عرمان: منع ظاهرة تجنيد الأطفال تعتبر للحكومة إلتزام إخلاقي وديني

أخبار محلية

اليمن العربي

قال وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، أحمد عرمان، أن منع ظاهرة تجنيد الأطفال تعتبر بالنسبة للحكومة التزامًا اخلاقيا ودينيًا قبل أن تكون إلتزامًا دوليًا، مشيرًا إلى أنه على الرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهها الحكومة الا إنه ا تولي ملف تجنيد الاطفال اهتماما كبيرًا وان هناك جهود متوازية تبذل في هذا الاطار من الجهات ذات العلاقة.

 

عرمان: منع ظاهرة تجنيد الأطفال تعتبر للحكومة إلتزام إخلاقي وديني

 

وأكد خلال إختتام البرنامج التدريبي الخاص بتأهيل نقاط الإتصال العسكرية في العاصمة المؤقتة عدن، والتي نظمتها الوزارة بالشراكة مع منظمة اليونيسيف، أن الحكومة تعول على نقاط الإتصال العسكرية بالعمل على التحقيق والتحري في مسألة تجنيد الأطفال في جميع الجهات العسكرية والأمنية، مشددا على ان تكون لنقاط الاتصال جهود في هذا المجال كونها الجهة التي يعول عليها في انجاح خارطة الطريق التي تم توقيع عليها مع الامم المتحدة في ديسمبر 2018م.

كما شدد الوزير عرمان على اهمية التنسيق والتعاون المشترك بين كل النقاط العسكرية التي تم تأهيلها خلال هذه الفترة، لافتًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد لقاء موسعًا لكل اعضاء نقاط الاتصال الثمانين بحضور وزير الدفاع لتبادل المعلومات والتنسيق المشترك.

وتضمن البرنامج التدريبي الذي يأتي ضمن مشروع منع تجنيد الاطفال، تحت شعار حماية الطفولة "تأمين لمستقبل اليمن"، الفعالية وأستمر للفترة ٨ - ١٥ مارس، ثلاث دورات تدريبية شارك فيها (٨٠ ) ضابط نقطة اتصال عسكرية وأمنية وممثلين ألوية الحزام الامني وقوات العمالقة وممثلين كافة الوحدات العسكرية، وتلقوا خلالها معلومات حول آلية عمل نقاط الاتصال، ومفهوم القانون الدولي الانساني، واتفاقية حقوق الطفل، وعدد من الاتفاقيات الدولية، ومبادئ والتزامات باريس، وآلية الرصد والابلاغ عن الانتهاكات ضد الاطفال ودمج وتأهيل الاطفال.

كما شارك رئيسا مجلسي النواب والشورى، الشيخ سلطان البركاني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، في أعمال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.

ناقش المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى، المهندس وحي أمان، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، عبدالوهاب معوضه، ومهدي عبدالسلام، وعلوي الباشا، والأمين العام لمجلس الشورى عبده مغلس، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي حول مشكلة الأمن الغذائي، تحت عنوان "رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي، والتي سترفع إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، خلال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة.

كما ناقش المؤتمر أبرز التحديات التي تضمنتها الوثيقة والتي تواجه الأمة العربية في هذا الملف المحوري والهام؛ الأمن الغذائي العربي، والتوصيات المقترحة التي يمكن أن تساهم في معالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب لإيجاد بنية تشريعية متطورة من أجل نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.

وخلال المؤتمر القى رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كلمة وفد بلادنا، ناقلًا للحضور تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مشيدًا ما يبذله رئيس البرلمان العربي وتبذله الأمانة العامة للبرلمان من جهود متواصلة سعيًا نحو منبرٍ برلمانيٍ عربيٍ يمثل رابطًا أخويًا قوميًا شورويًا يجمع ممثلي الأمة، ويسمح لهم بمناقشة قضايًا وأحوال الوطن العربي وشعوبه، متطلعين نحو غد أفضل، لأمة تعصف بها الأقدار، وتتناولتها الخطوب.

ووضع الدكتور بن دغر رؤساء المجالس والبرلمانات العربية على اخر التطورات على الساحة الوطنية مشيرًا إلى ان بلادنا تعيش منذ فبراير العام الماضي حالة من اللَّاحرب واللَّاسلم، ذلك أن الحوثيين قد قبلوا بالهدنة شكلًا وتجاوزوها بممارسات إجرامية كلما عنَّ لهم ذلك عملًا، إختراقات على كل الجبهات، واعتداءً على أصحاب الرأي والمناهضين لسلطتهم، أو كلما أبدت إيران رغبة في تحريك ورقة اليمن ضدًا عن أمن المنطقة واستقرارها.. موكدًا أن إيران خطرٌ داهمٌ يهدد كيان الأمة، وسيبقى كذلك ما دام تمكن الإيرانيون من اختراق النسيج الاجتماعي لأي مجتمع عربي.

واشار الدكتور بن دغر، أن الانقلاب الحوثي أضعف من قدرات اليمن الانتاجية، فانخفض الانتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني وكذلك السمكي، لقد تأثرت بذلك مداخيل الغالبية من المواطنين، بل انتقلت بعض الفئات من حالة الكفاف لحالة الفقر المدقع، ضاعف من الأثر السلبي لأزمة الغذاء في اليمن جائحة كورونا، وأصبح وصول المواد الغذائية إلى الموانئ اليمنية بعد حرب أوكرانيا مشكلة قائمة بذاتها.

كما القيت عدة كلمات من قبل رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، ورئيس برلمان عموم افريقيا، تشيف فورتين شارومبيرا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ورؤساء البرلمانات رؤساء الوفود، تطرقت في مجملها إلى، أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الراهنة التي تأتي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، معبرين عن تعازيهم الخالصة وتضامنهم الكامل مع الأشقاء في سوريا وتركيا نتيجة الكارثة المأساوية التي تعرضوا لها جراء الزلزال المدمر الذي أدى إلى آلاف القتلى والجرحى، وتوجيه نداء عاجل إلى الدول والأمم المتحدة لسرعة تقديم المساعدات اللازمة لإغاثة الشعبين السوري والتركي.

وأكد المجتمعون على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تطوير العمل العربي المشترك وتبادل الخبرات، وتعزيز وتنسيق آليات العمل البرلماني بصورة عاجلة وتوحيد المواقف تجاه مختلف قضايا أمتنا العربية المشتركة، والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي ختام المؤتمر صدر عن الاجتماع بيانًا بشأن التطورات الخطيرة والمصيرية التي تتعرض لها فلسطين والقدس وجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبيانًا بشأن رفض الاساءة إلى الدين الاسلامي والمطالبة بإطار قانوني دولي يجرم ازدراء الأديان ومعاقبة مرتكبيها.