

وقال: "سنتبع التزامنا الذي أعلنا عنه في مؤتمر المانحين المنعقد في جنيف مؤخرًا والبالغ 444 مليون دولار بدعم إضافي خلال العام، ونحن نواصل برامجنا التنموية لليمن والتي من بينها برامج لتعزيز قدرات الحكومة في إيصال الخدمات للمواطنين".

وتعهد فاجن باستمرار الولايات المتحدة في التزامها بالتعاون مع الحكومة اليمنية في مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والتهديدات الإرهابية الأخرى.

يشار إلى أن الحفل الذي أقامته سفارة واشنطن لدى اليمن يوثق مرحلة مهمة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، التي تعززت بافتتاح المفوضية الأمريكية بمدينة تعز في 16 مارس/آذار 1959، كأول بعثة دبلوماسية لها في اليمن.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، لجأت المليشيات الحوثي المدعومة من إيران لعملية اقتحام السفارة الأمريكية الكائن في شارع "شيرتون"، بصنعاء لتلجأ لاحقا لاعتقال عشرات الموظفين قبل أن تطلق سراح بعضهم وتبقي نحو 11 موظفا محليا يمنيا كرهائن لا تزال أسرهم لا تعرف عنهم شيئا منذ اعتقالهم.