بن مبارك يلتقي بعدد من ابناء الجالية اليمنية في موريتانيا

أخبار محلية

اليمن العربي

التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، في العاصمة نواكشوط، عدد من أبناء الجالية اليمنية والطلاب الدارسين في موريتانيا.

 

بن مبارك يلتقي بعدد من ابناء الجالية اليمنية في موريتانيا

 

وخلال اللقاء الذي حضره سفير اليمن لدى موريتانيا سالم العرادة واعضاء السفارة، أشار وزير الخارجية، إلى الأهمية التي تكتسبها زيارته إلى نواكشوط والقضايا التي تم بحثها بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والدفع بها إلى مستويات افضل.. مستعرضًا الظروف والتطورات التي تشهدها اليمن والتطلعات لتحقيق السلام وعودة الامن والاستقرار.

كما استمع الوزير إلى قضايا وهموم وتطلعات أبناء الجالية..وثمن في هذا الصدد الرعاية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الموريتانية لليمنيين، ونوه إلى أهمية مضاعفة السفارة للجهود بما يضمن التغلب على التحديات التي تواجه أبناء الجالية، مشيدا بالنموذج المثالي الذي تقدمه الجالية اليمنية، وأهمية الحفاظ على السلوك الحضاري الذي يليق بتاريخ وأصالة الإنسان اليمني.

 

أكد رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، أن العالم اليوم يعيش حالة من الاضطراب والنزاعات والاقتتال في كثير من البلدان وبالذات في عالمنا العربي وفي مقدمتها بلادنا اليمن جراء التدخل الايراني وعبثها بالتعايش السلمي بين الامم ومحاولتها تصدير ما تسميه بالمذهب والثورة الايرانية إلى شعوبنا بقوة الطائفة والمَذهبِ والملشَنَةِ والسّلاحِ والعُنفِ وتهديدِ الأمنِ الداخليِّ لكل بلدٍ.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها، في اجتماعات الجمعية العامة الـ 146 والدورة الـ 211 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي، والاجتماعات المصاحبة والمنعقدة تحت شعار تعزيز التعايش السلمي في مملكة البحرين خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس الجاري.

وقال أن من كانت يدُه في النارِ ليس كَمن يَدُهُ في الماءِ.. فأنا قادمٌ من بلاد تَصْطَلِي بالحربُ والملشَنةِ والالغاءِ والاقصاءِ وتَسيُّدُ المَذْهَبِ الواحدِ والرأيِ الواحدِ والصّوتِ الواحدِ، مشيرًا أن ثَورةُ الملاليِّ الإيرانيةِ قد رَمَتْنا بأَسوأ ما لديها من السلاحِ الماديِّ والايدولوجيِّ بما تُسمى المليشيات الحوثية التي انقَضَّت على الحكومةِ الشرعية المنتخبة فَقَلبت المجتمعَ اليمنيَّ رأسًا على عقبٍ، مزَّقت نسيجَهُ ودمرت بُنيتَهُ.. وبَعثَرت أهله وقطَّعت أرحامهُ.. تخطفُ وتسجِنُ وتحكم بالإعدام على البرلمانيين والسياسيينَ والصحفيينَ والنساءَ.. وتجندُ الاطفالَ.. وتسلبُ الأموال بالباطلِ وتُمعنُ في تعذيبِ السكانِ، وتعدمُ الابرياء بحجج ما أنزل الله بها من سلطان وبمساندة النظامُ الايرانيُّ بالمالِ والسلاحِ والخِبراتِ في توطِيدِ سُلطةِ القَهْرِ الغاشمة على كلِّ السِّمَات.

وأكد رئيس المجلس أن النظامَ الايرانيِّ يعبث بالسلام وفقًا لمنافعه ومحاولات لفرض وجوده في غرب آسياء وفي شمال وشرق افريقيا، فمِن القَرنِ الافريقي شرقًا والزَّحْفِ نَحوَ الشمالِ الافريقيِّ.. ومن شواطئِ لبنانَ على البحرِ الأبيضِ المتوسط ِ وحتى شواطئ اليمنِ على بحرِ العربِ والبحرِ الأحمرَ، وسواحلَ الخليجِ العربي والمحيطِ الهندي يتوثّبُ الشيطان للزَّحْفِ الافقي الداميِ إلى قلبِ الأمةِ العربيةِ لافتراسها.. وتهديد العالم منها.

مشيرًا أن إيران سعت من خلال دعم مليشياتها الحوثية في الانقلاب على الدولة اليمنية ضمن مخططها الهادف إلى التحول إلى قوة إقليمية قادرةٍ على الاستيلاء على مصادرَ الطاقةِ العالميةً والسيطرةَ على مُقدساتِ المسلمين والتحكمّ بأهمِ المضائق المائية في العالم بدءًا من مضيقِ هرمز ثم مضيق باب المندب ومضيق قناة السويس والتأثيرِ في سياساتِ الشرق الأوسط والعالم.

لافتًا إلى تبني إيران ومليشياتها تصديرَ مشروعَ ولايةِ الفقيه الايدولوجي لغرضِ التجييش السياسي، والذي تَستهدِفُ بمضامينهِ بناءَ إمبراطوريةٍ دينيةٍ عابرةٍ للحدودِ السياسيةِ والمذاهب التقليدية، باتخاذها التّشيُّع السياسي وقودًا كما هو الحال في اليمن ولبنان والعراق.. وإعلانها في غير مناسبةٍ أنّ حُكمَ العالم الاسلاميِّ هدفُها النهائي، وبخاصةٍ رموزُ ذلك العالمُ، وهي مقدساتُ المسلمينَ في مكةَ والمدينةِ والقدس.

و أشار إلى أن مبدأ التعايشِ لم يعد مجردَ ترفٍ فكري بل هو ضرورةٌ لحمايةِ مستقبلِ البشريةِ من أخطارِ دعوات الكراهيةِ والعنفِ والإقصاءِ، وهذا يستدعي استنهاضَ قدراتِ المجتمعاتِ الإنسانية وتوحيدِ جهود الدولِ لتعزيزِ هذا المسارِ كقيمةٍ إنسانيةٍ جامعةٍ تكفلُ حمايةَ التنوع.

كما تطرق البركاني إلى ما يمر به العالم اليوم، من أزمات ناتجة عن جائحةُ كورونا ثم الحربُ الروسيةُ الاوكرانيةُ وما خلفتهما من مآسٍ وآلامٍ على سكان الارضِ، وازمةٍ اقتصاديةٍ ألقت بظلالها على كل مناحي الحياةِ، وكذلك الحروبُ بمناطقْ مختلفةْ، والكوارثَ الطبيعيةَ كالزلازلِ والفيضاناتِ التي خلفت دمارًا وازهقت ارواحًا بعشراتِ الآلافْ واحدثتْ اضرارًا كثيرةً وستكلفُ البلدانَ التي اصابتها اثمانًا باهضه، انتزعت لقمة عيش مواطنيها ورفاهيتها وطبها وحياتها المعيشية وعلى حسابِ مستقبلِ اجيالها، ثم الخوفُ من كارثةِ الحربِ النوويةِ المدمرةِ واصطدامِ الاقطابِ الكبارِ بما يحوزونَ من اسلحةِ فناءٍ محققٍ للبشريةِ، مؤكدًا أنها قضايا جديرةٌ ينبغي أن تُعطَى الأولويةَ في التفكيرِ والتداولِ والوقوفِ أمامها بكل اخلاص.

وعبر رئيس المجلس في كلمته عن جَزيلِ الشكرِ للشُّعبةِ البرلمانيةِ البحرينيةْ وللبحرينِ مليكًا وحكومةً وشعبًا على حفاوةِ الاستقبالِ وحُسْنِ التنظيمِ والإِعدادِ لهذا اللقاء.